العلاقات الوظيفية وأهميتها في الحفاظ على الشخصية ومؤثراتها السلبية
الوظيفة وما تفرضه من علاقات مؤثرة بشخصية صاحبها
العلاقات في الوظيفة ما لها وما عليها؛ إن الوظيفة في حد ذاتها تفرض علينا نوعًا من العلاقات، وقد يختلف هذا بحسب طبيعة العملة بطبيعة الأشخاص، بالمنصب الذي يتولاه الشخص، وحجم المسؤولية التي تنظره، والعلاقة في الأصل تبدأ من بداية الدخول إلى الوظيفة أقصد القبول.
وقد جرت العادة أن يتهيأ الإنسان لمزاولة وظيفته بالاعتناء بالمظهر الخارجي، وحسن التعامل، والفائدة من ذلك إعطاء انطباع أولي عن الشخصية، ولكن مع طول الوقت تظهر حقيقة شخصية كل موظف ويصير في ذهن كل إنسان انطباع أولي، ثم انطباع نهائي وهذا بعد مرور وقت معين، وقد لا يمكن الوصول إلى حقيقة شخصية الموظف خاصة إذا اختار الانطواء والانعزال.
أمور وعوامل كثيرة تتحكم في تكوين العلاقات الوظيفية
- طبيعة الوظيفة:
فإن من طبيعة الوظيفة أن تتم بالسرية أو العلنية، أو المشقة أو السهولة، وغير ذلك، فعل الموظف أن يفهم طبيعة الوظيفة المسندة إليها، وما يلزمه القيام به، وحدود هذا العمل، كما عليه أن يجتد في تأدية الوظائف المنوطة إليها على الوجه اللائق به، لأن أي وظيفة تعبر مسؤولية تتصف بصفة الأمانة.
- طبيعة الأشخاص:
لا تخلو أي وظيفة من وجود أشخاص يتميزون بنمط معين من جهة الشخصية، وطبع معين، وغالبا فيها من يحاول أن يفرض نفسه على الآخرين وأخذ مساحات معينة، وامتيازات معينة، ومن الناس من يحترم وجوده وجود غيره، فتكون معاملته مبنية على العدل والإنصاف ورعاية مشاعر الغير، ومنهم من تكون صفة الإحسان غالبة عليه، وبالتالي فهو يبادر إلى إعانة غيره بصدق وحسن نية.
- مشكلات العلاقات الوظيفية:
المشكلات في العلاقات الوظيفية كثيرة جدًا، لهذا من الأجدى أن العاقل يحاول أن لا يفتح على نفسه أبواب المشاكل من الأول، وهذا فيه شيء من الصعوبة.
لأن معرفة الأشخاص لا يكون إلا بعد مدة زمانية، والأمر يحتاج إلى تجربة حتى لا يقع الواحد في نفس الخطأ، ولعل أكبر المشاكل الوظيفية متعلق بالمنافسة بين الموظفين.
ثم أن هذا يستدعي نوعا من الصراع الظاهر والخفي ينتهي باستعمال؛
كل ما يمكن استعماله من أجل إحراز مكاسب مادية ومعنوية، ومن أقواها التدليس و الكذب والغش والشائعات.
ولعل أخطرها أن يتم توظيف تلك الأسرار الذي باح بها الموظف في حال ضعف.
والتي وظفها من يكيد له من باب تحطيم شخصيته، أو من باب إخراجه من العمل.
ثم أن هذا له تأثيره ليس على الجانب الوظيفي بل حتى في الجانب النفسي والاجتماعي والمادي.
وقد تنتهي إلى اللجوء إلى الجهات القانونية.
قواعد تنظيم العلاقات
من الأمور الأساسية التي لا يجب إهمالها في الحياة، ما يجب التنبيه عليه، وهو ما يلي:
- احترام الشخصية والخصوصية:
تختلف شخصية كل إنسان عن الآخر.
وكل له قناعته إلى حد ما أنه الأفضل والأجمل، وإن اختلف الموظف مع غيره فلابد من أن يحترم كل شخص الأخر.
ثم أنه يجب ألا يتدخل أي منهما في حياة الآخر، ثم يجب نحترم خصوصية كل شخص مهما كانت.
- القرارت و الرؤى:
ثم من الضروري ولابد من احترام القرارات كل شخص التي يتخذها اتجاه نفسه.
مثل ما تحترم القرارت التي يتخذها المدير و صاحب العمل.
وكما تحترم نظرة الشخص للمواضيع التي تطرح في ثنايا العمل وخارجه.
حيث أنه لكل شخص طريقة في التفكير والنظر إلى الأشياء و تقيمها سلبًا وإيجايًا.
ثم إن من المهم أن ينتبه الإنسان إلى أهمية العلاقات الوظيفة، فإن الوظيفة تأخذ من جهد وفكره وجزء كبيرا من حياته.
هل كانت هذه المعلومات مفيدة؟ أخبرنا برأيك هنا في التعليقات، ولا تنسى متابعتنا للحصول على المزيد.
مقالات ذات صلة:
أسباب ضعف الإرادة وطرق تقويتها
قد يهمك أيضًا
مالا يعجبك قد يتعبك