fbpx
الزوجية والعاطفية

قلبك الجميل طعمه بأوقات السرور

قلبك الجميل طعمه بأوقات السرور، السرور شعور جميل: إن السرور من المشاعر الجميلة التي يعشيها الإنسان،

والناس في طبائعهم يميلون في إيجاد السرور، وقد يكلفون رحلة بحث طويلة من أجل أن يعيشوا حالات من السرور،

وقد تنتهي في الأخير في إيجاد السرور، وقد لا يصل إليه بعض الناس لهم، ولابد من هذا الشعور خاصة لمن مرَّ بظروف

صعبة وخانقة، لا بد أن يعقبه حالة من الاستشفاء يكون دواءه السرور.

قلبك الجميل طعمه بأوقات السرور، معايير السرور:

معايير السرور قد يختلف من إنسان لآخر، وهذا يرجع إلى مفهوم السرور عند كل شخص،

وماهي الأشياء التي تجعله مسرورا، وعلى العاقل أن لا يفرط في الجزع، فإنَّ الدَّهر حالٌ بعد حالٍ،

كما كان اتِّصال السُّرور ذريعة إلى وقوع المحذور، فكذلك ربَّما كان وقوع المكروه من أقوى الأسباب لرجوع الأشياء المحبوبة،

لقد أحسن كل الإحسان الَّذي يقول:

قدْ ينعمُ اللهُ بالبلوَى وإنْ عظُمتْ * ويبتَلِي اللهُ بعضَ القومِ بالنِّعمِ*
وما أجمل النوم على ما يجلب السرور حتى تسري المشاعر في العروق،

وحتى النفس تذوق من أقساط الراحة ما تنسى به ظروفها الصعبة ، ومن الأمور التي يجب الحذر منها النوم على قلق و غضب،

فإن هذه المشاعر وغيرها فيها كل الضرر والعطب، على أن زمن حالة السرور سريع، وزمن البلاء ثقيل ،

و في هذا قيل لذة الثوب يوماً ،ولذة المركب جمعة، ولذة المرأة شهراً، ولذة الضيعة سنة،

ولذة الدار الأبد، *وكذاك أيام السرور قصيرةٌ * لكن أيام البلاء بواقي*.

معايير السرور: أما معايير السرور، فهي كثيرة تختلف بحسب رؤية كل شخص وطبيعته، فمن الناس من يربطها بالأمور المادية،

ومنهم من يربطها بالأمور الروحانية، ومنهم من الجميع بين الأمرين ولا شك هذا أفضل لأنه يوافق طبيعة الإنسان،

فمن الناس من يرى السعادة في المال واقتناء العقارات، وفي زوجة صالحة ومريحة، وأبناء خيرين، ومنهم يكتفي بالأمن و العافية،

العيش في سعة الرزق وصحة الجسم، وإقبال الزمان، وعز السلطان ومعاشرة الأصدقاء ،

أو ي النوم وراحة البدن والنفس، وإدراك الأماني، ومعانقة الأحبة ، ومطعم شهي ،ومركب وطِيّ ، وملبس دفيّ، وغير ذلك.

السرور صناعة:

إن السرور صناعة، وهذه الصناعة لا يتقنها إلا من جُبلت نفسه على البساطة والانشراح،

ينظر إلى الحياة أنها لحظات ينبغي أن يُستفاد منها، ولا ينبغي أن تذهب بل طعم ولا ذوق، إنهم من النوع الذي ينشرح و يفرح،

ويعرف كيف يقسم أيام عمره على أنواع السرور ، وكيف يطرب نفسه ، وكيف يهديه في عبارات جميلة ، و كلام طيب ،

تحف نفيسة ، ووعد صادق منجز ، وحضور ملفت و مميز ، ويعرف كيف يذهب الهموم، ويدفع الغموم، ويبعد الأفكار الرديئة،

ثم إن صناعة السرور لا تستدعي أمور كثيرة، ولا يتطلب ظروفا مادية، بل يتطلب أشخاصا يعرفون قيمة الحياة، وقيمة من حولهم ،

ولا تعجب أن تجد كثيرا من الفقراء في خفة دم ، وطيب نفس ، ودوام ابتسامة ، كما لا تعجب أن تجد كثيرا من الأغنياء في تعب ونكد ،

ومشقة وكبد، قد غابت عنهم بارقة البهجة ، وأحاطت بهم المشاكل كأنهم في لجة ، فشمت به العدو قبل القريب، فلا حظ و لا نصيب.

فحافظ أيها القارئ على سرورك و أسبابه، وأطرقه و التزم بابه، وأدم بما أنت عليه تحلو لك الحياة ، ومن جميل الختام الدعاء ،

الدعاء بالسرور، فأدام الله عليكم السرور ، ما بقيت في النفس أنفاس.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى