fbpx
الاستشارات النفسية

العزلة الاجتماعية والانطواء: الأسباب والأعراض وطرق العلاج

يمر الكثير من الأشخاص بفترات يرغبون بها التخلص من كل ما حوله و اختيار العزلة الاجتماعية والوحدة للتعامل مع كل المواقف التي تواجههم. والاكتفاء بالذات بعيدًا عن أفكار ورغبات وآراء الآخرين والجلوس بمفردهم، وقد ينطبق هذا على مراحل عمرية مختلفة. فما هي أسباب العزلة الاجتماعية والانطواء وماهي أعراضها؟ وكيف يمكن التخلص منها؟

قد يكون ميل العزلة عن الناس أو العزلة العاطفية شعور مبكر منذ الصغر، وفي أحيان أخرى يصاب به الشخص في مراحل لاحقة من العمر، ويعود ذلك للعديد من الأسباب والعوامل.

أسباب الانطوائية والعزلة الاجتماعية

تتعدد الأسباب التي تجعل الشخص يتجنب الاندماج مع الأشخاص من حوله ويفضل البقاء بمفرده والقيام بكافة الأعمال والمهام بنفسه، وتشمل:

  • اعتياد الشخص على الوحدة من الصغر: فعندما ينشأ في بيئة غير اجتماعية سوف يصبح أكثر ميلاً وتعوداً على العزلة. ويزداد الأمر إن كان أحد الوالدين يتمتعان بالصفة ذاتها، أو كلاهما.
  • عدم الثقة بالنفس: من الأسباب التي تجعل الشخص يتجنب التواصل الاجتماعي مع غيره ولا يفضل التواجد في الجلسات مع الأصدقاء هي أن لديه مشكلة عدم ثقة في ذاته.
  • تعرض الشخص في طفولته للتنمر من الأطفال المحيطين به، وبذلك تهتز ثقته ولا يشعر بالراحة إلا إذا كان بمفرده.
  • الانشغال بمواقع التواصل الاجتماعي: من الأمور التي ساعدت الكثيرون في تفضيل العزلة الاجتماعية هي انشغالهم بمواقع التواصل الاجتماعي وهذه الحياة الافتراضية التي تساعد في الترفيه عن النفس بالعديد من السبل.
  • الإصابة بالقلق والتوتر: والذي قد يؤدي إلى الاكتئاب، نتيجة ضغوط الحياة أو الاصطدام في شخص وغيرها من الأسباب. فيزداد الشعور بالقلق والضيق، ويسبب آثار نفسية عديدة، وبالتالي تفضيل الجلوس دون رفقة.
  • انفصال الأب والأم: عندما يشعر الابن بأن هناك مشكلات عديدة بين الوالدين والتي قد تصل إلى الانفصال. سوف يميل للعزلة والانطواء ليهرب من هذه المشكلات، لأنه لا يريد المواجهة.
  • عدم القدرة على التواصل: فبعض الأشخاص لا يتمكنوا من تبادل الحديث مع غيرهم بطلاقة، ويميلون للصمت في معظم الأوقات. ولذلك يفضلوا العزلة عن الناس والبقاء بعيداً عن تلك المواقف، وقد يرجع هذا إلى التربية أو قلة الثقافة والتطلع.
  • المعاناة من مشكلة ما: مثل فقدان عزيز بسبب الوفاة، أو الخيانة الزوجية وحدوث الطلاق، أو فقدان الأموال والإفلاس. فهذه الصدمات القوية تجعل المصاب بها يبتعد عن الأجواء المحيطة التي إعتاد أن يتواجد بها.
  • مرحلة المراهقة: يميل بعض المراهقين إلى العزلة خلال هذه المرحلة نتيجة التغيرات التي تحدث في شخصيته ونمو جسمه. حيث تحدث اختلافات في الهرمونات يمكن أن تسبب شعوراً بالتوتر مما يدفعه للبقاء بمفرده.

أعراض العزلة الاجتماعية والانطواء

يمكن معرفة أن الشخص يفضل الانطواء الاجتماعي من خلال بعض الأمور:

  • سيطرة الأفكار التشاؤمية على التفكير: فعند جلوس الشخص بمفرده، يشعر بالإحباط من كل الأمور حوله، ولا ينظر للحياة نظرة متفائلة.
  • الإصابة بتغيرات مزاجية: دون معرفة أسباب هذه التغيرات، ففي بعض الأحيان يشعر بالحزن والضيق، وفي أوقات أخرى يكون راضياً وسعيداً، وقد تحدث هذه التغيرات بشكل مفاجئ.
  • الجلوس في مكان منعزل: وشرود الفكر في معظم الأحيان، وقلة الحديث مع الاخرين حتى أثناء مشاركتهم بعض المهام والأنشطة.
  • افتقار الذكاء الاجتماعي: وعدم القدرة على التواصل مع الأشخاص المحيطين. فالشخص الذي يميل للعزلة عادةً ما لا يكون لبقاً في حديثه، ولا يجيد التعامل مع الناس من حوله.
  • الشعور بغربة حتى مع وجود أشخاص: فهذا يكون شعور داخلي، وقد يظهر في انطباعاته وتصرفاته، لأنه لا يتمكن من السيطرة عليه.
  • الجلوس لوقت طويل على الإنترنت: فهذا هو الطريق الأمثل للهروب عند الأشخاص الذين يميلون إلى العزلة والانطواء.

طرق علاج العزلة الاجتماعية والانطواء

يعتبر الميل إلى العزل والانطواء من الاضطرابات النفسية التي يمكن معالجتها بشكل فعال وفقاً لبرنامج سلوكي وأحياناً دوائي لمساعدة الشخص الذي تظهر عليه أعراض العزلة والانطوائية، وفيما يلي أنواع العلاج التي يستخدمها الأخصائي أو الاستشاري النفسي لمساعدة الأشخاص الانطوائيين:

العلاج السلوكي المعرفي

تعتمد هذه الطريقة على تعديل سلوك الشخص من خلال استبعاد للأفكار السلبية واستبدالها بالأفكار الإيجابية، وتعزيز ذلك من خلال إشراك الشخص الانعزالي في نشاطات ومواقف اجتماعية تعزز من ثقته بنفسه من خلال:

  • تكوين صداقات جديدة والتواصل معهم بشكل دائم لبناء الثقة.
  • الاشتراك في أنشطة رياضية جماعية مثل النادي أو الجيم.
  • المطالعة والقراءة والاشتراك في نوادي ثقافية.

العلاج الدوائي

تنتج العزلة الاجتماعية في بعض الحالات عن قلق وتوتر واكتئاب يصيب الشخص، الأمر الذي يدفع الأخصائي النفسي إلى تدعيم العلاج السلوكي بالعلاج الدوائي لتعزيز الاستجابة للتمارين السلوكية العلاجية والحصول على نتيجة أفضل وأسرع في العلاج.

احصل على مساعدة من مستشار نفسي عبر فسرلي

منصة فسرلي الإلكترونية للاستشارات النفسية والاجتماعية تقدم لك الكثير من الحلول العلاجية لصحة نفسية أفضل وتساهم في تحسين سلوكك ورفع استحقاقك ونوعية حياتك لتكن قادرًا على التعامل مع المحيطين بك بشكل جيد باستخدام أفضل التقنيات العلاجية الحديثة.

تواصل مع مستشار الآن

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى