الشائعات هل هي صحية أم مضرة؟ وتأثيرها السلبي والإيجابي على المجتمع
انتشار الشائعات وأثره على المجتمع والأفراد سلبًا وإيجابًا!
المقصود بالشائعات: الشائعات هي الخبر الكاذب الذي ينتشر بين الناس انتشار النار بين الهشيم، والشائع من الكلام قد يتعلق بالأخبار كما يتعلق بالتعبير، هذا من جهة التواصل، كما تتعلق بكثير من الظواهر على اختلافها، أما مجالها فهي تشمل جوانب الحياة، ويمكن الان توصيفها في هذا الزمان بالفيروس الذي يصيب الحاسوب.
أسباب انتشار الشائعات وأنواعها
دواعي الشائعات و أنواعها: ولعل الداعي إلى كتابة هذا المقال أمران:
- الأول: اتصاف هذا الزمان بكثرة الأخبار على اختلافها سمعية وبصرية ومقروءة،
- والثاني: أنها وسيلة مطروحة وجاهزة كسلاح يمكن توظيفه للوصول إلى أكثر من مقصد، ولعل أهم المقاصد لها هي تقليب الحقائق، لأن الحقيقة الثابتة فهي ضرر على من يطلق الإشاعات.
الشائعة ليست بالسلبية دائمًا!
وأما الذي يشيع بين الناس ويتناقلونه فليس دوما أمرا سلبيا، بل قد تشيع أمور كثيرة هي حسنة، فيشيع عن الشخص حسن أدبه وأخلاقه وجوده وكرمه وحلمه، ويشيع عنه ما يحظى به من هناء في العيش وغنى في الحال.
وقد يعيش عكس ذلك تمامًا، وإن يكن الحال، فإن كثيرا من الناس يطلقون حملات تشويها للحقائق وقلبا للحقائق، وأعظم المخاطر هنا أن ينساق الناس من وراءها ويتم تناقلها على أنها حقيقة، و هنا لابد من الإشارة إلى أمر مهم، وهو أن الناقل للإشاعة بعمد أو خطأ، يكون مساهما بطريقة أو أخرى في تقوية هذه الإشاعات.
العيوب الأخلاقية للشائعة
إنه من المعيب أخلاقيا أن يتحدث الإنسان بكل ما يسمعه من دون إعمال الحقائق فيه، فليس كل ما يقال يصح، وليس كل ما يطرح يمكن تسويقه، خاصة إذا حكمنا عقولنا، ففي خلفيتها صورة عن حقائق الأشخاص والأحداث، إنه من الاستعجال أم تتغير صورة ذهنية عن شخص بسرعة مجرد إشاعات، أو الحكم على حدث وقع بمجرد إشاعات.
علاج الشائعات
لا بد من رد الشائعات بالتحري عن الحقائق، محاولة معرفة أصل الخبر ومنطلقه ومصدره و صاحبه، و بالتحري على من ألقي الخبر و الحدث، بمعاينة مكان الحدث و صاحبه، والشهود على ذلك، وقد يلجأ بعض الناس بعلاج الشائعات على طريقة الكي بالكي أي ترد الشائعة بمثلها.
فائدة الشائعة
هل الشائعة مفيدة: قد يعتمد بعض الناس الإشاعات كطريقة لتحفيز الناس، واستنهاض همهم، والمراد هنا مساعدتهم على تحقيق بعض الأهداف؛
كالشائعات التي تطلق في مجال الدراسة أو الجامعة أو العمل، من لا يعمل كذا فلن يصل ولن ينجح و لن يكافئ الخ.
وقد لا يختلف اثنان أن الإشاعات مهما كانت فهي موصوفة بأمرين؛
- الأول: الكذب،
- والثاني: الاحتيال،
وأن الأصل المتفق عليه بين جميع الناس تحري الصدق، وهذا الطريق الأولى والواجب في التعامل مع الناس.
هذا و قد تكون الشائعات مفيدة بتفنيد خبرها، وبيان كذب صاحبها، وظهور فضل من رمي واتهم بها.
فهي لا تكون شرًا محضًا في كل حال، بل بكون خيرًا من أكثر طريق.
وتكشف من الحقائق ما لا يمكن الوصول إليها بالطريق المعتاد.
إن كثيرا من الإشاعات قد تفي بمقصودها فتحطم مستقبل أشخاص بل تحطم دول ومجتمعات؛
كما أنها في بعض الأحيان تتواجد حيث وجدت الفطنة والوعي تظهر حجم المكائد المدبرة.
وقيمة ما يختزنه كثير ممن حولنا لنا من إضمار الإضرار لنا،
وعلى العاقل أن لا يغفل عن حجم المسؤولية في تعمد الإشاعات عند الله سبحانه.
فضلاً عن التبعات الاجتماعية والقانونية المترتبة على ذلك.
الكاتب،،،
كتب بواسطة الكاتب (د. عبد الرحمن جلال الدين ) اطلب استشارتك الآن؛ مختص في تحليل الشخصيات عن طريق نبرات الصوت و الصور اي الفراسة الصوتية و الصورية و في تعبير الرؤى و تحليل المنامات و باحث في مجال التراث و المخطوطات و ضيف إعلامي في بعض القنوات الإذاعية و التلفزيونية و صاحب بحوث و مقالات.