fbpx
الزوجية والعاطفية

زواج بلا حب هل يمكن أن يستمر؟

لا شك بأن الزواج نعمة عظيمة من نعم الله تعالى. ولكنه بالتأكيد ليس حياة وردية وسعادة أبدية كما في قصص الأطفال. فهناك الكثير من المسؤوليات المشتركة والتحديات الصعبة التي يواجهها الكثير من الأزواج في حياتهم الزوجية. فإذا لم يفهم الزوجان المسؤوليات بشكلٍ جيد ولم يتعاملا مع المشكلات والتحديات بحكمة وعقلانية فستزداد احتمالية الحكم على الزواج بالفشل. ولكن هذا لا يعني إنهاء الزواج أو الطلاق. فهناك الكثير من الأزواج يفضلون البقاء على زواج بلا حب أكثر من الطلاق لأسباب كثيرة.

أسباب تفضيل الاستمرار ب زواج بلا حب على الطلاق:

هناك أسباب كثيرة تجعل كل زوجين يفكران طويلاً قبل اتخاذ قرار الطلاق. فيفضل الكثير البقاء متزوجين أمام الناس والأسرة فقط بلا حب أو انجذاب عاطفي من كلا الطرفين أو من طرف واحد. وذلك للأسباب التالية:

1. وجود الأطفال:

فالأطفال غالباً يغيرون رغبة والديهم في الطلاق. فكلا الوالدين يطمح لتربية أبنائه تربية حسنة وتميزهم عن غيرهم في التعليم والأخلاق والسعادة. فمجرد أن يفكر أحد الطرفين بالطلاق يخاف أن تتأثر صحتهم ونفسيتهم وسلوكهم للأسوء.

2. الاستقرار المادي

أحياناً يفكر أحد الطرفين بالطلاق وإنهاء العلاقة لكنه يتراجع عن ذلك لأنه سيتضرر مادياً خاصة النساء. فهن يدركن أن الطلاق يعني ترك المنزل الذي يعتبرنه السكن الآمن والمريح لهن. فيصبحن أمام خيارين الأول رجوعها لأهلها للسكن عندهم، وقد يعتبرنه الكثير غير مناسب لما فيه من عبءٍ كبير على أهلهن. والثاني استئجار مسكن لوحدهن، وفي الحالتين لن يكون هناك استقرار مادي خاصة مع وجود الأطفال ومتطلباتهم الكثيرة.

3. النظرة الاجتماعية للطلاق سبب للاستمرار في زواج بلا حب

فقد يتردد الكثير من الناس عن الطلاق لما له من أثر سلبي على حياتهم من قبل مجمتعهم المريض. فبعضهم يعتقد أن المرأة المطلقة سهلة المنال أو أنها قد لطخت سمعة عائلتها بطلاقها. ولا يختلف الأمر عند الرجال، فبعضهم يعتقد أنه بلا مسؤولية أو رجل لعوب لا يحب الاستقرار، فالمجتمع لا يرحم أحداُ.

4. إشباع الرغبة الجنسية حتى لو كانت بلا حب:

فإذا كان أحد الزوجين لديه حاجة ملحة في المعاشرة الزوجية، فإنه سيتردد في الطلاق خشية الوقوع في المحرمات.

بعد عرض هذه الأسباب الأربعة يتبين لنا أنا قرار الطلاق ليس سهلاً. وأن الزواج يمكن أن يستمر حتى لو كان زواج بلا حب. فغالباً ما يختار الشخص أخف الضررين على حياته.

والسبب الأهم من كل هذه الأسباب هو وجود الأمل في عودة الحياة الزوجية الجميلة والمودة والرحمة الاتي تكون موجوودة في نفس البيت. فإذا أدرك الزوجان الأسباب وامتلكا إرادة الحل، سيكون تجاوز المشكلة أمراً في غاية السهولة.

وحتى يتجاوز الزوجان هذه المشاكل ويعيدا الحياة إلى سابقها، يجب عدم تأجيل المشاكل وتركها تتراكم. بل عليهم طرح كل ما يمكنه تعكير حياتهما الزوجية للنقاش . وانتقاء الألفاظ التي لا تثير غضب أواستياء الطرف الآخر يتحول الأمر إلى حقد وكراهية .

فعلى سبيل المثال، إذا لم يقدم الزوج هدية لزوجته فيي مناسبة خاصة بها، فلتبادر هي إلى ذلك وتكرار الأمر لتلفت انتباهه إلى ما قد غاب عن ذهنه. ومع مرور الوقت والتكرار، وبالتالي ستنتقل عدوى المبادرة الإيجابية إلى الطرف الآخر أيضاً.

المصدر:

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى