انفصام الشخصية
هو اضطراب نفسيّ يعاني بسببه الشخص من تغيّرات غير طبيعيّة في التفكير والمشاعر والعواطف والتصرّفات. ويمكن التعبير عن انفصام الشخصية أو الفصام العقليّ بأنّه مجموعة من التغيّرات التي تحدث في العقل مرتبطة بزيادة نشاط الدوباين. حيث يصيب هذا المرض فئة الشباب غالبا اكثر من الفئات العمرية الاخرى. و تظهر الاعراض على الذكور في سن مبكر اكثر من الاناث
أسباب الاصابة بانفصام الشخصية
الأسباب المحتملة للإصابة بالانفصام عديدة وغير محددة فهي مزيج من العوامل الوراثية والبيئية . قد يكون السبب أحياناً خلل دماغي، أو وراثي أو عوامل بيولوجية وقد يكون بسبب الإجهاد والتوتر أو تعاطي المخدرات. وفي أغلب الأحيان يكون السبب هو مجموعة من العوامل المختلفة معاً. مما يسبب ظهور مشاكل في العلاقات بين المريض ومن حوله على أرض الواقع.
وليس بالضرورة ان احد افراد العائلة مصاب بهذا المرض لا يعني انه سينتقل للأخرين فالوراثة ليست امرآ مؤكدا في تحديد السبب. أما من الناحية البيئية فهي تتلخص بتعرض الام للإجهاد اثناء الحمل او مرحلة ما من النمو مثل التعرض قبل الولادة لعدوى فيروسية. أو اثناء الرضاعة أو انخفاض مستوى الأكسجين وقت الولادة أو فقدان احد الوالدين أو الانفصال أو تعرضه للاعتداء الجسدي أو الجنسي. أو احتمال ان يكون الدماغ ليس طبيعيا بحيث تلعب التشوهات في طبيعة الدماغ دورا في تطور مرض الانفصام. و رغم ذلك فليس متوقعا ان يكون الانفصام سببا لمشكلة واحدة في دماغ الانسان.
ظهور أعراض الانفصام
- المرحلة الابتدائيّة :
يبدأ الشخص بالتراجع وظيفيّاً قبل التعرّض لأولى مراحل مرض الانفصام ، ويبدأ بالانسحاب و الانطواء اجتماعيّاً. ويمكن أن يُظهر الشخص تدنيا في مستواه الوظيفي أو التعليمي، ويمكن أن يبدي اهتماماً جديداً بالمواضيع الدينية أو التي يعتريها الغموض والغرابة .
- مرحلة الذهان:
تظهر هنا أعراض الفصام على الشخص، كالتهيّؤات وغرابة الأفكار غير المنظّمة واضطرابات في التفكير و المزاج والذاكرة و النوم و الشهية و اكتئاب وصعوبة في التركيز و تغييرات في السلوك و الميل للعزلة والخوف المرضى والشعور بالاضطهاد.
- مرحلة الأعراض الترسّبية :
تتبع مرحلة الذهان، وتتصف بمعاناة الشخص من الأعراض السلبيّة، بالإضافة إلى هلوسات بصرية و سمعية و افكار وهمية.
- مرحلة الاعراض العاطفية :
هذه الاعراض في الغالب تكون سلبية مثل عدم الشعور بأي مشاعر او عواطف او احاسيس.
التشخيص
حتى يُشخّص إنسان بأنه يعاني من انفصام الشخصية يجب أن يظهر عليه اثنين أو أكثر من الأعراض السابقة لمدة لا تقل عن شهر كامل .
علاج انفصام الشخصية
إذا حصل المريض على العلاج المناسب له ، فهو بذلك يستطيع أن يعيش حياته بشكل طبيعي، ولكن هذا لا يعني شفاء المريض تماماً، بل يعني السيطرة على الأعراض، فهذا المرض غالباً لا علاج نهائي له.
عادة ما يكون أسلوب العلاج مزيجاً من: أدوية، جلسات علاج نفسي وإرشاد نفسي بطرق مختلفة. ومن الجدير بالذكر أن على المريض الاستمرار بتناول الأدوية لباقي حياته حتى لو زالت الأعراض كي لا تعود هذه مجدداً.
ويجب عدم إهمال دور العائلة والأحباء في توفير الدعم اللازم للمريض ومساعدته للسيطرة على المرض بفاعلية.
مضاعفات الذهان
إذا لم يحصل المريض على العلاج المناسب للذهان وفي الوقت المناسب، فقد يتسبب هذا ببعض المضاعفات والمخاطر الصحية، مثل:
رغبته في الانتحار أو القيام بأذية نفسه بشكل متعمد او قلق و اكتئاب بشكل دائم و الإنطواء الاجتماعي و صعوبة إتمام مهمات الدراسة و العمل و أيضا هذا قد يشجعه على تعاطي للمخدرات كما يجعله ذو سلوك عدواني.