الأمراض النفسية أخطرها وكيفية التعامل مع المريض

أنواع الأمراض النفسية لا تقتصر على الامراض الشائعة المعروفة لدى الجميع.

مثل الاكتئاب تشتمل على قائمة من الامراض التي تؤثر تأثيراً قوياً على حياة المريض وعلاقاته بالآخرين وبمن حوله.

وقد تمتد معاناة المريض بسببها لأمد طويل إلى أن يتلقى العلاج المناسب.

لذلك قبل أن نبدأ في مقالتنا بالحديث عن أخطر أنوع المراض النفسية

سنلقي الضوء على ماهية المرض النفسي والانواع المختلفة له وكيفية التعامل معه بشكل صحيح بطريقة سليمة وسهلة.

أولاً: أنواع الأمراض النفسية والعصبية:

سمعنا كثيراً كلمة مرض نفسي أو مريض نفسي من قبل, ويعتقد الكثيرين أن جميع الامراض النفسية عبارة عن نوع واحد تبعاً للشائع منها والأكثر تداولاً وحديثا بين الناس.

لكن في الحقيقة هناك انواع مختلفة من الامراض النفسية التي تندرج تحت قائمة طويلة تختلف فيما بينها في الاعراض  وتأثيراتها على حياة المريض تبعاً لدرجة خطورة المرض النفسي ونوعه.

وهنا سوف تتعرف على الامراض النفسية وأنواعها.

1-الاضطراب ثنائي القطب:

يعد الاضراب ثنائي القطب من الامراض النفسية المزمنة ويصيب ما يقارب 2.6% من الناس حول العالم كل عام.

ومن اعراضه يصاب المريض بنوبات من التشنجات الناجمة عن ارتفاع الطاقة, والهوس, والاكتئاب والنوبات الشديدة.

وتتمثل آثره على المريض في فقدان الشخص لقدرته على التفكير المنطقي السليم وفقدانه لطاقته الجسدية.

ويتعرض لنوبات مختلفة من التقلبات المزاجية الحادة التي تتمثل باضطراب ما بين الفرح الشديد وما بين الاكتئاب الحاد.

حيث تعتبر التقلبات المزاجية الناجمة عن هذا النوع من الامراض النفسية المزمنة أكثرها حدةً مقارنة ب التقلبات المزاجية المتعارف عليها.

والتي يمر بها معظم الناس في حياتهم اليومية بسبب تقلبات الظروف المحيطة.

2-الاكتئاب المستمر:

الاكتئاب المستمر أو الاضطراب الاكتئابي المستمر المزمن, هو نوع من أخطر الامراض النفسية التي تصنف ضمن الأمراض النفسية المزمنة ويعرف باسم ” ديستيميا”.

ويختلف اختلافاً كلياً عن الاكتئاب البسيط العادي من حيث الدرجة.

حيث يمتد الاكتئاب العادي لمدة عامين على الاكثر, بينما يمتد الاضطراب الاكتئابي بشكل مستمر متلازماً مع حياة المريض ليتحول لمرض مزمن.

3-اضطراب القلق العام:

يعد اضطراب القلق العام من الأمراض النفسية التي تجعل المريض يمتنع عن القيام بنشاطاته اليومية بشكل طبيعي وذلك ظناً منه أن الأشياء ستنقلب ضده ولن تسير بالشكل المطلوب.

حيث يشعر المريض بالقلق من كل ما يمر حوله, ومن آثاره التوتر الشديد وبشكل مستمر, امتناع المريض من القيام بمهامه ونجازها وكافة أعماله اليومية.

4-الاضطراب الاكتئابي الحاد:

يعتبر أحد الامراض النفسية الخطيرة جداً لأنها تسبب في جعل المريض يصل لدرجة الانتحار.

ويسمى بالاكتئاب السريري ويتمثل بشعور المريض بالحزن الشديد واليأس الذي يستمر لأكثر من اسبوعين.

ويؤثر هذا النوع من الأمراض على حياة المريض بشكل سلبي ويفقده الشغف للحياة.

5-اضطراب الوسواس القهري:

يتمثل بوساوس مستمرة تلازم المريض بشكل متكرر ودائم, وتكون هذه الأفكار والوساوس غير معقولة وغير منطقية لكنهم لا يمكنهم ايقافها أو التخلص منها.

وتتطلب منهم القيام بتصرفات وسلوكيات غير مبررة وغير معقولة.

فيكون تأثيرها سلبياً على حياتهم اليومية وعلاقاتهم بالآخرين وقد يصفهم البعض بالجنون أو غيرها من التفسيرات التي يصفها بهم أفراد مجتمعهم ومن حولهم.

