العقد النفسية أنواعها وهل تعانين إحداها؟
العقد النفسية عبارة عن هاجس شديد يصيب الإنسان وهو شائع بين الكثيرين ويختلف من شخص لآخر، إذ يمكنها أن تغير شخصية المرء وتجعله يصبح إنساناً متشائماً لأبعد الحدود، وكذلك تمنعه من التقدم والمضي قدماً في الحياة، وهذا الشعور الذي ينشأ ليس وليد الصدفة أبدا، ولكنه يرجع إلى الأشخاص الآخرين وإلى المجتمع المحيط .
تعريف العقد النفسية
في الحقيقة لا يوجد مصطلح علمي في الطب النفسي يسمى ب “العقد النفسية”، ولكنّ هناك عقداً كثيرة مذكورة في فلسفة علم النفس، وقد تكون نفسية أو جسدية.
أما بالنسبة للعقد الجسدية، فتبدأ خلال مرحلة نمو الإنسان جسدياً إذ قد يواجه بعض العثرات والعقبات؛ كأن يضعف بصره أو يعاني من ضعف السمع أو غير ذلك من المشكلات التي قد تواجهه في مراحل نموه الجسدي، ويطلق عليها أيضاً “عقدة في النمو الجسدي”.
وكذلك تتشابه مع تلك الجسدية؛ حيث يمر النمو النفسي للإنسان منذ ولادته
و حتى موته بمراحل متعددة من التطور والتغيير،
وفي خلال هذه المراحل قد يصاب الشخص بمطبات أو عقد معينة تدل على حالة معينة يطلق عليها اسم “العقد النفسية”،
ويمكن تعريفها أيضاً بأنها مجموعة من الأفكار المترابطة التي تدفع المرء إلى التفكير والشعور والتصرّف بطريقة غير معتادة ومختلفة عن العادة، وغير سوية أحياناً.
وتم تعريفها أيضاً بأنها مجموعة من المكونات النفسية التي لها محتوى انفعالي
ويقصد بذلك بأنها عبارة عن مجموعة من الأفكار المشحونة بالانفعالات المكبوتة داخل الشخص،
ولها أساسيات وخلفيات ترجع إلى مرحلة الطفولة أو فترة المراهقة،
التي قد يكون الشخص تعرض خلالها للقمع أو للكبت المستمر؛ نتيجة التربية أو العادات والتقاليد والأعراف،
وقد تظهر في وقت لاحق أو بشكل مفاجئ في مرحلة ما من مراحل العمر.
ومن أنواع العقد النفسية
عقدة أوديب
تتمثل بتعلق الابن بوالدته بشكل كبير جداً، وفي المقابل يكون هناك غيرة من الأب وابتعاد عنه.
عقدة إلكترا
تخص الإناث وهي على العكس من عقدة أوديب، حيث تكون الفتاة هنا متعلقة بشكل كبير جداً بأبيها، وبمقابل ذلك تكون هناك غيرة وابتعاد عن أمها.
عقدة ميديا
تظهر هذه العقدة لدى الأم؛ حيث تبدي خلالها كراهيتها لأبنائها، فتقوم بمعاملتهم بشكل مؤذٍ جسدياً
أو لفظياً أو أخلاقياً؛ وذلك يهدف للانتقام من زوجها.
عقدة الأنا
في هذه العقدة يعتبر الشخص نفسه هو مركز العالم، وعلى جميع الناس تحقيق رغباته ولو على حسابهم الخاص، وحتى لو كان ذلك سيؤدي إلى خسارتهم أو ذهاب مصالحهم فذلك لا يعنيه.