الفرصة بين الدلالات وتطوير الإمكانات والاغتنام أو انتظار مواتتها
ما هي الفرصة وكيف تغتنمها ويبتسم لك الحظ؛
الفرصة ودلالاتها: المراد بالفرص أن يتسم لك الحال بأن يبتسم لك الحظ، وتأتيك تلك اللحظات الحاسمة، حتى يمكنك تغير حياتك كليًا، وبالتالي هي منعرج حاسم في حياة أي شخص، وقد تتعلق الفرص بأمر كثيرة على المستوى الشخصي والتعليمي والوظيفي والمالي والاقتصادي.
الفرصة تبحث عنك أم أنك تبحث عنها!
ولعل من الأسئلة التي تطرح، هل الفرص تأتي لحالها أم يمكن البحث عنها؟
وفي الحقيقية تعتريها الأمران؛
- فمن الناس من يبحث عن الفرص،
- ومن الناس من تبحث عنه الفرص،
المهم لابد من حركة وتفكير ومراقبة الأمور، ومن هنا يمكن القول أن الفرص تصنع صناعة ولابد، وقد ورد عن كسرى:
” من فرصه اللصّ ضجّة السّوق”،
ومعنى صناعتها؛
- أن يحاول الإنسان فرض وجوده في بعض الأمور والأحوال بناءً على الممتلكات العلمية والشخصية التي يمتلكها
- ولهذا بعض الناس له من الصبر في مراقبة أموره عامة حتى تتاح له الفرص،
- وقد يطول الوقت فوق المتوقع، ويشتد هذا في العداوات،
- فمن الناس من ينتظر أن تنقلب الأمور حتى تصير الكفة في صالحه،
- فيقضي على عدوه بأدنى ما يكلفه،
- على عكس ما كان عليه الأمر من قبل.
وهذا على قول القائل:
* شجاع إذا ما أمكنتني فرصة … وإلّا تكن لي فرصه فجبان*،
ومن تمام العقل أن لا يسمح العاقل لعدوه بأي فرصه حتى تؤذيه،
* لا تأمننَ أخا العداوةِ إنهُ … إنْ أمكنتهُ فرصهٌ لم يُمهل*.
الفرص أم الإمكانات
الفرص كالأحلام، إذا ذهبت لن تعود أبدًا، وهي تندرج تحت قاعدة كونية سارية و جارية تذكر عن علي بن أبي طالب رضي الله عنها وهي:
” قلّ من ضيع فرصه قد أمكنته وأخرها حتى تفوته، فظفر بمثلها”،
واعلم أن التأني عند إمكان الفرص يعود من الضرر بمثل ما تعود به العجلة قبل إمكانها”، فإذا لابد من الحزم في انتهاز الفرص وعدم تضييعها،
ولعل من أكبر الإشكالات؛
- أن لا يدرك الإنسان حقيقة الفرصة، ولا يمكن تقدريها، ولعل الإنسان تهدى له فرصة ولا ينتبه لها، ولعل من الانتباه لها أن يصاحب الإنسان من له تجارب في الحياة،
- فهذا الصنف من الناس لهم القوة في تقدير الأمور والتنبيه على حقيقة الفرصة وأهميتها، ولعل من أكبر الفرص بالمعنى الدقيق، هي هذه الحياة، ولهذا قيل :
” الدنيا فرصة والناس حمالون”،
أي كل واحد يحمل همًا وهدفًا وينجز عملا”، فالإنسان بذاته فرصة، والقدرة على العمل والإبداع، وعلى فعل الخير، ومن المعيب النوم عن الفرص، ولكن كثيرًا من الناس قد يغفل هن هذا الأمر، فلا هو يقدر حقيقة نفسه، ولا هو يقدر حقيقة الإمكانات التي تحيط به، فإن كنت ترى فرصة فانتهزها، وإن كنت تحلم بغصّة فاحترز منها، و لهذا لمطلوب لمن وجد فرصة أن لا يتكلم عنها كثيرًا، بل يعلفها بالستر.
ويستوثق فيها بالصبر، و يظل هكذا حتى يتمكن منها، ويصل إلى ما يريد تحصيله، وفي الجانب الآخر، لا ينبغي الإنسان أن يعطي وعدا لأخر، بل يعلق الأمر على إتاحة الفرص، فإن ساعدته الظروف فعل وإلا فلا، ولا ينبغي للإنسان العاقل أن ينتهز فرصة سيئة تعود عليه بالخسران؛
* والمرء ما شغلته فرصة لذّةٍ … ناسي العواقب آمن الحدثان*
فإن من تمام حسن الرأي أن لا يوظف الإنسان أي فرصة في فعل الشر.
هل كانت هذه المعلومات مفيدة؟ أخبرنا برأيك هنا في التعليقات، ولا تنسى متابعتنا للحصول على المزيد.
مقالات ذات صلة:
إذا غابت الشمس طلع القمر: الدلالات والإشارات
قد يهمك أيضًا
مالا يعجبك قد يتعبك