لغة الجسد وعلاقتها بالتعرف على نمط الشخصية وتحليلها
اعرف نمط الشخصية عن طريق لغة الجسد
لقد أودع الله ﷻ في الجسد ما يسمى لغة الجسد أي بعض حركات وصفات وأساليب تساعد في كثير من الأحوال المتفرسين فيها على معرفة نمط الشخصية وتحليلها، فكيف تستطيع فعل ذلك؟
أول باب تلج منه إلى شخصية الذي أمامك هو الدائرة الشعورية، بحيث يمكنك معرفة النمط من بعض سماته؛ فإن كان غضوبا فهو المتفرد، وإن كان جديا فهو تحليلي، وإن كان مرحا فهو تعبيري، وإن كان هادئا يميل للحزن فهو ودودي.
كيف تساعدك لغة الجسد في معرفة نمط شخصية من يتكلم
إذا تواجد المتفرد في مكان لا يعرف فيه أحد فستعلو وجهه علامات العبوس، وإن تبادلت معه أطراف الحديث وأردت معرفة نمط شخصيته فانتبه إلى جفني عينيه؛ فإن رأيته ينظر نحو الأسفل بحيث يمكنك رؤية جفنيه فاعرف حينها أنه متفرد وهو بصدد التفكير في كلامك لأننا وكما قلنا عند الحديث عن شخصيته سابقا فهو نمط ذو ريبة عالية.
أما التحليلي فذو نظرات حادة؛ فتجده ينظر إليك تارة، ويشيح عنك تارة أخرى، وأحيانا تشعر أنه يدقق فيك نظره، وهذه سمة فارقة في النمط التحليلي، بل حتى الطفل يمكنك معرفة أنه تحليلي من خلال نظراته الغريبة.
ونأتي إلى التعبيري فهو أيسر الأنماط معرفة؛ منطلق الوجه تكاد تعابير وجهه تنطق، وقد قلنا سابقا أنه يبالغ في ردود أفعاله وتعبيرات وجهه، وهو أيضا مندفع جدا، ويكثر من التحرك أثناء الكلام، ويحرك يديه بكثرة، ونبرة صوته مرتفعة.
أما الودودي فيتميز بثلاث صفات تجعلك تعرفه؛ هادئ أثناء الحديث، ويتشعب كثيرا في كلامه، وذو حركة سريعة.
تعرفه أيضا من خلال حديثه عن خصوصياته وكثرة الكلام.
- كيف يمكنك التفريق بين الأنماط المتشابهة؟
المتفرد والتعبيري: المتفرد أكثر رصانة وانفعالا وأسرع غضبا، ويتحرك كثيرا بجسمه، بينما التعبيري يميل للمرح والتسلية أكثر من الانفعال والغضب، ولكن انفعاله يبدو واضحا من خلال تعابير وجهه وكثرة حركات جسمه.
كما إن التعبيري يمنح ثقته بسرعة على خلاف المتفرد، وهو أيضا -أي التعبيري- نمط مغامر وعاطفي، بينما تجد المتفرد أكثر عقلانية وأشد حرصا.
التحليلي والودودي:
التحليلي
- يحب أن يحافظ دائما على مسافة بينه وبين محدثه،
- ثم دائرة الخصوصية عنده واسعة جدا، بينما الودودي أقل خصوصية وهو نمط حميمي.
- وأيضا التحليلي قليل الكلام والحركة،
على خلاف الودودي:
- كثير الكلام والحركة وهو اجتماعي أكثر من التحليلي،
- ولذلك تجد عدد أصدقاء الودودي أكثر من التحليلي.
ختامًا نقول؛
- اعلم أن تعلم لغة الجسد لمعرفة أنماط الشخصية أمر قد يكون مسليا وذا فائدة، ولكن نصيحة؛
- لا تفتح هذا الباب لأنك قد تهتك كثيرا من الستر الذي أرخاه الله على عباده،
- وقد تكتشف أمورا خطيرة وأخرى قبيحة وشنيعة تخص من حولك.. فدع الخلق للخالق.