كيف نقوم بتعزيز الصحة النفسية والوصول لحالة من الرضا والسعادة المنشودة؟؟
الصحة النفسية هي طريقنا الوحيد لحياة هادئة وسعيدة
الصحة النفسية عامل مهم ومسؤل عن الشعور بالراحة والسعادة، وهذا الموضوع بدأ يشغل تفكير الكثير من الناس، لتفهم الناس بأن لصحتك النفساوية، من الممكن أن تكون منبع الفرح والسرور والراحة والرضا في الحياة وقد تكون للصحة النفساوية الأولوية والسبب للنجاح وأيضًا يمكن أن تكون أهم عامل من عوامل الفشل، وفي هذه الحالة تصنف للصحة النفساوية المضطربة كمرض مثل أي مرض عضوي، وفي هذا المقال نوضح طرق تعزيز للصحة النفساوية.
الصحة النفسية والجسم
لا يوجد فرق بين صحة الجسم ونفسية الشخص وبين باقي أعضاء الجسم، نظرا لأن الضيق والحزن يسبب مرض باقي أعضاء الجسم وعندها قد تحتاج للعلاج، ولذلك نذكركم بالبعد عن كل ما يسبب مشاكل صحية ونفسية وعقلية حتى تكون الوقاية خير من العلاج، وإذا لا قدر الله حدثت أي مشكلة نفسية فيجب علاجها في أسرع وقت ومعاملتها كأي مرض عضوي يزول مع الالتزام بالعلاج والارادة.
وللصحة سواء النفساوية أو غيرها أهمية كبيرة جدا؛
- فهي مسئولة عن جعل الإنسان قادر على كل من التفكير في الأمور
- والشعور بالفرح والحزن والسلوك بالطريقة الصحيحة،
- بالإضافة إلى أن الصحة العقلية تمكن الإنسان من الاستمتاع بالحياة،
- وهنا يمكننا أن نعرف المقصود بتعبير صحة نفسية التي هي جزء أساسي لا يتجزّأ من الصحة.
والمقصود بالصحة:
- (هي حالة من اكتمال السلامة بدنياً وعقلياً واجتماعياً، لا مجرّد انعدام المرض أو العجز)،
- تعتبر صحة الانسان النفساوية حالة من العافية والقدرة يمكن فيها للفرد تكريس قدراته الخاصة
- والتكيّف وتقبل أنواع الإجهاد العادية والعمل بإتقان وفعالية.
صحة الانسان النفسية والمعاملات الاجتماعية
إن صحة الشخص النفساوية مهمة وضرورية لتوطيد العلاقات والتعاملات الجماعية والفردية والتعاملات البشرية اليومية، مثل السعي للرزق وكسب قوت اليوم والاستمتاع بالحياة، ولقد أثبتت العديد من الدّراسات الحديثة أنّ الضغط النفسي والعصبية وسرعة الغضب من أكثر العوامل وأهم العوامل المدمرة لصحة الإنسان العضوية وكذلك صحته النفساوية.
وإذا ازداد الأمر عن الحد فمن الممكن أن يؤدي إلى احتمالية الإصابة بأمراض خطيرة، وعلى الرغم من المحاولات العديدة والمستمرة التي يقوم بها أشخاص كثيرون للمحافظة علي الصحة (مثل اتباع نظام غذائي أو ممارسة الرياضة وغيرها) إلا أن الدراسات قد أثبتت أن العوامل الاجتماعية والحياتية مهمة وضرورية للحفاظ على الصحة الجسدية والنفساوية ومن هذه العوامل الرضا والسعادة والتصالح مع النفس والمجتمع وتقبل العيوب والتسامح.
كما أن وضع هدف في الحياة له أكبر أثر في المُحافظة على الصحة، ولذلك كان رسول الله صل الله عليه وسلم يوصي أصحابه بعدم الغضب وأن عليهم بالرضا والقناعة فهي سبب للسعادة والصحة في الحياة.
ومن الممكن أن تؤثر صحة الشخص النفسية على العلاقات الاجتماعية والحياة اليومية كما أنها تؤثر تأثير كبير ومباشر على الصحة الجسدية، كما أنه من الممكن أن تساهم الضغوط اليومية والمشاكل الشخصية ومشاكل الصحة البدنية في التأثير على صحة الناس النفسية.
وهنا نستنتج أن الصحة الجسدية وصحة الأشخاص النفسية واحد وأن اضطراب إحداهما يؤدي إلى تأثر الأخرى، ومن فوائد القيام بتعزيز صحة الشخص النفسية الموازنة بين الأنشطة اليومية المسؤوليات والجهود المبذولة لتحقيق الأهداف والقدرة على تكوين علاقات اجتماعية ناجحة، مما يسمح للشخص بالاستمتاع في حياته وممارسة أنشطته بشكل طبيعي بحيث يدرك قدراته الخاصة ويعمل بشكل منتج، ويتمكن من تقديم الخدمة لمجتمعه.
هناك عدة طرق للوصول لحل مشاكل صحة الناس النفسية واختيار الطريقة المناسبة بختلف من شخص لشخص، فهناك طرق قد تكون فعالة في تقديم الدعم لبعض الأشخاص والأشخاص ولا تستطيع مع أشخاص آخرين، ومن الممكن أن يحتاج الشخص لاستشارة طبية للمساعدة في تحديد الاحتياجات وطريقة تعزيز صحتك النفسية المناسب له.
نصائح وطرق تعزيز لصحتك النفسية
- تغيير نمط الحياة والتوقف عن العادات السيئة والمضرة.
- النوم لعدد كافي من الساعات خلال اليوم.
- تناول غذاء صحي وكامل ومتوازن.
- تخصيص وقت بعيدًا عن ضغوط العمل بغرض حل المشاكل الشخصية التي تؤثر على صحة الشخص النفسية.
- اتباع تقنيات الاسترخاء مثل التأمل أو اليوجا والتنفس العميق واليقظة الذهنية.
- الحصول على الدعم المعنوي الكافي من الأشخاص المقربين والأصدقاء والعائلة.
- المساعدة الذاتية والدعم الذاتي وتغير أنماط التفكير.
- البعد عن الغضب وتجنب العصبية السريعة.
- الرضا والقناعة والتصالح مع الأحوال المحيطة.