fbpx
الأسرة والطفل

كيف تبني علاقات قوية مع أبنائك؟ وتعزز وسائل التواصل والتفاهم باستمرار

مهمة الآباء أن تبني علاقات قوية مع أولادهم لتعزيز التواصل والتفاهم المستمر

هناك العديد من الوسائل التي تقيم علاقات قوية وتقرب الأبناء من والديهم في كل مرحلة من مراحل العمر، وإن كنّا نميل إلى أن يكون الأهل حريصين كل الحرص على تعزيز الروابط مع أبنائهم خلال وقت مبكر في تربية الأطفال.

طرق ووسائل بناء علاقات قوية جيدة بين الآباء والأبناء

هناك العديد من الطرق والوسائل التي نستطيع القيام بها لتقوية العلاقة بين الآباء والأبناء وجعل الرابط بينهم أقوى ومن هذه الوسائل مايلي :-

قضاء الوقت معهم

تم تصنيف هذه الوسيلة أول قائمة (كيف تبني علاقات قوية مع أبنائك؟)، وذلك لما لها من خصائص عديدة منها (سهولة التنفيذ، الأقرب إلى قلب الأبناء، والأكثر تأثيراً عليهم).

يتعين على يجب الآباء جعل (قضاء وقت خاص مع أبنائهم)عادة ثابتة  خلال اليوم.

من الممكن أن يقوم الأهل باستغلال المهام اليومية الروتينية بهدف توطيد العلاقة بينهم وبين أبنائهم، على سبيل المثال:-

  • الذهاب معا لشراء المتطلبات المنزلية.
  • الخروج في جولة سير حول المنزل.
  • المساهمة في تنفيذ المهام المنزلية في البيت.

من الأفضل أن يقوم الوالدان بترك مجال الحديث لأطفالهم، أو أن يقوموا بطرح أسئلة مفتوحة عليهم تحفزهم على المصارحة، والمكاشفة.

تناول الطعام معهم

أكدت بعض الدراسات أن الأسرة التي يحدث بينها لقاء على مائدة الطعام ولو لمرة واحدة خلال اليوم تعد أكثر تماسكاً عن غيرها.

إضافة إلى ذلك أثبتت أن الأسر المحافظة على الترابط فيما بينهم وناجحة عن غيرها، هي تلك التي تجعل من مائدة الطعام ساحة يتم فيها:-

  •  تبادل الأخبار.
  • سماع الاستشارات.
  • تقديم الدعم الإيجابي.

توخي الحذر من أن يكون وقت وجبات الطعام وقتاً ينفر منه الأبناء  بتعليقاتك السلبية على أخبارهم، أو بإجبارك لهم على أكل أصناف محددة من الطعام لا يرغبون فيها، أو بتحويل مائدة الطعام إلى قاعة المحاضرات والوعظ.

التخطيط للأنشطة الترفيهية

يستمتع الأطفال بقضاء الأوقات مع آبائهم ولا سيما في حال كانت هذه الأوقات تبعد كل البعد عن المهام الشاقة على سبيل المثال (الاستذكار والتكليفات المنزلية، وما إلى ذلك).

لذلك يتعين على الآباء التخطيط لهذه الأوقات جيدا كما يتم التخطيط لغيرها من الأوقات الجادة في حياة الأبناء.

مشاركة الأبناء في وضع تصوّر مسبق لتلك الأوقات الترفيهية يحفزه على الاستقلال بالقرار وإمكانية الابتكار، والشجاعة في إبداء آرائهم.

إضافة إلى ذلك يجب أن تنال العطلات، والإجازات الطويلة قدرا أكبر من التخطيط، حتى يستفيد الطفل بالعديد من الأنشطة الترفيهية المختلفة على سبيل المثال :-

  •  ممارسة الرياضة.
  • السفر والسياحة.
  • الأنشطة الثقافية، وما إلى ذلك.
اظهار الحب والقبول الغير مشروط

طرق بناء علاقات قوية مع الأبناء يجب أن تشتمل على فعل أشياء والتوقف عن القيام ببعض الأشياء الأخرى مع الأبناء في الحال.

من الأشياء التي يتعين على الآباء الإقلاع عنها على الفور هي أن يشترط أحد الآباء الحب مقابل أن يقوم الطفل بآداء السلوكيات المطلوبة منه على سبيل المثال (التفوق الدراسيّ، أو الالتزام بأنشطة معينة).

من المهم أن يصل للطفل فكرة أن والديه يحبونه حتى وإن لم يؤد واجباته ولم تعجبهم سلوكياته وتصرفاته.

بالإضافة إلى أنه لن يفقد أي من هذه المشاعر نتيجة اختلاف شكله مثلاً، أو اعوجاج سلوكه، أو نقص قدراته.

تتمثل الفائدة التربوية هنا أن الابن عند اعتقاده أنه فقد حب والديه (أقرب الأشخاص إليه)، فإنه يفقد خط الرجوع إلى صوابه، مما يؤدي إلى تماديه في الخطأ، طالما أنه فقد حب أهم قلبين في حياته.

الدعم والمساندة
  • ولا يقصد بالدعم والمساندة هنا أن يجلس الأبوين في المدرجات لتشجيع طفلهم في مسابقة ما،
  • وإن كان هذا لا بأس به على الإطلاق،
  • ولكن الهدف الأسمى هنا أن ينتاب الطفل شعور بأن والديه معه في الأمور الحاسمة في حياته.

قد تبدو هذه الأمور تافهة أو ليست مهمة بالنسبة للكبار، ولكنها قد تعد أزمة حياة بالنسبة للصغار.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى