الاستثنائيون لمالكوم جلادويل: أسرار النجاح وعلاقته بالموهبة والذكاء
كتاب الاستثنائيون وشرح أسرار النجاح للمتميزين
يعتقد كثير من الناس أن أسرار النجاح مرتبطة بالموهبة او الذكاء، وهذا غير صحيح.
فالنجاح يرتبط بالبيئة المحيطة بالفرد على جميع الأصعدة سواء كانت الاجتماعية أو الاقتصادية أو النفسية أو غيرها، وقد ذكر المؤلف مثالا على ارتباط النجاح مع ظروف الأشخاص البيئية بشجرة البلوط موضحًا المثال فيما يلي:
تتضح ظروف الشخص من خلال شجرة البلوط وهي من أعلى الأشجار وأصلبها، ولكن ليست كلها بنفس الارتفاع والصلابة، وقد بلغت أعلاها وأصلبها ما بلغته بعد أن توفرت لها عدة ظروف ساعدتها على أن تصبح كذلك.
كثير من الناجحين ساعدتهم الظروف المحيطة بهم إضافة إلى اهتمامهم هم شخصيا بذلك، فإذا اجتمعت هذه الأسباب بلغ الشخص النجاح ولا علاقة لذلك بالذكاء والعبقرية.
فبيل جيتس مثلا قد توفرت لديه كل الظروف ليصبح على ما هو عليه اليوم؛ العائلة، والمؤسسات التعليمية، وحتى ولادته كانت سنة 1955 وهي سنة الثورة التكنولوجية في مجال الحاسوب
من هم الاستثنائيون؟ وما هي أسرار النجاح لديهم؟
هم أولئك الذين يتعاطون مع الأمور بطريقة غير مألوفة، سواء كانوا عباقرة أو أصحاب أموال وأعمال أو غير ذلك.
تشير إحدى الدراسات المقامة على مجموعة من عازفي البيانو أنه تم احتساب عدد الساعات التي قضاها كل عازف وكانت النتيجة كالتالي:
- بالنسبة إلى الأشخاص العاديون: قضوا حوالي 4000 ساعة
- أما عن الأشخاص الممتازون: قضوا حوالي 8000 ساعة
- الأشخاص الاستثنائيون: قضوا حوالي 10000 ساعة
وقد تشابهت هذه النتائج من حيث النسبة مع دراسة أخرى أجريت على ممارسي رياضة التزلج وعزف الكمان والشطرنج، وهو ما ولد ما يعرف بقاعدة العشرة آلاف ساعة.
من العوامل التي تزيد من فرص الاستثنائية:
- العادات والتقاليد
- والإرث الثقافي
ونسرد مثال على ذلك وهو:
الجد والاجتهاد الذي تتمتع بهم الشعوب الآسيوية والتي توارثوها أبا عن جد؛
وقد كان أجدادهم يقضون الساعات الطوال في جمع محصول الأرز.
ولو قارنا بين طالب ياباني وطالب أمريكي لوجدنا أن الياباني يقضي 243 يوما في السنة؛
بينما الطالب الأمريكي يقضي فقط 180 ساعة في السنة.
خلاصة القول أن الاستثنائية عبارة عن مزيج من الفرص والظروف والإرث الثقافي.