من الطبيعي أن نمر في حياتنا بالكثير من المواقف السيئة والمؤلمة، التي تسبب اضطرابات نفسية وسلوكية تؤثر على صحة الجسم، فالصحة النفسية هي جزء لا يتجزأ من صحة الفرد العامة، التي تمكنه من التعامل مع تحديات الحياة الصعبة، دون حدوث تأثيرات معقدة على العقل والنفس.
سوف نتعرف في سطور هذا المقال على الفرق بين الاضطراب النفسي والمرض النفسي والاضطراب العقلي وأعراضها..
الفرق بين الاضطراب النفسي والعقلي
يخلط الكثيرون بين الاضطراب النفسي والاضطراب العقلي، معتقدين أن هذين المصطلحين يندرجان تحت مسمى الأمراض النفسية و يخضعان لنفس العلاج، لكن في الواقع أغلب الاضطرابات العقلية تبدأ بأمراض نفسية لم تتم معالجتها، ومع مرور الزمن تتطور حتى تحدث خلل في المخ لا يمكن السيطرة عليه بسهولة، ويطلق مصطلح الاضطرابات النفسية على جميع الأمراض النفسية والعقلية عامة.
ما هو الفرق بين الاضطراب النفسي واضطراب الشخصية؟
الاضطراب النفسي هو مشكلة نفسية تسيطر على المريض حتى تزيد من شعوره بالعجز، يتم علاجها باستخدام الأدوية أو من خلال معالج سلوكي باستخدام العلاج السلوكي المعرفي، في محاولة على السيطرة على أعراضه مثل التوتر والعصبية وسرعة الانفعال والشعور بالوحدة، وقد تكلمنا عن أعراضه كاملة في المقال السابق “اشارة الى مقال أعراض الاضطرابات النفسية” ،
أما اضطرابات الشخصية هو نوع من أنواع الاضطرابات العقلية التي تسبب تغيير في نظرة الشخص لنفسه وللأخرين أيضًا، وتختلف طريقة استجابته للأحداث التي تواجهه فيصبح غير قادرًا على التكيّف مع مشاكله، ويختلف ذلك بناءً على نمطه، فهناك 10 أنماط لاضطراب الشخصية وهي:
1. الشخصية المعادية للمجتمع / الاعتلال الاجتماعي
وهو اضطراب عقلي يدفع الشخص إلى معاملة الآخرين بسوء وبتجاهل لمشاعرهم وحقوقهم من خلال:
- تحقيق المصالح الشخصية بالتلاعب
- معاملة الآخرين باحتقار ولامبالاة
2. الشخصية الانعزالية
وهو اضطراب شخصي يتمثل بمشاعر الخجل وعدم الثقة في القدرات الذاتية والخوف من الانتقاد ورفض المجتمع، ومن أهم أعراضه:
- تجنب الاتصال والتواصل بالآخرين
- الانشغال بإظهار الكمال الشخصي
3. الشخصية الحدية
وهو اضطراب عقلي يتميز بحدته وصعوبة السيطرة على أعراضه بسبب تكراره المستمر، ومن أشكاله:
- الشعور الدائم بعدم الاستقرار
- الخوف الشديد من الوحدة
- الغضب الحاد وتقلب المزاج
4. الشخصية الاعتمادية
يصاب بهذا النوع من الاضطرابات الشخص الذي يجد صعوبة في اتخاذ القرار دون استشارة الآخرين، ومن أعراض هذا الاضطراب:
- الشعور بالخوف
- عدم الثقة بالنفس
- الحاجة للدعم المستمر
5. الشخصية الهستيرية
أحد أنماط الاضطراب العقلي الذي يتصف بـ الاستفزازية، تتمثل أعراضه ب:
- البحث عن الإهتمام الزائد
- لفت الانتباه والاهتمام بالمظهر الخارجي
- الشعور بالغضب والانفعال المفرط
6. الشخصية النرجسية
يستعرض به الشخص تميزه وتفوقه واعتقاده بأنه أفضل من الآخرين، من أعراضه:
- تقدير الذات بشكل مبالغ فيه
- التقليل من شأن الآخرين
- المبالغة في استعراض الانجازات
- الحاجة إلى لفت انتباه الآخرين باستمرار
7. الشخصية الوسواسية
هو الشعور بالحاجة الدائمة للعمل حد الإفراط من أجل تحقيق الأهداف، من أعراضه:
- الانشغال الدائم
- الإرهاق الجسدي
8. البارانويا أو الشخصية الارتيابية
الشخصية الارتيابية هي الشخصية التي تشعر بالقلق المستمر بلا سبب مقنع، وأهم أعراضه هي:
- انعدام الثقة في الذات
- الشك الدائم في الآخرين
- الغضب المفرط بلا سبب
- الكتمان واللامبالاة
9. الشخصية الانعزالية
هو اضطراب الانفصال عن الآخرين، من خلال عدم إقامة علاقات أو قطعها نهائيًا، ومن أعراضه:
- حب الانعزال والجلوس منفردًا
- عدم الاستماع لنقد الآخرين
10. الشخصية الفُصامية
وهي الشخصية التي لا تثق بالآخرين ولا تفهم سلوكياتهم، ومن أهم أعراضه:
- القلق والخوف المفرطين
- الشعور باللامبالاة تجاه الآخرين
- العزلة وتجنب المواقف الاجتماعية
وفي الختام فإن المرض والاضطراب كلمات متداولة لدى أطباء العلاج النفسي، الحد الفاصل بينهما هو حالة الارتباك ومدى التوتر، وفترة العلاج فالمرض العقلي يحتاج إلى فترة علاج أطول سواء بالأدوية أو بالعلاج السلوكي وقد تصل إلى الصدمات بالكهرباء، أما المرض النفسي قد يستغرق وقت أقل حسب حالة المريض وسرعة استجابته للعلاج، ويجب التنويه هنا أن ليس كل مرض نفسي يسبب اضطراب عقلي وخلل في المخ والأعصاب، وفي النهاية يجب اللجوء للطبيب النفسي من أجل التفرقة بينهم والحصول على العلاج المناسب.
هل تحتاج إلى مساعدة؟
منصة وتطبيق فسرلي يقدم نخبة من الاستشاريين العرب في مجال الاستشارات النفسية والاجتماعية، وذلك من أجل مساعدة الأشخاص في تحقيق الاستقرار النفسي والسلام الداخلي بكل ثقة وخصوصية.
