مراجعة كتاب: دع القلق وابدأ الحياة لديل كارنيجي (الوصول لحياة هادئة)
من أجل حياة هادئة سعيدة دع القلق والتوتر ومارس الحياة جيدًا
دع القلق وابدأ الحياة؛ كتاب للكاتب ديل كارينجي، حيث أن من منغصات الحياة اجترار أخطاء وأحزان الماضي والخوف والقلق من المستقبل، وكلا الأمرين له تأثير سلبي على نفسياتنا، وقد يلحق بنا أضرارا لا تحصى.
لقد أثبتت الدراسات أن القلق المفرط قد يتسبب في مرض التهاب المفاصل، وأيضا قد يؤدي إلى الإصابة بالسكري والجنون، مما يؤثر في تأخر النجاح وكبت الموهبة.
عوامل الوصول لمرحلة دع القلق وابدأ الحياة
وبحسب الكاتب فإن هناك خيارين للتغلب على القلق:
- التركيز على الحاضر: عش يومك دون أن تنظر خلفك نحو ما حدث معك في الماضي، ولا تنتظر الغد وتفكر فيه وما يمكنه الوقوع فيه.
وليس أفضل وأنت تنتظر الغد من أن تتقن عمل اليوم.
- اسأل نفسك؛
- ما أسوأ ما قد يحدث لك:
- إمّا مثلًا أن ينتهي بك المطاف مسجونا أو مفلسا؟
- أو لعلك ستفقد وظيفتك! هيء نفسك لذلك وتقبل الأمر،
- قل لا بأس ثم ماذا؟
على الأرجح أن هذا الأسوأ الذي تتوقعه ليس بذلك السوء وتستطيع تجاوزه؛ فمثلا لو حدث وفقدت وظيفتك قل لنفسك ليست مشكلة، سأعثر إن شاء الله على وظيفة أخرى، وثق أن مجرد قبولك بهذه الاحتمال سيجعلك تشعر بالراحة والسكينة.
عميد جامعة كولومبيا هيربت هوكس أجرى دراسة وصل من خلالها إلى خمسين سبب من أسباب القلق، ووفق الدراسة التي أجراها وجد أن 50% من الناس يشعرون بالقلق بسبب عدم امتلاكهم المعرفة الكافية التي تمكنهم من اتخاذ القرارات المناسبة.
أمثلة:
وعلى سبيل المثال افترض أنك تعمل في شركة تفصل شهريا عشرة موظفين؛
وهذا يسبب لك قلقا كبيرا لأنك تخشى أن يأتي دورك وتفصل عن العمل، وهذا يؤثر سلبا على آدائك الوظيفي.
ومن أجل تجاوز هذا ينبغي أن: تحصل على المعرفة الكافية ويكون ذلك بتجميعك للأسباب التي تقف وراء فصل الموظفين؛
وبالتالي تتجنبها وتحسن من آدائك.
ثم تعتبر خطوة تجميع المعلومات من الخطوات الأساسية لامتلاك معرفة كافية لحل المشكلات؛
فمن خلال تجميع المعلومات تتمكن بعد ذلك من وضع الحلول ومن ثم اختيار الحل المناسب لأي مشكل يواجهك.
وبمجرد اختيارك للحل الأفضل يتوجب عليك حينها تطبيقه فورا وعدم الرجوع مرة أخرى نحو مرحلة التحليل.
ثم لا تغرق نفسك في مستنقع التفكير والقلق والمشاعر السلبية، بل ضع لها حدا واجبر نفسك على تجاوزها بعدم التفكير فيها.
إن من أكبر مصادر القلق والمشاعر السلبية؛
أن يعمل الإنسان في وظيفة لا يحبها؛
وهذا هو ما يؤثر سلبا على نجاح الفرد وآدائه في العمل وعليه، فعليك اعتماد طريقة تحبب إليك العمل ألا وهي التنظيم، نظم نفسك ورتب بريدك ومهامك وابتعد عن المؤثرات السلبية.