أسباب و علاج النسيان وعدم التركيز
هل تنسى الأشياء بشكل مفاجئ؟ هل سبق وأن كنت ذاهباً في طريقك لجلب شيء ما ثم نسيت ذلك في منتصف الطريق؟، يواجه الكثيرون النسيان وهو أمر شائع جداً لدى الكثيرين منا، وفي هذا المقال سنتعرف على أسباب وعلاج النسيان وعدم التركيز، وكيف يمكن اتباع عادات سليمة للتخلص منه.
مشكلة النسيان وعدم التركيز
يبحث الكثير من الأشخاص عن علاج مشكلة النسيان وعدم التركيز نظراً لمعاناتهم من عدم القدرة على استحضار المعلومات عند الحاجة إليها، بالإضافة إلى عدم قدرتهم على التركيز عند العمل في مهام يومية معينة، وتعد هذه المشكلة من أكثر مشكلات العصر الحالي والتي تصيب مختلف الفئات العمرية سواء شباب أو كبار السن.
ويعود انتشار النسيان وعدم التركيز وضعف الذاكرة في عصرنا الحالي بسبب الضغوطات اليومية وتزاحم الأفكار وزخم الأحداث اليومية التي يتعرض لها الفرد على مدار اليوم، الأمر الذي يشكل ضغط زائد على العقل والوظائف الدماغية، وبذلك تقل قدرة الدماغ على الاحتفاظ بالأفكار.
أسباب النسيان وعدم التركيز وضعف الذاكرة
تعد أول خطوة في علاج النسيان وعدم التركيز التعرف على العوامل المسببة لذلك، فقد تكون الأسباب مرتبطة بالحالة الصحية، أو تكون مرتبطة بعادات وأساليب حياة خاطئة، أو مرتبطة بالحالة النفسية العامة للشخص، وفي هذه الفقرة نستعرض لكم أهم الأسباب، وهي:
- قلة عدد ساعات النوم الكافية التي يحتاجها الجسم يومياً لتجديد خلاياه
- الظروف الصحية للشخص،حيث أن وجود حالة مرضية معينة تؤثر على الدماغ فتحول دون عمل الدماغ والعقل بالشكل الصحيح من أجل تذكر الأشياء.
- كثرة التدخين لفترات طويلة تؤدي لنقص الأكسجين المغذي لخلايا الدماغ.
- العمل في أعمال شاقة على الجسم والبدن.
- الحمل يؤدي أحيانا إلى إصابة المرأة بالنسيان وضعف الذاكرة خاصة في بدايات الحمل.
- الشيخوخة والتقدم في السن مع الوقت يؤدي إلى ضعف الذاكرة.
- تناول الأدوية والعقاقير المخدرة.
- الضغوطات النفسية والإصابة بالقلق والتوتر والاكتئاب.
علاج عدم التركيز والنسيان
ويمكن علاج النسيان وعدم التركيز بعد تحديد المسببات وعلاجها، كما يمكن اتباع الطرق والأساليب المقوية للذاكرة الآتي:
- التركيز على شرب كميات كافية من المياه لتعويض الجسم ما يكفيه لتجديد الخلايا، والحيلولة دون جفاف الجسم لأن ذلك يؤثر سلباً على تجديد خلاياه ويتسبب بموتها، وبالتالي التعرض للنسيان.
- النوم لساعات كافية يومياً، وبمعدّل لا يقل عن الفترة التي يحتاجها جسم الإنسان البالغ، والتي تصلّ إلى ثماني ساعات على الأقل،مع الحرص على تنظيم الساعة البيولوجية للجسم، أي ساعات النوم والاستيقاظ يومياً.
- تناول الأطعمة المفيدة الغنية بكافة العناصر الضرورية والهامة للجسم اللازمة لصحته وحيويته، كالفيتامينات والزنك والمعادن والفوسفات والأحماض والألياف والكالسيوم، الأمر الذي يحول دون حدوث أي نقص في الجسم في هذه العناصر وامداد الجسم كفايته منها.
- التركيز على تناول الأطعمة المقوية للذاكرة التي تزيد من شدة التركيز وتحفز خلايا الدماغ وتنشطها والتي تتمثّل أبرزها في: المكسرات المغذية، مثل: الجوز، واللوز، والكاجو.
- تنظيم المهام والوظائف الحياتية واليومية فإن التعود على نظام يجعل العقل يرتب المهام، وتجنب الفوضى والعشوائية، حيث يمكنك وضع برامج وجداول لخططك ومهامك اليومية وحاول التعود على الاستمرار والالتزام بها، لتنفيذ المهام المختلفة، لتفادي هدر الوقت وزيادة التوتر والقلق.
- التأمل مهم ويساعد على التذكر وممكن الاستعانة بتمارين مثل اليوغا وغيرها.
- استمرار القراءة والاطلاع وتنشيط الدماغ بشكل دائم، وممارسة رياضة التفكير.
- الحفاظ على استقرار الحالة المزاجية والحالة النفسية لأن ذلك يؤثر سلباً على الدماغ، حيث يزيد التوتر والقلق والاكتئاب من شدة النسيان ومن شدة التشتت الذهني.
هل تحتاج إلى مساعدة؟
في حال كنت تبحث عن علاج النسيان وعدم التركيز الناتج من الضغوطات النفسية والتوتر، منصة وتطبيق فسرلي تقدم جلسات إرشاد نفسي بكل ثقة خصوصية.