fbpx
الزوجية والعاطفية

استخدام فن اللسان للزوجين

استخدام اللسان الزوجين فن لا يعلمه كثيرا من الأزواج  بل ومن الزوجات أيضا. حيث يرون أن حسن معاشرتهم لشريك حياتهم هو من باب الكماليات ونافلة القول وتطوع الأعمال. فقد يغفل أحدهم عن إسداء كلمة شكر لزوجته وقد قدمت إليه حاملة الغداء أو إبريق الشاي أو دلة القهوة وبالرغم من وجود الخادمة بالبيت. حتى إن كثيرا من الزوجات تغفل أو تتغافل عن الابتسام بوجه زوجها القادم من الباب. وكذلك قد يغفل أو يتغافل الزوج عن السلام والمصافحة عند قدومه على زوجته.

فن استخدام اللسان والثناء المتبادل بين الزوجين

لا أتكلم عن حسن الخلق بصفة عامة ، ولا عن حسن الكلام بصفة خاصة. بل أريد تناول ما هو أدق من ذلك، انه الثناء المتبادل بين الزوجين .

إن عدم فهم المرأة لشخصية الرجل وجهلها الفاضح بمدى حبه وولعه للمدح والثناء والتحدث عن انجازاته بل وبطولاته الحقيقية والوهمية أيضاً بمناسبة وبغير مناسبة. هو بمثابة تضييعها من يدها فرصة عظيمة وطريقة سهلة بسيطة. كانت كفيلة لتجنبها مشقة اللهث وراء العطور ومستحضرات التجميل والورود الحمراء بل وعمليات شد البطن وإزالة التجاعيد. بل وتضييق الواسع وتوسيع الضيق وتصغير الكبير وتكبير الصغير .

وبالمثال يتضح المقال، ألا تذكرون قصة الشاب الذي تزوج أمريكية ؟ لقد كان أكثر إعجابه بها أنها تقول له يوميا 100 مرة انك يا زوجي أعظم رجل بالعالم وإنني فخورة بك.  هل غير العربية أولى بذلك التملق والمداراة والمدح من المرأة العربية.

عزيزتي الزوجة اعتبري زوجك ملك من الملوك أو رئيس من الرؤساء. ثقي تمام الثقة إن مدحك له سيعود عليك بأعظم الأجر والغنيمة سيشعر انه بطل الأبطال وسوف يجد الثقة بنفسه .

 ألم تسمعي قول الله تعالى { وقولوا للناس حسنا } و قوله تعالى { وهدوا إلى الطيب من القول }،  قول رسولنا الحبيب صلى الله عليه وسلم ( الكلمة الطيبة صدقة ) انه جنتك أو نارك أرضيه، امدحيه بمناسبة وبدون مناسبة و سوف یتقرب منك و يشتاق لكلماتك،  حدثيه عن انجازاته وان أعظم قرار بحياتك كان موافقتك على زواجك منه.  استمري بالمدح لكن بالأوقات المناسبة واجعليها كجرعات حتى تنعدم مقاومته لكلمات مدحك بل ويدمنها ، و يلوم نفسه 100 مرة قبل أن يغضبك أو يفقد ثقتك به ستكونين ملاذه بعد الله ليستشفي بكلماتك من احباطات حياته وهزائمه النفسية أو / المادية.

ثناء و مدح الرجل لزوجته

( أخي الزوج ) عليك بأحب الألفاظ لزوجتك وأنت الرابح بلا شك ولا ريب اثني على جمالها وأناقتها وإنها تختلف عن الجميع وان بها جاذبية من نوع خاص وإنك لا ترتاح إلا لكلامها. بمعاملتك لها ستعطيك الكثير بداية من العشرة الحسنة والأمانة بحضورك وغيابك وصولا الى حقوقك. حيث ستقدمها لك بشكل لم تعهده منها كأنها غير زوجتك التي تعرفها ،الم تسمع قوله صلى الله عليه وسلم وهو يمدح عائشة وإنها أحب الناس إليه وان فضلها على النساء كفضل الثريد على الطعام. وكيف مدح خديجة بحياتها وبعد موتها. إن الأزواج يستحون من مخاطبة الزوجة بالهاتف الجوال أمام أصدقائهم ويجيبون بكلمات خشنة و جافة ، الا نتعلم من رسولنا و قدوتنا محمد صلى الله عليه وسلم و هو يمدح زوجته بحضور الرجال أجمعين.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى