تطوير مهارات التواصل وإحداث تأثير في الغير ببناء الجسر للتواصل بينكم

بناء مهارات التواصل للتأثير على من أمامك بتواصلك معه، حيث أنه من خلال التواصل مع الأخرين ولأول مرة عادة ما نعيش  شعورين مختلفين؛ فقد نلتقي بشخص ما وبمجرد النظر إليه نشعر بالارتياح والاطمئنان حتى من دون أن نتحدث إليه، وقد نلتقي آخر فيحدث العكس تماما فينتابنا شعور بالنفور منه وعدم الارتياح، يجب التفكير قليلاً في الأمر.

مهارات التواصل وتأثيرها العام على حياتك

فماذا عنك؟ هل أنت الأول أم الثاني؟

حتى تكون ذا تأثير في الآخرين، وتجعلهم يسمعونك ويهتمون بما تقول ينبغي أن تبني جسرا للتواصل بينك وبينهم ، وتجعلهم يرتاحون لك نفسيا، وطالما إنك لا تمتلك فاعلية شخصية فلن يقتنع أحد بك أو بوجهات نظرك.

من مهارات التواصل أن تجعل الذي أمامك يشعر بأنك تشبهه في كثير من الأشياء؛ تحب ما يحبه وتكره ما يكرهه، وهو ما يعرف بالتزامن (synchronisation)، وجميعنا ينجح في ذلك إذا أراد هو ذلك؛ بمعنى أن الشخص الذي يحب شخصا ما ويريد أن يلفت نظره ويجذبه إليه، ينجح غالبا في ذلك وعلى سبيل المثال الخاطب ومخطوبته خلال فترة الخطبة، تجد أن كل منهما يسعى وبشتى الطرق لإثبات أنه يشبه الطرف الآخر في كثير من الأشياء، وعليه فنحن نمتلك هذه المهارة ولكن نحتاج إلى تنميتها حتى نحافظ على التزامن الذي أشرنا إليه، والذي قد يتعرض إلى الكسر وهو ما يؤدي إلى ظهور ما يعرف بالحاجز النفسي بينك وبين الآخر وهو النفور.

وللمحافظة على التزامن نحتاج إلى العودة قليلا إلى الأنماط الشخصية التي تحدثنا عنها في مقالات سابقة، وهي موجودة على مدونة فسرلي الإبداعية لمن أراد الرجوع إليها.

إذن المطلوب معرفة نمط شخصية الطرف الآخر حتى تحسن التعامل معه بالشكل الذي يرضيه، ولكن أيضا لا تنس أنك بحاجة أيضا لمعرفة نمط شخصيتك أنت، وبالتالي معرفة مميزاتك وعيوبك.

كيف نتنازل ونتأقلم؟

• من المهم أن تتعلم كيف تتنازل وتتأقلم؛
• لو فرضنا مثلا أنك شخصية قيادية وتريد التعامل مع شخصية التعبيري،
• أنت لا تهتم بالتفاصيل العاطفية البسيطة، بينما هو تلك التفاصيل الصغيرة مهمة جدا،
• كلمة صباح الخير ومساء الخير التي لا تهتم أنت بها ولا تلقي لها بالا،
• تفرق مع التعبيري كثيرا! فالمطلوب منك أن تتزامن معه في هذه الجزئية البسيطة؛
• لأنك ستحتاج منه أن يتزامن معك في جزئية أخرى أنت تحبها.
• إن مسألة التزامن لتنمية مهارات التواصل من الأهمية بمكان،
• إي نعم أنك تمر في حياتك بظروف معينة والمزاج قد يتعكر وضغوطات الحياة لا تعد،
• ولكن المهم أن تمتلك الرغبة في التواصل والتأثير في الطرف الآخر، لأنه إذا انعدمت تلك الرغبة فلا مجال للتآلف.