fbpx
التنمية البشرية

الفرصة بين الدلالات و تطوير الإمكانات

الفرصة بين الدلالات و تطوير الإمكانات، الفرصة ودلالاتها: المراد بالفرص أن يتسم لك الحال بأن يبتسم لك الحظ،

وتأتيك تلك اللحظات الحاسمة، حتى يمكنك تغير حياتك كليا، وبالتالي هي منعرج حاسم في حياة أي شخص،

وقد تتعلق الفرصة بأمر كثيرة على المستوى الشخصي والتعليمي والوظيفي والمالي والاقتصادي.

ولعل من الأسئلة التي تطرح، خل الفرصة تأتي لحالها أم يمكن البحث عنها، وفي الحقيقية تعتريها الأمران،

فمن الناس من يبحث عن الفرص، ومن الناس من تبحث عنه الفرص، المهم لابد من حركة و تفكير و مراقبة الأمور،

ومن هنا يمكن القول أن الفرص تصنع صناعة ولابد، وقد ورد عن كسرى :” من فرصة اللصّ ضجّة السّوق”، ومعنى

صناعتها أن يحاول الإنسان فرض وجوده في بعض الأمور والأحوال بناء على الممتلكات العلمية و الشخصية التي يمتلكها، ولهذا

بعض الناس له من الصبر في مراقبة أموره عامة حتى تتاح له الفرصة، وقد يطول الوقت فوق المتوقع ،

ويشتد هذا في العداوات ، فمن الناس من ينتظر أن تنقلب الأمور حتى تصير الكفة في صالحه ،

فيقضي على عدوه بأدنى ما يكلفه، على عكس ما كان عليه الأمر من قبل، وهذا على قول القائل :

* شجاع إذا ما أمكنتني فرصة … وإلّا تكن لي فرصة فجبان*، ومن تمام العقل

أن لا يسمح العاقل لعدوه بأي فرصة حتى تؤذيه، * لا تأمننَ أخا العداوةِ إنهُ … إنْ أمكنتهُ فرصةٌ لم يُمهل*.

الفرصة بين الدلالات و تطوير الإمكانات، الفرص أم الإمكانات :

الفرص كالأحلام، إذا ذهبت لن تعود أبدا، وهي تندرج تحت قاعدة كونية سارية و جارية تذكر عن علي بن أبي طالب رضي الله عنها وهي:

” قلّ من ضيع فرصة قد أمكنته وأخرها حتى تفوته، فظفر بمثلها”، واعلم أن التأني عند إمكان الفرصة يعود من الضرر

بمثل ما تعود به العجلة قبل إمكانها”، فإذا لابد من الحزم في انتهاز الفرص وعدم تضييعها، ولعل من أكبر الإشكالات،

أن لا يدرك الإنسان حقيقة الفرصة، ولا يمكن تقدريها، ولعل الإنسان تهدى له فرصة ولا ينتبه لها،

ولعل من الانتباه لها أن يصاحب الإنسان من له تجارب في الحياة، فهذا الصنف من الناس لهم القوة في تقدير الأمور والتنبيه على حقيقة الفرصة و أهميتها ،

ولعل من أكبر الفرص بالمعنى الدقيق ، هي هذه الحياة ، و لهذا قيل :” الدنيا فرصة والناس حمالون”، أي كل واحد يحمل هما و هدفا وينجز عملا”،

فالإنسان بذاته فرصة ، والقدرة على العمل والإبداع ، وعلى فعل الخير، ومن المعيب النوم عن الفرص، ولكن كثيرا من الناس قد يغفل هن هذا الأمر، فلا هو يقدر حقيقة نفسه ، ولا هو يقدر حقيقة الإمكانات التي تحيط به ، فإن كنت ترى فرصة فانتهزها، وإن كنت تحلم بغصّة فاحترز منها، و لهذا لمطلوب لمن وجد فرصة أن لا يتكلم عنها كثيرا ، بل يعلفها بالستر ، ويستوثق فيها بالصبر، و يظل هكذا حتى يتمكن منها ، و يصل إلى ما يريد تحصيله ، وفي الجانب الآخر ، لا ينبغي الإنسان أن يعطي وعدا لأخر ، بل يعلق الأمر على إتاحة الفرص ، فإن ساعدته الظروف فعل و إلا فلا، و لا ينبغي للإنسان العاقل أن ينتهز فرصة سيئة تعود عليه بالخسران ، * والمرء ما شغلته فرصة لذّةٍ … ناسي العواقب آمن الحدثان* فإن من تمام حسن الرأي أن لا يوظف الإنسان أي فرصة في فعل الشر.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى