fbpx
علم الفراسة

التيقظ ضرورة ملحة في زمان الاختلافات والتناقضات والانتباه لأفعال الغير

كن متيقظًا لأن التيقظ ضروري في زماننا وعصرنا هذا!!!

أهمية التيقظ فهو ضرورة ملحة؛ التيقظ أو اليقظة حالة توصف بإدراك الواقع، وفهم ما يدور فيه على النحو الذي يستجلب فيه المرء ما ينفعه، ويدرأ عن نفسه ما يضره، و هي في إحدى معانيها تعاكس الغفلة والحيرة، وفيها أي اليقظة يكون الأفق ظاهرًا لطلوع شمس الحقيقة فيها، بنور البصيرة الذي تثبت في النفس، إنها مسألة نظر صحيح، وفهم سليم، وإدراك تام، وكونها ضرورة أن تقوم في الحياة مقام العيون، فالعيون حسية في دلالتها، واليقظة من الأمر المعنوي، وكونها ضرورة أيضًا لأن مقتضى العصر أن من يملك اليقظة يملك الرؤية، ومن يملك الرؤية يملك القوة، ومن يملك القوة له الغلبة والتحكم بأمور كثيرة.

زمان الاختلافات والتناقضات

  • إن الاختلافات والتناقضات سمة كل الأزمنة
  • ويختص هذا الزمان بكثرة المصادر العلمية التي يمكن الرجوع إليها،
  • ففي مرحلة معينة يمكن القول أن الرجوع إلى بعض المصادر كان مقصورًا على طبقة مخصوصة من الناس
  • أما الآن فالمجال المفتوح في الرجوع  إليها
  • وفي  إمكانية التنظير والتحليل،
  • وبالتالي تقديم طرح معين، وإذا تعددت الأطروحات، وحاولت كل جهت تقديم نموذج معين، وجب هنا التيقظ لما هو حق ولما هو باطل، ولما هو صحيح ولما هو خطأ، والمسألة ليست سهلة، لأن من الاختلافات قد نصير إلى التناقضات، وحيث اجتمعا، فإما أن يحجبا الحقيقة، بحيث يلتبس على غير المتيقظ كل حقيقة، وإما أن يتعب المتلقي والسامع والقارئ، وبالتالي بلغي كل طرح أمامه ويكون متبعًا لما تمليه عليه نفسه وينتهي إليه تفكيره، وإما أن يعيش الإنسان حالة من التردد والريبة فلا هو يتقدم ولا هو يتأخر، ولا هو ينجز، فيكون حاله كعديم الوقت والطاقة والبرهان، وحيث كان عديمًا انتفى عنه مفهوم الحياة المثلى ومفهوم الوجود الصحيح.

كتب بواسطة الكاتب (د. عبد الرحمن جلال الدين ) اطلب استشارتك الآن.

مقالات ذات صلة

تعليق واحد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى