fbpx
التنمية البشرية

محطة الفهم بين الحقيقة والإدراك التام: استثمار الفكر الناتج عن الحق

كيف هي محطة الفهم وبأي طريقة ندرك الحقيقة ونصل للفكرة الواضحة عن الحق

محطة الفهم: الفهم نعمة كبرى، وكل الناس يرجو أن يصل إلى هذه المرتبة العليا، إنها مرتبة أخص من العلم، ويكون فيها من القوة ما يجعل النظر إلى الأشياء يتم بالإدراك التام، وهذا ما يجلب للنفس مرتبة الارتياح، ومرتبة من استثمار الفكر الناتج عن الحق.

محطة الفهم ومشكلة الحقيقة والوهم

الحقيقة مطلب عام كذلك، وقد تتأسس كمعرفة ناتجة عن استنتاجات عقلية وعلمية، وقد تتأسس على الإحساس الذي يشعر به الإنسان، أي على توظيف القوى النفسية، وكذلك الحواس.

والحقيقة في حد ذاتها هي درجات:
  • منها مالا يختلف فيها العقلاء من الناس،
  • ومنها ما يحتاج إثباتها إلى استدلال دقيق،

ثم إن ارتباط الحقيقة بالواقع تجعل للحقيقية مفهوم جماعي ومفهوم فردي، وهنا سؤال لا أن يطرح، وهو ما هو معيار الحقيقي وماهي المعايير المؤشرة على ذلك، فمن المؤشرات التفكير المنطقي، وهو التفكير الذي يشترك فيه الكل، ولا يقبل التناقض وهنا يعتمد الإنسان على أمرين:

الأول:

  • الاعتماد على مبدأ تحديد حدود الحقيقة والصور التي يمكن أن تتألف منها،
  • ولابد من حصرها رياضيا دفعا لكل احتمال غير صحيح،
  • ويدل على هذا خلوها من التناقض،
  • ويعتمد هذا الخصر على الاستقراء التام،

الثاني:

  • أن الحقيقة تنتج لنا من المصالح والمنافع ما يمكن الاستفادة منهـا
  • بمعنى لا تنتهي بنا إلى طريق مسدود، وخالي من التقهقر
  • أي لابد فيه من شعور الشخص بالأريحية
  • وشعوره بثمرات هذه الحقيقة على نفسه وغيره،
ما هو الوهم في مقابل الحقيقة؟

يعكس كل هذا الذي ذكر آنفًا، فإن الوهم؛

  • قد يعكس بعض الموروثات الفكرية غير المؤسسة على محض التقليد،
  • وهي نتاج تلبيسات خالية عن بناء عقلي متين،
  • والتلبيس في الحقائق لابد أن يصنع الوهم،
  • والإشكال الكبير هنا، أن يستمر الشخص على يراه و ما يشعر به،
  • ثم يظنه نوعًا من الاعتقاد لا يمكن تركه أو تجاوزه،
  • وإذا استمر الحال مع شيء من الإلهاء وترك التفكير والاستسلام للواقع،
  • خاصةً إذا كان الوهم يلبي حالات من الاحتياج الفكري والنفسي والعقلي والاقتصادي والعاطفي،
  • ثم يضعف الشخص ويظن أنه لابد من متابعة المسار، وإكمال الطريق،
  • ثم يظن أن صحة ذلك كله، يقوى هذا مع الإصرار على التبرير لما يراه،
  • يكون منساقًا وفق مشاعره الجارفة، ويغفل عن النتائج المتوقعة لاحقًا،
  • ثم التي تكون عكسية تماما في كل ما أمَّله وانتظره.

ومن ثم المخاطر التي يجد الإنسان نفسه أمامها أن الحقيقة ثابتة، ولها وقت معلوم، وظروف معينة، ومن نتائجها أنها كاشفة لتلك الأوهام، والتي قد تطول وتأخذ حيزًا كبيرًا من حياة الإنسان، فلابد للعاقل من وقفة تأمل، ومن لحظات فكر، ومن مراجعات لما سبق، ومن استكشاف لحالته النفسية، وطريقة تخمينه، وليتقبل أرآء الأخرين حيث عرض أرآهم عليهم.

هذا وحيث ذكر له ما يمر به، فمن الناس وبحكم سنهم وظروفهم لا يمكنه الوصول إلى الحقيقة المرجوة، ومن الناس وبحكم الذكاء والنباهة والتجارب والأحداث، يكون أقرب ما يكون للحقيقة والتي تتسم بالهدوء الفكر والهدوء النفسي إلى حد الاستقرار، وأبعد ما يكون عن الوهم ولابد.

هل كانت هذه المعلومات مفيدة؟ أخبرنا برأيك هنا في التعليقات، ولا تنسى متابعتنا للحصول على المزيد.

مقالات ذات صلة:

12 حركات لا إرادية لها معان نفسية

قد يهمك أيضًا

ما هو الاحتراق النفسي

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى