📌ما هي أقسام الرؤى والأحلام وما هي مواصفات الرؤية الصادقة⁉️ من الرؤى ما هو رؤية صادقة تكون كفلق الصبح وضوحا؛ ويتذكرها الرائي حين يصحو ولا ينساها. وكثير من الأحلام عبارة عن أضغاث أحلام وحشو منام لا قيمة له؛ولا يفسر. ومن ذلك أيضا حديث النفس وهو انعكاس كثرة تفكير الرائي في يقظته وانشغاله في أمر معين فينعكس من عقله الباطن على أحلامه بسبب انشغاله بالتفكير في يقظته بذلك الأمر. ومن الرؤى ما هو عبارة عن كوابيس وتلاعب من الشيطان وتخويف وإزعاج ؛خصوصا حين يهمل الرائي أذكار النوم ويغفل عنها؛ فلذلك يمكن للشيطان أن يزعجه ويخيفه في المنام بأحلام مزعجة يتلاعب به فيها. فقد جاء أعرابي إلى النبي ﷺ وقال له:رأيت كأن رأسي مقطوع ويتدحرج؛ وأنا أركض خلفه! فقال له النبي ﷺ :لا يتحدث أحدكم بتلعّب الشيطان فيه. ولم يفسرها بشيء. والسنة حين يرى الرائي في المنام ما يزعجه أو يخيفه؛أن ينفث عن شماله ثلاثا (والنفث:توسط بين النفخ والتفل )ويستعيذ بالله من الشيطان الرجيم ويقول : اللهم إني أسألك خيرها؛ وأعوذ بك من شرها )ولا يضره ما رآه إن شاء الله.
📌هل علم تفسير الرؤى والأحلام موهبة أم اكتساب!؟ أغلب العلماء يختارون أن علم تفسير الأحلام عبارة عن إلهام وهداية من الله ، وقد يُكتسب مع طول الممارسة والذي يعتبره منهم إلهاما؛ فلا يعني أن المفسر يقول في التفسير بلا قرائن ولا دلائل .لا وإنما يعني أنّ من المفسرين من يُلهمهم الله كيفية التعبير حيث يعطيه الله قوة ودقة يستطيع من خلالها استنباط مالا يقدر عليه من لم يملك هذه الموهبة ، كالشعر مثلا ؛هناك من ينشأ معه الشعر موهبة وفطرة ، ولكن يستطيع المرء أن يتعلم أوزان الشعر بجهده؛ ولكنه لا يكون متقنا كالموهوب ، فقوة الشاعر الموهوب ؛أقوى بلا مقارنة ممن لم يوهب فن الشعر وإنما أخذه اكتسابا .فتفسير الرؤى يمكن أن يكتسب ، لكن هناك أناس مَنّ الله عليهم وألهمهم التعبير؛ حيث الدقة والغوص في التعبير على معان ٍ وأمثلة ورموز وأقيسة ؛مالا يستطيعه مَن لم يُلهم ولم يعطَ تلك الموهبة ، فالملهم يعرف كيف يعبر ويؤول الرؤية؛ويفطن لما فيها من أمثلة ورموز وإشارات وإيماءات؛مع تفرّس في حال الرائي وظروفه؛وأما الذي اكتسبها اكتسابا فقد يعرف؛ لكن صاحب الموهبة أقوى وأدق لأنه يغوص في أعماق الرؤيا بدقة وخبرة لا تُستطاع بالاكتساب إلا ما ندر .وتفسيرالرؤية الصالحة أكثره توفيق وعلم وهداية من الله؛ يُعلّمه سبحانه لمن يشاء؛ ويفتح عليه بفهم الأمثلة والرموز التي تحويها الرؤية، قال تعالى :{وَكَذَلِكَ مَكَّنِّا لِيُوسُفَ فِي الأَرْضِ وَلِنُعَلِّمَهُ مِن تَأْوِيلِ الأَحَادِيثِ(
