fbpx
الاستشارات النفسية

علامات و أعراض الاضطرابات النفسية وكيفية علاجها

بالرغم من اختلاف أنواع الاضطرابات النفسية التي تكلمنا عنها في المقال السابق، إلا أن أعراضها لا تختلف كثيرًا، فيوجد الكثير من العلامات الشائعة للاضطرابات العقلية والنفسية مهما اختلف نوعها، وتشترك جميعها في التأثير السلبي على الأفكار والمشاعر وردود الأفعال، وفي هذا المقال سنوضح أعراض الاضطرابات النفسية وطرق علاج الاضطراب النفسي.

أعراض الاضطرابات النفسية

قد يصيب المرض النفسي الأفراد من مختلف الفئات العمرية، لكن الأعراض تختلف بناءً على درجة الوعي والتجارب السابقة وخطورة الموقف أو الحدث السلبي، وبناءً على ذلك تنقسم الأعراض إلى صنفين:

البالغين والمراهقين

علامات الاضطراب النفسي عند البالغين والأشخاص في سن المراهقة تشمل:

  • التغيرات المزاجية الشديدة.
  • القلق والتوتر والخوف الشديد.
  • الهلوسة والاكتئاب ونقص الإدراك.
  • التوجه للعادات السيئة مثل الإدمان.
  • مشاكل في التركيز وتشوش بالتفكير.
  • الحزن المفرط والشعور بالكآبة والإحباط.
  • العزلة الفردية والابتعاد عن الحياة الاجتماعية.
  • الأرق واضطراب النوم والتعب من أقل مجهود.
  • اضطراب الشهية إما بالجوع الدائم أو انسداد الشهية.
  • صعوبة استيعاب الأحداث وعدم القدرة على المواجهة.

الأطفال

علامات الاضطراب النفسي عند الأطفال والأشخاص دون سن المراهقة غالبًا ما تكون أعراض سلوكية نظرًا لعدم اتزان عواطفهم ومشاعرهم النفسية تجاه أنفسهم وتجاه الآخرين، هذه الأعراض تشمل:

  • نوبات من الغضب والعنف.
  • السلوك العدواني أو السرقة.
  • النشاط الزائد وفرط الحركة.
  • تراجع في الأداء المدرسي.
  • قلة النوم وتكرر الكوابيس.
  • الانطوائية والابتعاد عن الأصدقاء.
  • ضعف الشهية وتعاطي المخدرات.

علامات الاضطرابات النفسية الجسدية

قد تظهر أعراض الاضطرابات النفسية على الجسد على شكل علامات وأمراض جسدية لا تفسير واضح لها، منها:

  • آلام في المعدة والقولون.
  • صداع مزمن في الرأس.
  • ضعف أو زيادة في الوزن.
  • الكسل والشعور بالنعاس الدائم.
  • الشكوى المستمرة من آلام متوهمة.

أما عن أعراض الاضطرابات النفسية الخطيرة التي تتطلب العناية الطبية الفورية، فتتمثل بـ:

  • التهديد بإلحاق الأذى بالنفس الانتحار.
  • التهديد بإلحاق الأذى بالآخرين كالقتل.
  • صعوبة تلبية الاحتياجات الشخصية بمفرده.
  • وجود أعراض جسدية توحي بمحاولة الضرر بالجسد.

علاج الاضطراب النفسي

للوهلة الأولى ينصدم الشخص المصاب بالاضطرابات النفسية عند اكتشاف أنه يعاني من حالة نفسية تسبب تغيير في مزاجه وسلوكياته، ويبدأ الحديث عن طرق وأساليب العلاج ومدته ومدى فعاليته وكيف يمكن التسريع من الشفاء؟ جميعنا نعلم أنه ليس بالأمر البسيط ولا يختلف بحدته كثيرًا عن الأمراض الجسدية، تتنوع أشكال علاج اضطرابات النفسية إلى 4 أنماط وهي:

العلاج بالأدوية

من المهم أن تعرف في البداية أن الأدوية النفسية تعالج أعراضًا وليس أمراضًا، فهي تعمل على إعادة الاستقرار النفسي والتوازن العقلي للمريض، من خلال تخفيف الأعراض التي ترهقه وتؤثر على سلوكه، ومن أشهر هذه الأدوية هي:

  • الأدوية المضادة للاكتئاب: تساهم هذه الأدوية في علاج العديد من أنواع الاضطرابات النفسية التي تسبب الخوف والقلق والتوتر المفرط للمريض، تعمل هذه الأدوية على تثبيط الشعور السلبي وتحسين الحالة المزاجية بسرعة.
  • الأدوية المهدئة: تساهم هذه الأدوية في تخفيف القلق والارق وعلاج اضطرابات النوم عند المريض، لأنها تعمل على تهدئة المريض وتنظيم نومه من أجل راحته وطمأنينته.
  • الأدوية المضادة للذهان: تساهم هذه الأدوية في تقليل مستوى الدوبامين في الجسم واستعادة توازن العقل، وتساهم في علاج اضطراب ثنائي القطب وانفصام الشخصية.

 العلاج النفسي

يخفف العلاج النفسي من أعراض الاضطراب النفسي الصعبة التي تثقل كاهل المريض النفسي مهما كان نوع المرض، من خلال الخضوع لجلسات علاجية مختلفة المدة، والاستماع إلى إرشادات ونصائح صحية من قبل المختصين، ومن أهم أنواع العلاج النفسي ذات الفعالية هي:

  • العلاج النفسي الديناميكي

يركز هذا العلاج على العقل اللاواعي للمريض والذي يظهر على سلوكه وردود أفعاله،فمن خلال الحديث مع المعالج النفسي سوف يكشف المعالج عن الأحداث الماضية ولو كانت من الطفولة والتي تسببت بشعوره وسلوكه السلبي الحالي، بهذا النوع من العلاج سوف يرتاح المريض من الضغوطات التي ترهقه من الماضي وتسبب له الحزن.

  • العلاج النفسي الشخصي

وهي عبارة عن تقنيات علاجية تهدف لمصالحة الشخص مع ذاته، ومع جميع الأشخاص المحيطين به، يصلح هذا العلاج لمعالجة صراعات العلاقات، وعلاج التغييرات الشخصية مع الذات أو مع الأصدقاء، بهدف تعزيز ثقة المريض بنفسه وبمحيطه.

  • العلاج السلوكي المعرفي

يركز هذا العلاج على الكلام مع المريض ومحاولة تعديل السلوك السلبي والمشاعر السلبية حول الأحداث التي يمر بها المريض، بالتالي تتحسن جودة حياته وتختلف طرق تعامله مع المواقف الصعبة التي تواجهه.

  • علاج تنشيط الدماغ

يتم اللجوء لهذا النوع من العلاج عندما تفشل الطرق الأولى في تحسين الأعراض والسلوكيات السلبية، وتعرف بالعلاج بالكهرباء من خلال الصدمات الكهربائية التي تثير أعصاب الدماغ.

  •  اللجوء إلى مستشفيات الأمراض العقلية

يتم اللجوء إلى هذه الطريقة من العلاج في الحالات شديدة الخطورة والتي يفقد السيطرة عليها في المنزل، لحماية المريض من نفسه وحماية الآخرين منه، بالإضافة إلى حالات إدمان الكحول والمخدرات، التي تتطلب عناية خاصة من الطبيب المختص.

في النهاية، نود أن ننوه أن علاج الاضطراب النفسي يبدأ بالعزيمة وقوة الإرادة التي تقلل أعراض الاضطرابات النفسية بأقل فترة ممكنة، وتخلص المريض النفسي من الضغوطات التي تؤثر على حياته الشخصية والمهنية، فأولى خطوات العلاج هو التفاؤل والتعامل السليم مع الاضطراب النفسي لكي يعود الشخص كما كان في السابق بل وأقوى، أما بالاستسلام واليأس والإحباط لن يحصد المريض سوى خيبة الأمل وتفاقم المرض بل وظهور الأعراض الجسدية المؤلمة.

هل تحتاج إلى مساعدة؟

استشر نخبة من أطباء وخبراء الصحة النفسية في العالم العربي من خلال برنامج استشارات نفسية متكامل متواجد في هاتفك، يرشدك إلى طرق تحسين الصحة النفسية بسهولة وبسرية تامة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى