اضطراب الكابوس التشخيص والعلاج
سنتناول في هذا المقال تشخيص وعلاج اضطراب الكابوس والذي يعد من أنواع الاضطرابات النفسية ولا يعد من الاضطرابات العقلية أبداً، حيث أن هناك الكثير من الناس تتساءل عن علاج الكوابيس بالقران، وعلاج الأحلام المزعجة بالقران، وهل الكوابيس مرض نفسي ؟ وما أسباب الكابوس في المنام ؟ وكيف تتخلص من الكابوس نهائياً ؟وما هي أسباب الكوابيس في علم النفس ؟ كل هذه الأسئلة وغيرها ستتعرف على إجاباتها هنا في هذا المقال وفي مقالاتٍ أخرى فما عليك سوى متابعة القراءة لتحصل على الاستفادة الكاملة.
تشخيص اضطراب الكابوس
معنى الاضطرابات اصطلاحاً : هو خلل يحدث في مجموعة من الوظائف، وتعتبر الكوابيس اضطرابًا في حالة تسببت هذه الأحلام المزعجة توترًا للشخص أو منعته من الحصول على قسطٍ كافٍ من النوم والراحة حيث تتسبب في حدوث الاضطرابات الشخصية.
ولتشخيص اضطراب الكابوس، يقوم الطبيب بمراجعة الأعراض التي تعاني منها والتاريخ الخاص بالمريض. وقد يشمل تقييمه ما يلي:
الفحص
قد يخضع المريض لفحصٍ جسدي وذلك لتحديد الحالة المرضية التي تسببت في حدوث الكوابيس،
فإذا كانت أسباب الكوابيس المتكررة تعود إلى القلق الكامن في نفس المريض، فقد يحيل الطبيب المريض إلى اختصائي الصحة العقلية.
مناقشة الأعراض
يقوم الطبيب بتُشخيص اضطراب الكوابيس بناءً على وصف المريض لما يمر به،
وقد يسأل الطبيب عن التاريخ الطبي للعائلة بالنسبة إلى المشكلات المرتبطة بالنوم،
وقد يسأل أيضاً المريض نفسه أو شريكه عن سلوكياته أثناء النوم ومن ثم مناقشة إمكانيات حدوث اضطرابات أخرى في النوم، إذا كانت محددة وواضحة.
دراسة النوم ليلاً (اختبار النوم)
في حال كان نوم المريض مضطربًا جداً، فقد يوصي الطبيب بعمل دراسة للنوم في أثناء الليل ليتمكن من تحديد ما إذا كانت هذه الكوابيس مرتبطة باضطرابات آخري للنوم.
ومن الممكن أن يطلب الطبيب بتوثيق ساعات نوم المريض أثناء الليل لمراقبة سلوكه أثناء دورات النوم.
وسيقوم الطبيب بتسجل الاستشعارات الموجودة داخل الجسم ويقوم برصدها،
منها قياس نسبة الأوكسجين في الدم، وقياس معدل نبضات القلب والتنفس، ومراقبة حركات العين والأرجل في أثناء النوم.
علاج اضطراب الكابوس
في العادة ما لا يكون علاج الكوابيس مهماً أو ضروريًا،
لكن مع ذلك، فقد يكون العلاج حاجة ملحة في حال تسببت هذه الكوابيس ضيق واضطرابات النوم وعرقلة أداء وظائف تأدية الشخص وظائفه خلال النهار.
ويساعد معرفة سبب حدوث اضطراب الكابوس في تحديد العلاج المناسب للمريض وتخطي الأعراض الخطرة، و قد تشتمل خيارات العلاج على:
العلاج الطبي
في حال ارتبط حدوث الكوابيس بحالةٍ طبية كامنة، يجب علاج المشكلة الكامنة أولاً.
علاج الضغط النفسي أو القلق
إذا ارتبط حدوث الكوابيس بمشكلة نفسية مثل التوتر والضغوط النفسية ،
سيقوم الطبيب باستخدام أساليب أو استشارات أو علاجات من شأنها التقليل من التوتر والقلق بالتعاون مع أخصائي الصحة النفسية.
العلاج التخيلي الاسترجاعي
كثيرًا ما يُستخدم هذا النوع من العلاج مع الأشخاص الذين يعانون الكوابيس نتيجةً لنوع من الاضطراب يسمى ب” اضطراب الكرب التالي للرضح (PTSD)”.
و يتضمن العلاج التخيلي الاسترجاعي أن يقوم المريض بالتدرب على القيام بتغيير النهاية المزعجة التي يذكرها من الحلم فور الاستيقاظ من نومه حتى لا يصبح الكابوس يشكل تهديدًا على سير حياته،
ثم يقوم باسترجاع النهاية الجديدة في عقله لتثبيتها واستبدالها بالقديمة والمزعجة،
ويمكن أن يقلل هذا النوع من العلاج من تكرار الكوابيس.
الدواء
في حالات نادرة جداً ما تستخدم الأدوية لعلاج الكوابيس، لكن مع ذلك، يمكن للطبيب صرف أدوية للكوابيس الحادة خاصةً المرتبطة باضطراب الكرب التالي للرضح (PTSD)(أو ما يسمى أيضاً باضطراب الكرب التالي للصدمة النفسية).