📌يسأل كثير من الناس:عن المدة أو الوقت الذي تتحقق فيه رؤاهم المبشرة؟ بالنسبة لتوقيت تحقق الرؤية: -فبعض المعبرين يرون أن تكرار معنى الرؤى بأكثر من حلم؛ يدل على اقتراب تحققها؛ وقد يقدر بمعدل أيام أو أسبوع أوأسبوعين ؛وهذا يعرفونه من خلال التجربة. -وبعضهم يُعلّق ذلك وسرعة تحققه؛بصدق الرؤية؛ وهي تعتمد على حرص الرائي على تحرّي الصدق في حياته؛للحديث النبوي الشريف:(أصدقكم حديثا أصدقكم رؤيا) ومن كان كذلك فما أسرع أن تتحقق رؤياه؛ ولا تكاد تخطيء. -وبعضهم يعتمد على إشارات ترد في الرؤية نفسها فمثلا أحيانا تعني (البقرة) كما في رؤية الملك في سورة يوسف؛سنة؛ وقد يعني (الحمل والولادة): توقيت الرؤية بمدة الحمل أي تسعة أشهر. والأرقام قد يُستنتج منها أحيانا تاريخ؛وقد تعني عدد أيام أحيانا وهكذا. وقد تكون الرؤية لأسباب خاصة في الرائي؛ تحتاج إلى سنين حتى تتحقق؛ كأن يكون الرائي رؤيته وهو طفل؛ ويرى ما لا يناله الطفل إلا بعد كبره؛مثل رؤية نبي الله يوسف وسجود إخوانه ووالديه له ؛فهذا يعني الملك ؛ولا يكون ذلك إلا بعد أن يكبر الطفل. 📌ويسأل بعض الإخوة والأخوات:هل للرؤية الصادقة أوقات فضيلة!؟ فالصواب أن الرؤية الصادقة يمكن أن تُرى في أي وقت؛ولا يشترط لها وقتا معينا؛لكن بعض الأوقات الفضيلة كالسحر أي قبيل أذان الفجر وهو وقت الثلث الأخير من الليل؛ الذي ينزل فيه الرحمن إلى السماء الدنيا نزولا يليق بجلاله؛ فيقول:هل من داعٍ فأستجيب له؟ هل من مستغفر فأغفر له؟ هل من سائل فأعطيه؟ لأجل ذلك يرى بعض المعبرين أن هذا الوقت وقت رحماني؛تحضره الملائكة؛ فلذلك يستحبون الرؤى التي ترى فيه؛ خصوصا حين يكون الرائي قد رآها في غفوة قبيل الفجر إثر صلاة أو ذكر وقيام.
📌يسأل بعض الإخوة والأخوات:هل الطهارة والنوم عليها له أثر في صدق الرؤية؟! فلا شك أنّ النوم على طهارة مستحب؛وقول أذكار النوم والغفو أثنائها أو على إثرها له تأثير في إبعاد الشياطين وكوابيسها وتلاعبها بالنائم؛ومن ثم فهي أدعى للرؤى الصادقة. لكنها ليست شرطا؛فقد يرى الجنب أو ترى الحائض رؤية صادقة؛كما قد يرى الكافر أو المشرك رؤية صادقة؛ مع أن الله تعالى يقول:(إنما المشركون نجس) وذلك بدليل أشهر رؤى القرآن وهي رؤية ملك مصر وقد كان كافرا؛والتي أوّلها له نبي الله يوسف وكانت رؤية صادقة؛وجاءت كفلق الصبح. فالصواب أنه لا تشترط الطهارك لصدق الرؤية. وإنما المؤثر الرئيسي في صدقها؛هو صدق الرائي في أقواله وأفعاله؛فمن كان كذلك فلا تكاد تخطيء له رؤية. وأعرف شايبا من البادية؛ كنا نأتيه قبل الهواتف النقالة والجوالات؛ على غفلة زائرين؛فنجده قد ذبح ذبيحة وأعد غداء؛ بناء على رؤية لأحد أولاده؛ يقول له:رأيت اليوم أنه قد زارنا فلان وفلان وفلان ! فمِن معرفة الشايب بصدق ابنه؛ وثقته بصدق رؤاه وتجربته لها؛كان يذبح ويُجهز الغداء لضيوفه؛ دون موعد مسبق منهم؛ معتمدا فقط على رؤية ابنه المعروف بصدقه وصدق رؤاه؛فما يلبث ضيوفه أن يأتوه في اليوم نفسه؛ ويعجبون كل العجب من تجهيزه غداهم ؛وتيقنه من مجيئهم! وذلك فضل الله يؤتيه من يشاء والله ذو الفضل العظيم