كثرة الأحلام أسباب وعلاج
هل تعاني من كثرة الأحلام المزعجة المؤرقة، والليل الطويل الذي لا ينقضي؟ وهل استيقظت يومًا ودقات قلبك تتسارع من شدة الخوف من كابوس مرعب حلمت به أثناء نومك؟ تعُد الأحلام عبارة عن قصص وصور يكونها العقل الباطن عند النوم، ويمكن أن يكون هذا الحلم جميلًا أو مزعجًا أو مخيفًا، وأحياناً غريباً. وتجد الإشارة إلى أنه رغم كلّ التقدم والأبحاث عن النوم، فإن الأحلام تعُد لغاية الآن لغزًا كبيرًا لا يمكن تفسيره. ولكن المؤكد أن جميع الناس يحلمون كلّ ليلة إذ يعاني بعض الأشخاص من كثرة الأحلام خلال الليل وخاصة خلال نوم حركة العين السريعة، والتي يكون فيها الدماغ أكثر نشاطًا. كما أن الأحلام التي تتذكرها عادة هي تلك التي تستيقظ خلالها أو بعدها مباشرة. إذ إن الأشخاص الذين يعتقدون أنهم لا يحلمون هم عادة من أصحاب النوم الثقيل أو الأشخاص الذين لا يتذكرون أحلامهم ببساطة وسهولة.
أسباب كثرة الأحلام:
– عدم الانتظام في فترات النوم و الامتناع عن النوم لساعات كافية.
– الشعور بالتعب والإجهاد، يؤديان إلى النوم العميق كثير الأحلام.
تناول الوجبات الدسمة قبل النوم، ممّا يسبب حدوث الكوابيس.
– الشعور بالحزن أو الصدمة من شيء محدد، أو الخوف من أمر معين يؤدي إلى حدوث كوابيس تتعلّق بتلك الأمور والمشاكل .
– تناول المشروبات التي تحتوي على الكافيين مثل القهوة والشاي قبل النوم.
-تناول بعض أنواع الأدوية التي تتسبب في تنشيط عمل الدماغ أثناء النوم وحدوث الأحلام بشكل متكرر. مثل أدوية علاج الاكتئاب وبعض أنواع الأدوية المهدئة.
– الإصابة بالأمراض النفسية كالاكتئاب و الأرق والوسواس القهري وغيرها من حالات القلق و التوتر التي تجعل أصحابها عرضة لكثرة الأحلام.
علاج كثرة الاحلام:
أولاً: الالتزام بعدم تناول كميات كبيرة من الطعام ليلاً، ويفضل تناول طعام العشاء مبكراً وأن تكون الوجبة خفيفة وغير دسمة وبكميات محدودة.
ثانياً: ينصح أيضاً بممارسة التمارين الرياضية في أثناء النهار والصباح .
ثالثاً: التخفيف من شرب الكافيين كالمشروبات الغازية والشاي والقهوة .وغيرها من المنبّهات الموجودة في بعض المشروبات والسجائر قبل ساعات من النوم. وذلك لتجنب تأثيرها الكبير على الجسم والذي قد يدوم لساعات عدة.
رابعاً: الراحة الذهنية قبل النوم مهمة للغاية، ونحن لدينا عادات عظيمة في السنة المطهرة. وهي أن الإنسان إذا توضأ وصلى قبل النوم هذا أمر طيب جدّاً. وهذا بالطبع يساعد الإنسان بأن يفصل ما بين النوم وما بين مشاغل الحياة.
فالإنسان حين يتوضأ ويصلي ويكون حقيقة قد تجرد تماماً من مشاغل الدنيا وهمومها ، وهذا يعطي العقل راحة والفكر المستقر مما يقلل أيضاً من هذه الأحلام المزعجة .
التقليل من جرعة الأدوية الخاصة بالاكتئاب أو غيرها من الأدوية المسببة للأحلام، أو استبدالها بأدوية أخرى غير مسببة لكثرة الأحلام.
معالجة الأمراض النفسية المتسببة بكثرة الأحلام، حيث أثبت العلاج السلوكي وغيره من طرق العلاج السلوكية المعرفية نجاحه مع عدد كبير من البالغين اللذين يعانون من كثرة الأحلام.