يعتبر الخجل الزائد من أكثر الامراض النفسية الشائعة بين الناس و هو احد الاحاسيس التي تؤثر سلبياً على نفسية الإنسان فيشعر الحزن و الضعف وأنه أقل من الي حوله. فالذي يعاني من هذا المرض يبني بينه وبين من حوله حواجز بسبب الخوف و الرهبة غير المبررين. كما يميل أصحابه الى الانطواء إلى الذات غير قادر على التواصل مع مجتمعه بشكل جيد.
ينجم عن شعور الخجل العديد من الأعراض الجسدية مثل؛ اضطراب المعدة، أو زيادة خفقات القلب، أو احمرار الوجه، أو التعرق و جفاف الفم، وشعور الخجل بحدوده الطبيعية هو أمر معتاد قد يشعر به أيّ شخص من فترة لأخرى بمواقف عدة مختلفة في حياته، ولكن قد تتخطى الوضع الطبيعي لدى بعض الأشخاص مما يمنعهم من تواصلهم الاجتماعي جيدًا مع من حولهم عندما يريدون ذلك أو عند احتياجهم لذلك مُسبِّبة لهم مشاكل في محيط العمل أو في علاقاته الاجتماعية. وقد يرافق شعور الخجل مشاعر سلبية أخرى يشعر بها الشخص ويفكرّ بها حيال نفسه. وعادةً ما يؤثر الخجل سلبًا على انسحاب الشخص من تفاعلاته الاجتماعية وتشكيكه في نظرة الآخرين. فإذا كنت عزيزي القارئ تريد التخلص من الخجل الزائد فسنعرفك على أهم اسباب الخجل الزائد و كيفية التخلص منه:
أسباب الخجل الزائد:
- انعدام الثقة بالنفس: يعد أول الاسباب التي تؤدي للخجل الزائد وذلك لأن الشخص الخجول لا يكون يؤمن بنفسه و بقدراته مما يجعله يشعر بالضعف و انعدام الحيلة و انه أقل من الآخرين وبالتالي الشعور بالخجل الزائد.
- التربية الخاطئة: فعادة ما يكون الخجل الزائد ما هو إلا نتيجة تراكمية بعد سنين الطفولة التي تعرض فيها الطفل للاحتقار والإهانة و التركيز على عيوبه. مما يجعله يشعر بالنقص و الخجل من نفسه.
- التشوهات الخلقية: لها أثر كبير في الشعور بالخجل وذلك لان صاحبها يشعر بانه مختلف عن الاخرون بطريقة سلبية و بالدونية و النقص. مما يجعله يخجل من نفسه و عادة ما يميل أصحاب التشوهات إلى الانطواء النفسي بكثرة تجنباً لمواجهة الناس.
- الكبت النفسي: عند حرمان الشخص من حرية التعبير عن آرائه وأفكاره وشعوره بالخوف من القمع. يعتبر هذا من الاسباب المؤدية للخجل الزائد لأنه سيشعر بانعدام الثقة والخوف من الخطأ.
طرق التخلص من الخجل:
- الاندماج مع البيئة المحيطة و الأشخاص من حولك: إن الحياة قصيرة، فلا يجب على الشخص أن يهتم لرفضه. أو حتى محاولة نيل القبول ممن حوله و تذكر دائماً بأن الجميع مشغولون بالقيام بأعمالهم الخاصة ، حتى وإن لم يجد فرصة للتواصل مع بعض الأشخاص الذين يحيطون به والذي من الممكن لهم مشاركته الأفكار نفسها وموافقته عليها. ويجب على الشخص أن يدفع بنفسه للمشاركة في النقاشات الصغيرة مع من يجلس بجانبه أو مع الغرباء في الشارع. بالإضافة إلى اغتنام الفرص والتعرّف على الأشخاص من حوله.
- التصرف بثقة: تعمل الثقة بالنفس اجتماعيًا بنفس الآلية التي تسير بها كيفية تعلم مهارة جديدة بالحياة. فعند بداية تعلم أيّ شخص لركوب الدراجة، لا بدّ من الجزم بأن الأمر كان مرعبًا للشخص. ولكن مع التعلم، والممارسة، والتصرف بثقة، والسعي لإتقان الأمور يزول الشعور بالخجل ويتلاشى. وليست المشكلة بالشعور بالقلق أو الخجل، وإنّما نتيجة استبعاد الشخص لنفسه من التواصل الاجتماعي، وتفاعله مع من حوله تظهر المشكلة الأساسية التي يجب عليه حلها.
