fbpx
تحليل الشخصية

عيونك الجميلة بين البدايات والنهايات

عيونك الجميلة: من الجميل أن يمتك عيونا جميلة، فإن من يمتلك عيونا جميلة، يزداد جمالا بها،

و لا تنفك رؤية الناس لها، غير من الإشكالات في هذا الباب أن جمال العيون يضفي جمالا على الشخص،

فتتغير نظرة الناس إليهم،

وقد يتفقون جميعا على جمالية عيونه، لكن هو في ذاته قد يشعر بإعجاب الناس به،

و لكن رؤيته للأشياء تبقى واحد، يرى كما يرى أصحاب العيون الأخرى، أي هي الرؤية نفسها،

ولا يهم حينها لون العيون بقدر ما تهم طريقة التفكير،

والنظر إلى الحقائق و الأشياء.

البدايات و النهايات: البدايات كليات نجدها في حياتنا، إنها لحظة الاتصال في أي علاقة، ولحظة الانطلاقة في أي مشروع،

ولحظة الحدوث في كثير من الحوادث، وقد تأتي من باب الصدف، و قد يخطط لها ولابد،

و إن يكن فهي بداية تسوق الناس في رواق جديد، ومن وراء قصة جديدة، ومن خلف أمور كثيرة،

يعيشها بأحاسيسه ومشاعره، وتستهلك من قوته و طاقته، وتزرع في نفسه آمالا و أماني، و رجاء و دعاء،

ومحبة التوفيق رغم صعوبة وطول الطريق، و الغالب على البدايات أن تكون جميلة ،

ولكن لما عيونك الجميلة هي جميلة؟

، لعل جمالها راجع إلى الجانب المثالي الذي تتسم به، إنها خالية من كل عيب و نقص،

و واردة على خيال جميل ، بمواصفات رائعة، و في البدايات لا ترى إلا الأشياء الطيبة و الجميلة ، نرى أشخاص راقيين ،

و نجاحا و توفيقا:

* ولون الماء مشتبه وليست … تخبر عن مذاقته العيون*

فلا تعجل بظن قبل خبر … فعند الخبر تنصرم الظنون

عيونك الجميلة ، و ننسى حينها طبيعة الواقع وما يحويه من الظروف و العقبات، وأعظم ما ننساها نلك النهايات، متى تكون ؟،

و كيف تكون؟، و هل هي سعيدة أم لا ؟، لابد للعاقل أن يفكر في النهايات من البدايات، ومنذ الانطلاقات،

وأن نتابع الأمور كما هي، فإن تباشير النهاية، تظهر في شمائل البداية، كما قيل:

* إنّ الهلال إذا رأيت نموّه … أيقنت أن سيكون بدراً كاملا *،

ولا بد للشخص أن يكون عل دراية كاملة في كيفية حصول النهايات

، ويتوقع ذلك، فإذا أحسن الله لشخص البداية، أحسن الله له النهاية، فإن تقابل الحسن من أجمل ما يكون في حياة الناس،

ومن عوامل هذا الحسن، صدق النوايا، فما أجمل أن نلتقي مع أناس تتحدث أفعالهم قبل أن تنطق ألسنتهم بأقوالهم ،

و أن يسارع إخلاصهم في خلاصنا قبل خلاصهم ، و ما أسوأ أن تكون تلك البدايات مشوبة بالكذب المحض ،

و الغش القاتل ، و المكر الدفين ، ليجد الشخص أنه ضحية لمؤامرة تحاك ضده ، و توقف نبضه ، فينتهي حالة بحزن شديد موت آسف ،

وعلى هذا ينبغي للإنسان العاقل أن يصحح البدايات ، حتى تتحقق له النهايات ، فإن من جد وكد في البداية عز وبز في النهاية ،

و لعل هذا المقال البسيط يكون بداية خير لمن يتصفح و يقرأه ، و ينظر في أفكاره و عبارته ،

لتكن نهايتك في كل أمر كما هي بداية في كل أمر، احرص أين تضع ثقتك لا يضعك غيرك أو تضيع نفسك،

و اعلم مع من تتواصل حتى تصل ، فإن دموع البكاء عند الأسف أشد من دموع البصل.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى