fbpx
التنمية البشرية

إدارة المهام اليومية, إدر مهامك اليومية بإحتراف

عند الحديث عن إدارة المهام اليومية, يجب الاشارة الي إنّنا في أعمالنا اليوم نستجيبُ وبشكل كبير للأعمال الرّوتينيّة المملّة كالبريد الإلكتروني أو الاتّصالات وما إلى ذلك. وفي المقابل نهمل الأعمال الإبداعيّة وعليه فمن المهمّ العمل على نحو استباقيّ لا استجابيّ. ممّا يميّز روتينك اليومي. هذا الكاتب تقدّم الكاتبة جوسلين كيه جلاي بعض النّصائح والطّرق التي تساعد على العثور على التّركيز في هذا العالم المشتّت. كما وتعرض الأسباب الشّائعة لانقطاع الإبداع.

انتبه لتخصيص وقت كلّ يوم من أجل الإنجازات الإبداعيّة. وأيضًا تحديد أولياتك في بداية كلّ يوم. وضع في الحسبان أن تضع العمل الإبداعيّ أوّلًا ثمّ العمل الاستجابيّ. فأهمّ تغيير تحدثه في عادات عملك هو إعطاء الأولويّة للعمل الإبداعيِّ والمهام الضّروريّة. ثمّ تأتي بعد ذلك الأعمال الاستجابيّة. وهذا يعني توفير وقت أكثر وأطول للعمل الإبداعيّ. ولا بأس من أن تخيّب ظنّ بعض النّاس مقابل أن تحقّق ولو جزءًا من أحلامك.


وانظر كيف أنّ الكثير من المبدعين في إدارة المهام اليومية يلتزمون بروتين يوميّ معيّن. مثل مصمّمة الاستعراضات تويلا ثيرب التي تستيقظ يوميّا عند الفجر وتستقلّ سيّارة أجرة لتذهب إلى النّادي الرّياضي. وأيضا الكاتب ارنست هيمنجواي كان يلتزم يوميّا بكتابة خمسمائة كلمة مهما كلّفه الأمر.

لكي يصبح لديك روتين يوميّ مميّز يدفعك نحو تحقيق طموحاتك فعليك أن تبدأ يومك بالتّركيز على عملك الإبداعيّ وتؤجّل الرّدّ على البريد الالكتروني أو رسائل أخرى إلى وقت لاحق. وضع لك محفّزات تعينك على الإبداع كترتيب مكتبك بطريقة جميلة تذكّرك بأنّه قد حان وقت العمل، اجعل ما حولك يحفّز ذهنك للانطلاق نحو الإبداع.


احرص أن تشعر بالتّكرار أثناء العمل وتلتزم به على فترات منتظمة يوميّا، واحرص على الاندفاع ثمّ التّوقّف. والتّحرّك بطريقة متوازنة بين استهلاك الطاقة وتجديدها بالعمل لمدّة تسعين دقيقة ثمّ خذ قسطًا من الرّاحة. كما أنّه من المهمّ لك اعتزال الآخرين. لأنّك تحتاج إلى أوقات يصفو فيها ذهنك لكي تحسن التّفكير.

نتائج المُشتّتات التي نعاني منها في هذا العصر:

نفتقر إلى التّركيز والذي هو عامل رئيس للإنجاز الفعّال. ولتعزيز التّركيز واستثمار الوقت. ينبغي ان تتّبع نهج الانقطاع والذي يعني تحديد الوقت الذي ستقضيه في مهامك الإبداعيّة. وأهمّ من ذلك كلّه مقاومة المشتّتات اليوميّة.


وممّا يعينك على التّركيز الدّفاع عن وقتك المحدّد للإبداع. بتخصيص وقت داخل جدول أعمالك للعمل دون مقاطعة. و التّخلّص من الضّوضاء في الخلفيّة فتغلق هاتفك والبريد الالكتروني وأيّ تطبيق ليس له علاقة بمهمّتك. كما وقم بتسجيل أيّ تقدّم تحرزه لأنّ ذلك يُعدّ محفّزًا للاستمرار. وأخيرًا امنح عقلك وقتا من الراحة واستبدل بالعمل الإبداعي المزيد من المهام التي لا تطلّب ذهنًا واعيا، وذلك لإراحة عقلك قدر الإمكان.


لذا عليك أن تعمل على تطويع تلك المواد والأدوات لكي تساعدك في إنجاز مهامك، لا أن تكون من المشتّتات.
ويكون ذلك بتوسيع مجال رؤيتك فتقوم بتعليق ورقة مكتوب عليها أهدافك طويلة الأمد في محيط عملك، وحاول أن تستوعب نطاق قدرتك، ودرّب نفسك على تجاهل الرّسائل الواردة إلى صندوق بريدك، وكذلك محادثات برامج التّواصل، حتّى تقلّل من المشتّتات قدر المستطاع.


في إدارة المهام اليومية, احرص على ابتكار طقس تعتزل فيه العالم التّقني، فيكون إغلاقها بمثابة زرّ تضغط عليه فيعيد ضبط عقلك، وتبدأ حينها بداية جديدة، وانتبه إلى جسدك، وتنفّس بشكل عميق ومنتظم للتّقليل من مستويات الإجهاد وبالتّالي اتّخاذ قرارات مناسبة، وثق بحدسك وخيالك أكثر من ثقتك بالتّكنولوجيا.

إليك هذه النّصيحة؛ لكي تمكّن عقلك من الإبداع تحايل عليه! فمثلًا هناك قاعدة تقول أنّ أصعب الأعمال تُنجز صباحًا وهذا صحيح، فابدأ يومك بأكثر  المهام صعوبة، ثمّ إذا واجهتك مشكلة انقطاع الإبداع، بمقاومة التّشكيك في نفسك وإهدار المزيد من الجهد، وتوقّف وسل نفسك عن نوع المشكلة وطبيعتها، وحينما تعرف سيكون من السّهل حلّها


وينبغي أن تحدّد نهاية العمل منذ البداية، واحذر أن تتصرّف دون تفكير، واتّبع أساليب غير تقليديّة لحلّ مشاكلك الأكثر إزعاجا، وابحث عن المصدر، وفكّر كيف يمكنك حلّها، واعلم أنّ المعوقات قد تكون ذات فائدة فهي تحفّز ذهنك وعقلك للتّفكير لحلّ المشكل.

توجد ستّة أسباب مسبّبة للانقطاع الإبداعيّ:


• الافتقار إلى الإلهام
• الحاجز العاطفيّ الدّاخليّ كخوفك من انتقاد المقرّبين لك.
• الدّوافع المختلطة
• المشكلات الشّخصيّة
• الفقر في المال والمعرف وفريق العمل والمعدّات
• الاضطرار إلى الإبداع من أجل شيء آخر غير الهدف الذي تريده. في الختام عليك أن تدرك أن تنفيذ أعمال إبداعيّة يتطلّب منك عملًا جادًّا والعبقريّة تقوم على 1% من الإلهام، و99% من الجهد، ولتحقيق ذلك التزم بأربع مهارات:
• بناء روتين يوميّ ثابت.
• تحجيم أدواتك قبل أن تحجّمك.
• إيجاد التّركيز في عالم يعجّ بالمشتّتات.
• تحفيز عقليّتك الإبداعيّة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى