تصرفات تنفر الزوج من بيت الزوجية
تتذمر الكثير من النساء من كثرة خروجات أزواجهن ويشعرن وكأنهم يهربون من منازلهم. أو أنهم لا يأتون لمنزلهم سوى لأخذ قسط من الراحة وتناول الطعام ثم يذهبون لقضاء باقي الوقت مع أصدقائهم. قبل أن نخبركِ بالحل السحري، سنتعرف على أهم الأسباب التي تنفر الزوج من بيت الزوجية لكي نحاول حل المشكلة من جذورها.
1. كثرة الانتقاد والشكوى:
هذا السبب يولد لدى الرجل الإحساس بأنه غير مرغوب به إطلاقا، فتركيزك على انتقاده دائما في كل ما يفعله وعدم التغاضي عن صغائر الأمور تترك أثراً سلبياً في نفسه مما يجعله ينفر ويبتعد حتى لا يتم انتقاده والشكوى منه. فمثلا إذا أحضر الزوج قليلاً من الخضار التي لا تحبينها إلى المنزل وقمت بالتذمر ، أولم يرد على مكالماتك أو رسائلك واشتكيتِ من هذا الأمر فإنكِ تقومين بإحضار المشاكل إلى بيتك حتى لو كان دون قصد منك. وتكرار ذلك بأسلوب غير لبق سيجعل الأمور تتعقد ويصبح هناك تراكمات كثيرة .
2. قلة الحوار:
قلة التحدث والحوار تسبب الرتابة والملل بين الزوجين. يجب على كلا الزوجين معرفة النقاط المشتركة بينهما، وما هي الأمور التي تزيد الشغف والاهتمام بينهما. هذا الأمر سيساعد كثيرا في تجنب المشاكل الناتجة عن عدم وجود الحوار الناجح
3. التسلط والتدخل في كل الأمور تنفر الزوج من بيته:
أن تكون الزوجة متسلطة ومتحكمة في كل شيء هو أمر غير محبب لدى معظم الرجال. فيعتبر وكأنه قد فقد حق القوامة في بيته أو أنه غير كفؤ ليتحمل المسؤولية. فبتسلط زوجته وجعلها الآمر والناهي في البيت دون أي اعتبار له ستتعقد الأمور كثيراً.
4. اللسان السليط:
كما يقول المثل “لسانك حصانك إن صنته صانك”. فتذكري دائما أن كثرة الكلام والعصبية الزائدة والأسلوب الذي لا يمت للرقة بصلة هو أكثر ما ينفر الزوج من زوجته. فيختصر الوقت والمشاكل ويخرج من بيته باحثا عن الاهتمام والتقدير في أماكن أخرى.
5. المرأة المترجّلة تنفّر الزوج منها:
إن الأسلوب الرقيق والصوت اللين الهادئ هو من الصفات التي يمكن أن تتقنها المرأة دائماً بشكل جيد. فقد ورد ذلك في القرآن الكريم في قوله تعالى “فَلَا تَخْضَعْنَ فِي القَوْلِ فَيَطْمَعَ الذِي فِي قَلْبِهِ مَرَض” . لذا فإن أهم صفة يمكن لأي زوجة أن تتحلى بها لتُخضِع زوجها لها هي الرقة والأسلوب اللطيف وليس التهديد أو الصراخ والاسترجال.
6. الاهتمام بالبيت والأولاد على حساب الزوج:
كثيرٌ من النساء لا يعرفن كيف ينظمن وقتهن بحجة أن الوقت يضيع بين تعليمٍ وتربيةٍ وطبخٍ وتنظيفٍ. ولكن أين الزوج بين كل تلك المسؤوليات؟ أنت تتذمرين من خروجه من المنزل، ولكن عندما يكون موجودا تكثرالأعذار بأنه لا يوجد وقت.! كما أنه بإمكانك طلب المساعدة من الآخرين ليتم إنجاز تلك الأمور أومعظمها، ولكن إذا لم يكن باستطاعتك طلب المساعدة من أحد فبإمكانك تقسيم وقتك جيدا. لا تقولي لا أستطيع وأنا دائماً أكون منهكة. أنت تستطيعين إذا أردت ذلك وإذا كنتِ فعلاً تحبين زوجك ولا تريدينه أن ينفر من بيته لتحظين بحياةٍ زوجيةٍ هانئة.
