اختيار الأوقات أحد أسرار النجاح والوصول إلى الهدف المنشود
إشكالية اجتياح الأوقات وتثمين الاختيارات وتضمين القرارت
إشكالية اجتياح الأوقات:
إن الكلام على الوقت لا يتسع اتساع الوقت ذاته فيما يختزله من خصائص يمكن أن يتصف بها، إنه أحد الأبعاد الوجودية التي تقطع حياتنا أو الذي نقطعه نحن في حياتنا، ولارتباطه بالوجود أدرك الناس أهمية، فهو لا حسي ولكنه شعوري، وشعورنا يختلف بالحالة التي نحن فيها، فأحيانا نشعر بمروره السريع رغم امتداده، وأحيانا نشعر بثقله رغم سرعته، إنها أمور اعتبارية رغم أن الوقت في حد ذاته معياره واحد في ثوانيه و دقائقه و ساعاته، وحيث أن جميع حركاتنا وقتية ، وفكرنا وشعورنا متعلق به في الأوقات الثلاثة أي الماضي و الحاضر و المستقبل، وفك الارتباط الزمني ليس بالأمر السهل و له موضعه في غير ما نحن الان في صدده وسنخصص له مقالة جميلة.
اختيار الأوقات ما بين تثمين الاختيار وتضمين القرار
تثمين الاختيارات وتضمين القرارت:
الوقت ذو حدين أما أن يكون لنا أو علينا، فإذا أقبلت الأوقات الجميلة محملة ببشائر الفرص فلابد من استثمارها، فهي مواسم حظ ولابد، والسعيد من الناس من طاوعه اختياره وساعفه قراره، أن يكون الوقت لذلك الأنسب، فكونه الأنسب حينها أفضل من ألف سبب دونها، نعم إن للوقت سطوته وحظوته، فأنت مرتهن في كل ما يمر بك، وعلى العاقل هنا أن يدرك أهمية ذلك، أهمية رعاية الوقت و الحفاظ عليه، وتثمينه وتضمينه في الأولويات.
- والوقت إجمالا أحد أهم عوامل النجاح أو الخسارة،
- وأحد أسباب و التخلف، فلا بد أن تفهم حقيقته،
- وتدرك خصيصته، في جميع ساعات النهار و أوقاته،
- وساعات الليل و مراحله، و في أيام الأسبوع،
- وباقي أحوال الفصول السنة،
- أن له تدرجا عجيا ليتدرج معه الإنسان بالاستفادة من كل مرحلة تمر عليه،
- فلليل سكونه و للنهار حركته،
- وللفجر أنواره و للشروق إشعاعه وللضحى برودته وللظهيرة حرارته و للاعتصار وللغروب جماله،
- ولكل في هذا له ذوقه الخاص، فيفضل أوقاتا دون الأخرى لمشاعر يكتنزها في نفسه،
- وذكريات خالدة في ذهنه، لكن الأجمل في كل هذا أن تدرك فضيلة كل وقت حكمته،
- ولا يكن رهين قرارات في غير أوقاتها، واختيارات غير مدروسة،
- فضلاً أن يكون حبيس طالع نجم أو كوكب متشائما بنحسه، أو متوسم بسعده و فضله، أو متأثرا بما يذكر من أمر الأبراج،
- يخاف أمور طارئة أو ينتظر الأمل والانفراج، بدل حسن التفكير و التخطيط، وتصحيح البدايات و النظر في النهايات،
- وليهتم من يريد أن ينجح في أي مرحلة من حياته بأهمية الوقت، وليعلم متى يتكلم ومتى يسكت، ومتى يتقدم ومتى يتأخر، ومتى يتاجر ومتى يسافر و يهاجر، ومتى يحل ومتى يرتحل، ومتى يستيقظ ومتى ينام ،
- وليقس على ذلك،
تباين الأوقات
ثم إن تباين الأوقات واختلافها فائدته أن يستفيد الإنسان من طبيعة الوقت، فإن برودة الليل المعتدلة تحمل الإنسان علة النوم العميق الدافيء، وإن حركية النهار و أنوارها تحمل الإنسان على الاستفادة من امتداد هذه الأنوار حتى ينجز أكثر من شغل، وإن أوقات البسط و الرخاء تحمل الإنسان اغتنام هذه الأوقات بمزيد من التجمل، وإن وقت الشدة و الضيق تحمل الإنسان على الصبر و التحمل.
كتب بواسطة الكاتب (د. عبد الرحمن جلال الدين ) اطلب استشارتك الآن