كيفية التصرف مع المواقف المحرجة
كثيراً ما نمر بمواقف ولحظات محرجة، بعضنا يستطيع أن يتجاوزها بسرعة بديهته وبعضنا الآخر يرتبك ويغرق في الخجل، وفي هذا التقرير سنحاول أن نتحدث عن كيفية التصرف مواقف كتلك:
التوقف عن التفكير بالموقف المحرج
من منا لم يتعرض لبعض المواقف المحرجة سواء في العمل، أو البيت، أو في الشارع؟ رغم صعوبة تلك اللحظات عند حصولها إلا ان التوقف عن التفكير بالموقف المحرج يعتبر أسوأ جزء في حدوث المواقف المحرجة ما بعدها، أي فترة التفكير المستمر بهذا الموقف، وإعادة تذكر كلّ ما حدث، ولهذا يجب التوقف عن التفكير بطريقة غير واعية اتجاه الموقف المحرج والتركيز على الحاضر، من خلال حبس الأنفاس والتركيز على خطوات الحاضر بعيداً عن الموقف المحرج الذي حدث، و عدم الانطواء خجلاً و هروباً من هذه المواقف.
رد الفعل في المواقف المحرجة
- إذا كنت تشعر بالحرج من شيء فعلته مع شخص آخر فاعتذر له عن ذلك، وكن صادقا في أسفك، ولا تبالغ
- اضحك و شارك الموقف المحرج مع الاخرين حتى تخفف عن نفسك الشعور بالإحراج.
- انتقل بسرعه إلي موضوع وموقف أخر، فليس هناك حاجة لإطالة الوقت في الموقف المحرج، غير الموضوع بطريقة لبقه لتركيز الانتباه على شيء مختلف.
- جلس بالوضع الصحيح أو اعدل جلستك، فمن المعروف أن بعض المواقف المحرجة تنسف الثقة نسفاً فمهما كانت المشكلة حاول الجلوس بطريقة صحيحة. إذ عندما تتحرك في أثناء الجلوس فسوف تبدو متحمساً، راقب الأمور باستخدام لفة العينين حتى تشعر بأنك مسيطر على الوضع.
- قلل من أهمية الموقف وذكر الآخرون أن الجميع يتعرض لمثل هذه المواقف و انه ليس بأمر كبير.
- إذا فعلت شيئًا محرجًا، فهناك طريقة للتعامل معه تتمثل في:
- سؤال الآخرين عن الأشياء التي قاموا بها في الماضي، والتي كانوا يشعرون بالحرج بشأنها.
- خذ نفساً عميقاً لأنك بسبب الإحراج سوف تشعر بالحر و قد تشعر بالضيق.
- اقلب الأمور لمصلحتك: إذا حاول شخص ما التقليل من شأنك وشعرت بالهزيمة لا تتقاعس. وفكر جيداً كيف يمكنك أن تكون على أهبة الاستعداد والنشاط والحيوية، واترك لهم المجال كي يجيبوا عن هذه الأسئلة.
ممارسة التأمل الذهني
إذا لم يستطع الفرد التخلص من شعوره بالإحراج او التفكير بالموقف نفسه فيمكن للتأمل الذهني أن يساعده على إدراك المشاعر و العواطف. و التوقف عن الحكم على النفس و يمكن ان يتم ذلك بعدة طرق وهي:
- الجلوس بهدوء لمدّة 10-15 دقيقة واخذ نفس عميق والتركيز على الأنفاس، مع تحديد العاطفة وتذكير النفس بجملة “أشعر بالحرج”.
- الاعتراف بالموقف والأفكار التي شعر بها الفرد.
- قبول هذه العواطف وتذكير النفس بقدرتها على تقبل هذا الإحراج.
- الإقرار بأنّ هذه المشاعر مؤقتة وسوف تهدأ وتزول.
- جذب الانتباه والوعي للأنفاس ومع مرور المزيد من الأفكار في العقل يجب تكرار هذه العملية من أجل تعزيز القدرة على التخلص منها.