التفكير بسرعة وببطء كتاب لدانيال كاهنمان: أثرهما على حياتك
الفارق بين التفكير بسرعة وببطء والتأثير الإيجابي عليك
يشرح كتاب التفكير بسرعة وببطء طرق التفكير لدى الإنسان وتأثير ذلك على الحياة؛ حيث أن هناك طريقتان للتفكير: طريقة أولى تسمى طريقة التفكير السريعة (system1) وطريقة ثانية تسمى التفكير البطيء (system 2).
يساعدك هذا التفكير على التخلص من شخصيتك الضعيفة والوصول لشخصية قوية.
طريقتي التفكير بسرعة وببطء والفارق التأثيري بينهما
- طريقة التفكير السريعة هي طريقة تعتمد فيها غالبا على إحساسك، فإن كنت من الذين يفكرون بهذه الطريقة فأنت تعيش ما يعرف بالراحة المعرفية وأنت شخص خامل وكسول.
- طريقة التفكير البطيء هي طريقة تعتمد فيها على التركيز على شيء معقد لإيجاد حل له، وهو ما يجعلك تعيش حالة تعرف بالضغط المعرفي.
ومن المفترض أن هاتين الطريقتين في التفكير تكملان بعضهما البعض؛ ولكن أغلب الناس يفضلون فكرة:
أن يكون لديهم ما يعرف بالعقل الكسول فيميلون للطريقة الأولى وهي طريقة التفكير السريعة، وهذا ما يجعل من هؤلاء الناس لقمة سائغة لدى الإعلام والشركات التي قد تستغل هذا الأمر للوصول إلى مصالحها.
- المغالطات المنطقية وثغرات التفكير الخاطئ:
هناك ما يسمى بفكرة التأهيل (priming) وهي فكرة يعتمدها الشخص الذي يريد إيصال شيء ما إلى الآخرين عبر كلمات معينة أو في بيئة معينة.
الإعلام وشركات كثيرة إذا أرادوا الوصول إلى عقلك والتأثير عليه بذلوا كل الجهد المتاح عبر:
ثم عرض مواد إعلامية مرئية ومسموعة فيها كلمات معينة يرددونها باستمرار بقصد الترسيخ في عقلك؛
يفعلون ذلك لإقناعك بوجهة نظر معينة؛ مثلا يجعلونك تقتنع بأن فئة معينة من الناس سيئون، وبأن فئة أخرى هم أشخاص جيدون، باختصار يحاولون دائما توجيهك كي تستمع وتتقبل فكرة محددة هم يتبنونها ويقدمونها لك.
التثبيت:
- طريقة يعتمدها أصحاب المصالح والإعلام فيحاولون تثبيتك برقم معين، وتجد هذا يتكرر كثيرا في المحلات والإعلانات التجارية، والتي تجعلك تعتقد أنك الرابح بينما في النهاية هم الرابحون، وحتى تتفادى الوقوع في هذا حاول دائما أن تلجأ إلى طريقة التفكير البطيء فتحسبها جيدا ولا تسمح لأي أحد باستغلالك.
التأطير:
- تستخدم وسائل الإعلام ما يعرف بفكرة الإحصائيات وهي طريقة تعتمد على إيصال المعلومة في إطار معين، ولأنك شخص يعتمد طريقة التفكير السريع فأنت لديك مشكلة في استيعاب الإحصائيات، وهو ما يسميه الكاتب بمشكلة تجاهل المعدل الأساسي، وتعني أنك تتجاهل الإحصائيات في مقابل أن تفهم الموضوع بشكل غير عقلاني، فتلجأ إلى التفكير السريع لأنه لا يحتاج منك أن تفكر ببطء.
الأحكام السريعة:
١/ تأثير الهالة:
من المغالطات المنطقية ومشاكل التفكير التي تواجهنا الأحكام السريعة على الأشياء؛
والتي سببها اعتمادك على طريقة التفكير السريعة؛
ثم لاحظ أنه من المغالطات المندرجة تحت الأحكام السريعة؛
فكرة تأثير الهالة وتتمثل في كونك ترى شخصا معينا يجيد أمرا ما وينجح فيه، فتعتبره شخصا كاملا ناجحا في كل شيء،
في حين أن هذا الشخص قد يكون ناجحا فقط في شيء واحد.
وهذه الهالة تنتشر كثيرا على منصات التواصل الاجتماعي؛ فمثلا قد تعجب بشخص مشهور لأمر أنت تحبه فيه وبالتالي:
ستحاول حتى وإن رأيته يخطئ أن تبرر له أفعاله لأنه في نظرك شخص تحيط به هالة وأنت متأثر بهذه الهالة.
٢/ الانحياز التأكيدي:
ويتمثل في انحيازك لفكرة معينة شبيهة بأفكارك، فتميل إلى تصديق الفكرة حتى لو كانت على غير ما تراها عليه؛
ولتفادي ذلك ينبغي أن:
تتقبل فكرة أن ما يعرض عليك فيه مغالطات ومبالغات وأيضا كذب.
ثم تكون أنت مطالب بالتفكير بطريقة سليمة فلا تكون لقمة سائغة لكل من أراد الترويج لشيء معين.