7. عدم الاهتمام بالمظهر الخارجي تنفر الزوج من زوجته:
المظهر الخارجي هو أكثر ما تهتم به أغلب النساء، لكن هناك نساء يهملن مظهرهن أو يعتدن على أسلوب محدد في لباسهن. هذا الأمر يزيد من الملل والرتابة، ويجعل زوجك يعتاد على مظهرك العادي فلا ينجذب نحوك ولا يشعر بأنوثتك. التجديد في المظهر من فترة لأخرى أمر يقتل الروتين ويلفت انتباه الزوج كثيرا. إذا لم يكن اهتمامك بنفسك لزوجك فليكن اهتمامك بمظهرك لنفسكِ أنتِ أولاً قبل أي أحد آخر.
8. العناد وعدم الطاعة تنفر الزوج كثيراً:
أغلب المشاكل التي تحدث بين الزوجين سببها العناد. حيث تعتقد الزوجة أنها إذا أطاعت زوجها في أمر لا تريده وكأنه يسلبها من حريتها ويغصبها على ما لا تريد. هذا كله غير صحيح على الإطلاق. وهذا يحدث بسبب ابتعادنا عن ديننا وتعاليمه. فالله تعالى أمر بطاعة الزوجة لزوجها واعتبرها بمثابة الجهاد في سبيله ما لم يكن فيه معصية له سبحانه وتعالى.
الحل السحري لعدم نفور الزوج من زوجته:
يكم الحل في قراءتك وفهمك لوصية أميمة بنت الحارث لابنتها ليلة زفافها، والتي كانت كاتالي: ” أي بنية لو أن امرأة استغنت عن الزوج لغنى أبويها، وشدة حاجتهما إليها، لكانت أغنى الناس عن ذلك، ولكن النساء للرجال خلقن ولهن خلق الرجال. أي بنية إنك قد فارقت الحمى الذي منه خرجت وخلفت العش الذي فيه درجت إلى بيت لم تعرفيه، وقرين لم تألفيه، أصبح بملكه عليك مليكًا. فكوني له أمة يكن لك عبدًا وشيكًا. واحفظي له خصالاً عشرًا تكن لك ذخراً. أما الأولى والثانية، فالصحبة بالقناعة، والمعاشرة بحسن السمع والطاعة. فإن في القناعة راحة القلب، وفي حسن المعاشرة رضا الرب. أما الثالثة والرابعة، فالتعهد لموضع عينيه والتفقد لموضع أنفه، فلا تقع عيناه منك على قبيح، ولا يشم منك إلا أطيب ريح، واعلمي أن الكحل أحسن الحسن الموصوف، وأن الماء أطيب الطيب المعروف. وأما الخامسة والسادسة، فالتفقد لوقت طعامه، والهدوء عند منامه، فإن حرارة الجوع ملهبة، وتنغيص النوم مكربة ومغضبة. وأما السابعة والثامنة، فالعناية ببيته وماله، والرعاية لنفسه وعياله. وملاك الأمر فى المال حسن التدبير، وفى العيال حسن التدبير. أما التاسعة والعاشرة، فلا تعصين له أمرا، ولا تفشين له سرا. فإنك أن عصيت أمره أوغرت صدره، وإن أفشيت سره لم تأمني غدره…”
وبناءً على هذه الوصية،، فإن مجموعة من الخصال الحسنة يتمنا كل زوج أن تتوفر في زوجته أهمها طاعته وان تتضامن معه في فرحه وحزنه وحفظ الأسرار وغيرها.
المصدر:
https://fb.watch/1WDI7ATZzZ/