أفكار صنعت لتبقى
سنتناول في هذا المقال موضوع مثير للاهتمام بعنوان أفكار صنعت لتبقى
أفكار صنعت لتبقى، ما الذي يجعل الناس تتعلق بمنتج معين دون غيره؟
في هذا كتاب أفكار صنعت لتبقى يحاول المؤلفان شيب هيث ودان هيث الإجابة على هذا السؤال.
إنك ولكي تنجح في نحت فكرتك في أذهان الناس تحتاج إلى أمرين اثنين؛ الأول أن تكون فكرتك ذات قوة تأثيرية بحيث يصعب أو يستحيل نسيانها، والثاني أن تكون لافتة مما يجعل الناس يحبون نشرها وتناقلها فيما بينهم.
وإليك مثالا على ذلك من كتاب أفكار صنعت لتبقى
في إحدى المرات أرادت جمعية تعنى بالتوعية الصحية تحذير الناس من كمية الدهون المشبعة التي يحتويها كيس الفشار فاكتفت بذكر نسبة الدهون،
ولكن المستهلكين لم يهتموا بذلك، فلجأت الجمعية إلى فكرة أخرى وأخبروا الناس أن كيس الفشار يحتوي على نسبة كبيرة من الدهون المشبعة والتي تسد الشرايين، فاهتم المستهلكون بالخبر.
أيضا ينبغي لك اختيار طريقة مميزة لا يتوقعها الطرف الآخر لطرح فكرتك أو منتوجك،
لأن لفت انتباه الآخر يحتاج لأفكار جديدة جذابة وملفتة للنظر، وأنجع طريقة لذلك أن تذكر للمستهلك شيئا يجهله،
لأن الإنسان بطبعه فيه جانب من الفضول وتشده الأشياء التي فيها قدر من الإثارة،
وأقوى دليل على ذلك الروايات البوليسية فهي تنجح دائما في شد القارئ من خلال طريقتها المثيرة في سرد الرواية،
واعتمادها على أسلوب التشويق الذي ينجح في جعل القارئ مصرا على إنهاء الرواية لمعرفة ملابسات القصة.
واحرص عند التسويق لمنتجك على استعمال عبارات بسيطة ومفهومة وهي أحد النصائح المهمة من كتاب أفكار صنعت لتبقى
لا يستصعبها ذهن المستهلك، وادعم ذلك بصور لأن الكلام المجرد لا يعلق بالذهن كما تفعل الصورة.
كما إنه من المهم جدا أن تحظى فكرتك أو منتجك بمصداقية كبيرة بين المستهلكين، ولكي تنجح في ذلك اعتمد مثلا على قصص بعض عملائك مع منتجكم، واطلب منه أن يروي تجربته معكم، والناس عموما يحبون مثل هذه القصص الواقعية.
وأيضا بإمكانك الاعتماد في عرض منتجك على الإحصائيات والأرقام
على أن يكون ذلك مدعوما بالصور والرسومات وهذا مما يضفي مصداقية وأمانة حول ما تعرضه.
الصور مهمة جدا لأنها تؤثر بشكل كبير على عواطف الناس ووجدانهم،
وانظر إن شئت على حملات مكافحة التدخين أو المجاعة في أفريقيا،
ستجد أن أكثر ما يدعو الناس للتبرع هي تلك الصور المؤثرة التي نراها،
وربما لو لم تعرض تلك الصور ولو اكتفوا بعرض إحصائيات مجردة لما لقيت تلك الحملات نجاحا.
ولو أنك تنجح في دعم منتجك بتحويله إلى قصة جميلة تعلق بأذهان المستهلكين،
وكثير من الشركات تعتمد ذلك مثل سلسلة مطاعم ساب واي والتي اعتمدت على دعم منتجاتها بقصة رجل بدين استفاد كثيرا من وجباتهم التي تماشت مع الحمية الغذائية التي كان يتبعها.
ولا تنس أن تبسط فكرتك قدر المستطاع، لأن الإنسان ملول بطبعه، اختر عنوانا ذا عبارات بسيطة ولكنه محفز ويعلق بالأذهان بسرعة.
موضوع قد يهمك “المثابرة” تابع القراءة من هنا