وتمتد المعاناة لسنوات مما يتسبب بفقدانهم الثقة بأنفسهم وبالآخرين.

6-اضطراب ما بعد الصدمة:

يعد اضطراب ما بعد الصدمة من الامراض النفسية الشائعة والتي تختلف درجة خطورتها حسب طبيعة الشخص وطبيعة ما مر به من أحداث وكوارث في حياته قد  تسببت له هذا النوع من الأمراض النفسية,.

والتي تتمثل بتعرضه للإساءة اللفظية أو الجسدية في مرحلة ما, ومثل الحروب والكوارث.

أو الأحداث المتطرفة, أو اساءة جنسية, وتتمثل الأعراض بشعور المريض بالهلع والخوف الشديد بمجرد تذكر أو مرور ذكريات الماضي.

7-الفصام:

من الأمراض النفسية الخطيرة التي تؤدي لهلاك الشخص لو تركت دون علاج,.

حيث يعتبر الفصام حالة مرضية تؤدي لتغير الشخص المصاب لنظرته للواقع بسبب الهلاوس والأوهام وسماع الأصوات الغير موجودة حقيقة, وقد يسبب وفاة الشخص لو ترك دون علاج.

8-اضطراب القلق الاجتماعي:

يطلق عليه الرهاب الاجتماعي, ويتمثل بخوف المريض خوفاً شديداً من الاجتماعات واماكن تواجد الآخرين أو المناطق المزدحمة أو المناسبات الاجتماعية.

فيكون المريض قلقاً للغاية من تواجد الآخرين حوله, لظنه أنه يصعب عليه مقابلة اناس أو حضور الاجتماعات والمناسبات المختلفة أو التواجد وحضور التجمعات.

طرق التعامل مع المريض النفسي بشكل سليم:

المرض النفسي حساس جداً لذلك يحتاج طريقة تعامل خاصة مع المريض ولذلك يجب اتباع النصائح التالية:

1-خصص له وقتا:

عند التعامل مع المريض النفسي احرص على توفير مساحة آمنة للحديث بعدم الضغط على المريض للتحدث عن الأمور الحياتية التي يشعر بها.

وامنحه الكثير من الحرية ليعبر عما في داخله بكل حرية دون ان يشعر بأنه مجبر على التحدث عما لا يرغب.

عليك منح المريض الكثير من الثقة والشجاعة, ثم ستجده يتحدث معك بكل حرية وينطلق بالكلام عن المرض النفسي وعما يشعر به.

2-لا تشخص ولا تخمن:

عند التعامل مع المريض النفسي تذكر أنك لست طبيباً أو مستشاراً نفسياً.

لذلك لا تصدر الأحكام ولا تقدم الاستشارات أو تقدم الفرضيات للمريض حول الخطأ الذي يرتكبه, أو وضع الحلول الخاصة بك بناء على أهوائك.

3-تفهم مشاعره:

لا تقل لهم “أستطيع أن أرى أنك تشعر بالإحباط قل لي لماذ؟” لكن قل لهم “أنا أسمعك أخبرني ما هو شعورك”، حاول ألا تطرح على الشخص الكثير من الأسئلة واترك له مساحة للاجابة.

4-ساعده على التغيير:

ساعده في التغلب على المرض النفسي بممارسة العادات اليومية الصحية مثل ممارسة الرياضة وأخذ أقساط كافية من الراحة.

حيث تعد الممارسات الصحية مهمة جداً في الحفاظ على الصحة النفسية.

وساعده أيضاً بسؤاله عن النتيجة دون الحاح عليه ليستجيب ويعطيك الاجابات بانفتاح.

5-استمع بعناية:

عند التحدث مع المريض النفسي أشعره بأنك تتفهم ما يقوله بتكرار ما قاله أو تلخيصه لكن دون اشعارهم برأيك تجاه ما يقول.

وتذكر أنك تتفهم ما يقول لكن لا يعني ذلك انك توافق على ما يقوله, أي بالمعني الحرفي أنك تسايره.

6-اعرض عليه الدعم والمساعدة الطبية:

ساعده بالحصول على المساعدة من طبيب مختص, أو ساعده بالتحدث مع الأصدقاء أو أحد أفراد أسرته حول الموضوع, اسمح له باتخاذ هذا القرار بنفسه أي لا تفرضه عليه.

7-اعرف حدودك:

في حال كان المريض النفسي تعرض لأحد المخاطر أو الأضرار الجسدية المباشرة والخطرة.

هنا عليك التدخل باتخاذ الاجراءات اللازمة, والتوصل مع أحد الاطباء النفسيين للحصول على الرعاية الطبية لمنح المريض العلاج المناسب.