عيونك الجميلة بين البدايات والنهايات: ترى الوجود جميلاً
من يمتلك عيونًا جميلة يزداد جمالاً بها ليرى الأشياء كلها جميلة
عيونك الجميلة : من الجميل أن يمتلك عيونًا جميلة، فإن من يمتلك عيونًا جميلة، يزداد جمالاً بها، و لا تنفك رؤية الناس لها، غير من الإشكالات في هذا الباب أن جمال العيون يضفي جمالاً على الشخص، فتتغير نظرة الناس إليهم، وقد يتفقون جميعًا على جمالية عيونه.
عيونك الجميلة تؤدي لإعجاب الناس بك لرؤيتك الجمال في كل شيء
لكن هو في ذاته قد يشعر بإعجاب الناس به، و لكن رؤيته للأشياء تبقى واحد، يرى كما يرى أصحاب العيون الأخرى، أي هي الرؤية نفسها، ولا يهم حينها لون العيون بقدر ما تهم طريقة التفكير، والنظر إلى الحقائق و الأشياء.
البدايات و النهايات
البدايات كليات نجدها في حياتنا، إنها؛
- لحظة الاتصال في أي علاقة،
- وأيضًا لحظة الانطلاقة في أي مشروع،
- ولحظة الحدوث في كثير من الحوادث،
- وقد تأتي من باب الصدف،
- وممكن أن يخطط لها ولابد،
- وإن يكن فهي بداية تسوق الناس في رواق جديد، ومن وراء قصة جديدة، ومن خلف أمور كثيرة؛
- يعيشها بأحاسيسه ومشاعره، وتستهلك من قوته وطاقته، وتزرع في نفسه آمالاً و أماني،
- ورجاء و دعاء، ومحبة التوفيق رغم صعوبة وطول الطريق،
- والغالب على البدايات أن تكون جميلة، ولكن لما هي جميلة؟؛
- لعل جمالها راجع إلى الجانب المثالي الذي تتسم به، إنها خالية من كل عيب و نقص،
- وواردة على خيال جميل، بمواصفات رائعة،
وفي البدايات لا ترى إلا الأشياء الطيبة والجميلة، نرى أشخاص راقيين، ونجاحًا وتوفيقًا:
* ولون الماء مشتبه وليست … تخبر عن مذاقته العيون*
*فلا تعجل بظن قبل خبر … فعند الخبر تنصرم الظنون*
وننسى حينها طبيعة الواقع وما يحويه من الظروف والعقبات، وأعظم ما ننساها نلك النهايات؛
- متى تكون؟،
- وكيف تكون؟،
- وهل هي سعيدة أم لا ؟،
لابد للعاقل أن يفكر في النهايات من البدايات، ومنذ الانطلاقات، وأن نتابع الأمور كما هي، فإن تباشير النهاية، تظهر في شمائل البداية، كما قيل:
* إنّ الهلال إذا رأيت نموّه … أيقنت أن سيكون بدراً كاملا *
ولا بد للشخص أن يكون عل دراية كاملة في كيفية حصول النهايات.
ثم يجب أن يتوقع ذلك، فإذا أحسن الله لشخص البداية، أحسن الله له النهاية.
فإن تقابل الحسن من أجمل ما يكون في حياة الناس، ومن عوامل هذا الحسن، صدق النوايا، فما أجمل أن نلتقي مع أناس تتحدث أفعالهم قبل أن تنطق ألسنتهم بأقوالهم، وأن يسارع إخلاصهم في خلاصنا قبل خلاصهم، وما أسوأ أن تكون تلك البدايات مشوبة بالكذب المحض، والغش القاتل، والمكر الدفين، ليجد الشخص أنه ضحية لمؤامرة تحاك ضده، وتوقف نبضه، فينتهي حالة بحزن شديد موت آسف.
وعلى هذا ينبغي للإنسان العاقل أن يصحح البدايات، حتى تتحقق له النهايات، فإن من جد وكد في البداية عز وبز في النهاية.
ولعل هذا المقال البسيط يكون بداية خير لمن يتصفح ويقرأه، وينظر في أفكاره وعبارته، ولتكن نهايتك في كل أمر كما هي بداية في كل أمر، احرص أين تضع ثقتك لا يضعك غيرك أو تضيع نفسك، و اعلم مع من تتواصل حتى تصل، فإن دموع البكاء عند الأسف أشد من دموع البصل.
هل كانت هذه المعلومات مفيدة؟ أخبرنا برأيك هنا في التعليقات، ولا تنسى متابعتنا للحصول على المزيد.
مقالات ذات صلة:
إذا غابت الشمس طلع القمر: الدلالات والإشارات
قد يهمك أيضًا
اختيار الأوقات أحد أسرار النجاح والوصول إلى الهدف