يعتبر الاكتئاب أحد أكثر الامراض المنتشرة في العالم، وهو مرض يصيب النفس والجسم. حيث يؤثر على طريقة التفكير والتصرف ومن شأنه أن يؤدي إلى العديد من المشاكل العاطفية والجسمانية . وبالعادة، لا يستطيع الأشخاص المصابون بهذا المرض الاستمرار بممارسة حياتهم اليومية كالمعتاد، إذ أنه يسبب لهم شعورا بانعدام أية رغبة في الحياة.
يتم التعامل مع المصابين به كمرض مزمن يتطلب علاجاً بالرغم من أن هناك بعض المصابين يتعرضون له لفترة واحدة فقط، إلا أن غالبية المرضى تتكرر لديهم أعراض الاكتئاب وتستمر مدى الحياة. لكن عن طريق التشخيص والعلاج السليمين يمكن التقليل من أعراضه، و تحسين شعور المصابين في غضون أسابيع معدودة. عادة، ويمكـّنهم من العودة إلى ممارسة حياتهم الطبيعية كما اعتادوا على الاستمتاع بها قبل الإصابة بالمرض حتى لو كانت أعراضه حادة.
أعراض الاكتئاب :
- عصبية و حساسية مفرطة.
- قلق وضجر.
- إحساس بالتعب أو الوهن وعدم الرغبة بفعل شيء.
- الإحساس بالعصبية والكآبة والعزلة.
- الإحساس بانعدام الأمل.
- نوبات من البكاء بدون أي سبب ظاهر.
- صعوبات في التركيز و النسيان المستمر.
- صعوبات في اتخاذ القرارات.
- زيادة أو نقصان الوزن بدون قصد.
- إحساس بقلة القيمة وفقدان الثقة بالنفس.
- اضطراب النوم.
- أفكار انتحار.
أسباب الاكتئاب:
1- الأدوية و الكحول: غالباً ما تؤدي إلى الإصابة به أو زيادة أعراضه سوءًا، وقد يؤدي الاكتئاب إلى الإدمان على تناول بعض العقاقير والكحول. وبشكل عام فإنّه يوصى بالامتناع عن أخذ أي دواء يُباع بوصفة طبية دون استشارة الطبيب المختص، ويُمنع التوقف عن أخذ أي دواء دون الرجوع إلى الطبيب المختص؛ إذ إنّ الطبيب قادر على تحديد الفوائد المرجوّة مقابل الآثار الجانبية المُحتملة. ويُقرر استمرارية الشخص بأخذ الدواء أو توقفه بناء على ذلك.
2- وجود أمراض خطيرة: وهو من العوامل المؤثرة على الصحة النفسية للشخص نظراً لارتباطها بشكل واضح بالصحة البدنية. فقد يصاب المريض بالاكتئاب الشديد بسبب الاجهاد الناجم عن إصابته بأمراض مزمنة مثل أمراض القلب. بينما السرطان فقد يصيب باكتئاب لفترة مؤقتة بالإضافة إلى وجود بعض الأمراض الجسدية التي يكون الاكتئاب من أعراضها مثل قصور الغدة الدرقية أو تلف العدة النخامية.
3- عوامل بيئيّة: تعتبر البيئة، بدرجة كبيرة، سبباً لظهور هذاالمرض النفسي. كالعوامل البيئيّة من أوضاع وظروف في الحياة من الصعب مواجهتها والتعايش معها، مثل فقدان شخص عزيز، مشاكل اقتصادية والتوتّر الحاد.
4- التعرّض لصدمة في مرحلة الطفولة: وُجد أنّ التعرض للصدمات العاطفية والنفسية خلال سنين الطفولة، كوفاة الوالدين، أو التعرض للاعتداء الجسدي أو الجنسي يزيد من خطر الإصابة بالاكتئاب في المراحل العمرية اللاحقة. إذ يعتقد الباحثون أنّ الصدمة المبكرة ترتبط بحدوث تغيّرات طفيفة في وظائف المخ المسؤولة بدورها عن حدوث أعراض الاكتئاب والقلق. فقد تتضمن التغيرات حدوث تقلبّات في تراكيز النواقل العصبيّة أو حدوث تلف في الخلايا العصبية، ولكن لا تزال الدراسات المختصة بتوضيح العلاقة بين الصدمات النفسية والاكتئاب والدماغ قائمة إلى الآن.
طرق العلاج :
1- العلاج بالأدوية
تتوافر في الأسواق عشرات الأدوية لعلاج الاكتئاب. يستطيع غالبية الناس التخفيف من أعراضه عن طريق الدمج بين الأدوية والعلاج النفسي. غالبية الأدوية المضادة لحالة الاكتئاب فعّالة وناجعة بنفس المقدار. لكن بعضها قد يسبب أعراضا جانبية غير مرغوب بها وقد تكون حادة جدا وخطيرة.
2- العلاج النفسي:
أحيانا يتم استخدام العلاج النفسي بموازاة العلاج بالأدوية وبالتزامن معه. العلاج النفسي هو اسم شامل لمعالجة الاكتئاب من خلال محادثات مع المعالج النفسي حول الوضع وحول الأمور المتعلقة به.
