احذر الإجهاد النفسي قد يؤدي إلى فقدان البصر
أظهرت نتائج حديثة لدراسة ألمانية أنه يوجد هناك آثار خطيرة للإجهاد النفسي والقلق والتوتر على صحة كل من العين والدماغ، وكثيراً منا يتساءل ما هي أعراض الاكتئاب على العين ؟
وكذلك يتساءل البعض هل القلق يسبب زغللة العين ؟
وما علاقة زغللة العين والحالة النفسية ؟ وهل القلق يسبب رفة العين ؟ وما علاقة الاكتئاب وزغللة العين ؟ فما العلاقة التي تربط القلق النفسي والنظر ؟
لذلك سنتناول في هذا المقال إجابات هذه الاستفسارات من خلال تسليط الضوء على الدراسة الألمانية الحديثة لمعرفة علاقة القلق النفسي والعين ،
وعلاقة الإجهاد النفسي بفقدان البصر
كما سنتناول في مقالاتٍ أخرى موضوع وسواس ضعف النظر فما عليك سوى متابعة القراءة لتحصل على الاستفادة الكاملة.
ورغم أن كثيرا من الأعراض ذات تأثير خفيف على الرؤية، ومن ضمنها عدم وضوح الرؤية وجفاف العين والإحساس برفة العين، فإن خبراء مستشفى “مورفيلدز دبي” للعيون يحذرون من عواقب أكثر خطورة في حال استمرار حالة التوتر.
وأوضح الخبراء أن التوتر يمكن أن يسبب اعتلال الشبكية المصلي المركزي والعمى الهستيري، وهو متلازمة يمكن أن تؤدي إلى فقدان الرؤية.
وفقا لمستشفى “مورفيلدز دبي” للعيون، فغالبا ما يساء فهم العلاقة بين التوتر وضعف البصر، ما قد يزيد من احتمال حدوث حالات خطيرة يمكن علاجها في مرحلة مبكرة.
عندما يقع الشخص تحت الضغط، فإن الاستجابة الطبيعية للجسم تتمثل في إنتاج الكورتيزول، الذي بدوره يؤثر على الجهاز العصبي الودي، ما يتسبب بفقدان وظيفة الأوعية الدموية أو حدوث التشنج الوعائي أو مشاكل بعمل الدماغ أو الالتهاب.
أشارت الدراسة الألمانية أن الإجهاد النفسي المستمر قد يؤدي إلى فقدان البصر تدريجياً
وغالباً تصل النتيجة به لفقد البصر بشكلٍ كامل ونهائي
وكذلك طالب اختصاصيون في طب العيون بزيادة الوعي بالنسبة للعلاقة بين مستويات التوتر النفسي
ومشكلات الرؤية المستمرة، مشيرين إلى أنه عندما يشعر الأفراد بالقلق أو الخوف، يطلق الجسم هرمونات معينة يمكن أن تؤثر في الدماغ والعينين.
باعتبار أن العين والدماغ يتمتعان بحساسية عالية تجاه التغيرات الوعائية، فإن أي خلل يمكن أن يؤثر على وظيفتهما الطبيعية. كما يزداد الأدرينالين أيضا عند التعرض للتوتر النفسي، وهذا ما قد يؤدي إلى زيادة ضغط العين وعدم وضوح الرؤية.
فما هي الطرق المثالية للوقاية من خطر الإجهاد المحدق؟ وما هي العادات السلبية التي تتسبب في فقدان الرؤية؟
العادات السلبية التي تؤثر على الرؤية
أولاً: عادات النوم الخاطئة كالنوم خلال النهار والسهر.
ثانياً: البكاء المستمر.
ثالثاً: الغضب المفرط
رابعاً: الحزن الشديد
خامساً: الاجهاد النفسي والعاطفي.
أنواع الاعتلالات البصرية التي يسببها الإجهاد النفسي والعاطفي:
ولذلك تمكن عدد كبير من الباحثون من التأكد من وجود علاقة كبيرة بين الضغط النفسي
والتوتر وفقدان البصر، ولذلك نجدهم موضحين أن الإجهاد النفسي ليس مجرد خطر ثانوي فحسب،
بل ويعتبر أحد أهم الأسباب الرئيسية لفقدان البصر التدريجي الناتج عن أمراض معينة في العين، ونتيجة لذلك ذكروا الأخطر منها:
_ أولاً : الغلوكوما (المياه الزرقاء).
_ثانياً: الاعتلال العصبي البصري.
_ ثالثاً: التنكس البقعي المرتبط بالتقدم في العمر (AMD).
_ رابعاً: اعتلال الشبكية السكري، والتهاب الشبكية الصباغي (RP).
_ خامساً: غلوكوما الزاوية المفتوحة (POAG)، الذي يعتبر السبب الرئيسي للعمى لا رجعة فيه مع الانتشار الكبير له، هذا يعني أنه من المتوقع أن يزيد عن 64.3 مليون وذلك حسب إحصاءات العام (2013)
إلى 76.0 مليون في عام 2020 وتوقعاتهم أنه سيصل إلى (111.8 مليون في عام 2040).
كيف يؤثر الإجهاد النفسي على صحة البصر والرؤية؟
إن الإجهاد المستمر والدائم وارتفاع مستويات هرمون الكورتيزول يؤثران بشكل سلبي على صحة العين والدماغ،
والأهم من ذلك أنهما يحدثان خللاً في الجهاز العصبي اللاإرادي وفي الأوعية الدموية،
وذلك لأن التوتر النفسي يزيد من مستويات هرمون الكورتيزول داخل الجسم،
وبالتالي فإن هذه المستويات المرتفعة ستؤثر على المدى الطويل على العين والدماغ.
طرق الحد من الإجهاد للحفاظ على البصر:
أولاً: استخدام تقنيات الحد من الإجهاد والاسترخاء مثل:
التدريب الذاتي أو العلاج النفسي أو التأمل،
ليس فقط كمكمل علاجي لفقدان البصر، وبعبارة أخرى، بل أيضاً كإجراء وقائي محتمل لتقدم فقدان الرؤية.
ثانياً: يجب على الأطباء المعالجين أن يبذلوا قصارى جهدهم بالتأكيد للتعبير عن موقف إيجابي والتفاؤل، والأهم من ذلك كله تزويد مرضاهم بالمعلومات حول أهمية الحد من الإجهاد والتخفيف من قلقلهم.
في الختام؛
بعبارة أخرى، وفي تلخيص ما ورد سابقاً، يجب على سبيل المثال أن يكون الحد من الإجهاد هدفاً مكملاً للمعالجة، بالإضافة إلى ذلك لأن ما يقدمه من فرص جديدة لتحسين الرؤية في أمراض مثل الغلوكوما أو تلف العصب البصري.
موضوع قد يهمك أيضاً كيفية علاج الضغط النفسي ودواعي مراجعة الطبيب _ بالضغط هنا