fbpx
التنمية البشرية

التفكير بالأولويات

التفكير بالأولويات، لا أحد منا لا يملك هدفا يتمنى تحقيقه ويسعى جاهدا للوصول إليه، ولكن في كثير من الأحيان تكون أهدافنا التي حددناها غير منطقية إذ إنها لا تتوافق مع ظروفنا،

أو تكون أكبر مما نستطيعه، فتستنزف طاقتنا وقدراتنا ثم نفشل في تحقيقها.

وهذا نتيجة حتمية لأهداف وضعناها دون دراسة أو تفكير بالأولويات أو بحث في خطط تحقيق الهدف والعوائق التي قد تعترض طريق النجاح.

وفي هذا الكتاب يطرح المؤلفان أوين سيرفيس وروري غالاغر جملة من النصائح والخطوات المتمثلة في

تبسيط العادات والتخلص من العادات السيئة والاستفادة من عامل الزمن.

• تغيير السلوك يبدأ باستبدال بعض العادات السيئة بأخرى بسيطة:

لماذا نضع برامج ونشاطات يومية لنا ثم لا نلبث أن نفشل في الاستمرار عليها؟

لأن هناك نظرية راسخة لدى الكثيرين مفادها أن التغيير لا يحتاج لوقت طويل أو جهد كبير وأنه بإمكان أي شخص أن يتغير بين يوم وليلة طالما أنه يملك قوة الإرادة،

وهذه نظرية خاطئة والصواب أن نعتمد على عادات بسيطة سهلة التطبيق نلتزم بها يوميا ولكن نتائجها تظهر على مدى طويل،

كأن تلتزم مثلا يوميا بالاستيقاظ مبكرا بدقيقتين عن اليوم السابق، في النهاية ستجد نفسك قد حققت هدف الالتزام بمواعيد عملك.

• هل تعرف هدفك؟

ينبغي لك أن تعرف هدفك جيدا قبل الإقدام خطوات على تحقيقه،

ومن الجميل أن تحقق أهدافك الشخصية ولكن اجعل لأهدافك الاجتماعية أيضا نصيبا من اهتمامك،

ووفقا لبعض الدراسات التي أجريت فإن الأشخاص الذين يحققون أهدافا معنوية يكونون أكثر سعادة من أولئك الذين يحققون أهدافا مادية.

• ابذل جهدك في هدف واحد وحدد له وقتا معينا:

الخطوة الثانية بعد تحديد الهدف تكون بالتركيز عليه وحده وبذل الجهد في سبيل تحقيقه،

لا تشتت تركيزك على أكثر من هدف لأن ذلك يستنزف طاقتك ويهدر وقتك دون فائدة تذكر.

ثم احرص على وضع مدة زمنية محددة لتحقيق هدفك، فعامل تحديد الوقت مهم جدا إذ إنه يجعلك تعمل بجد وحزم.

• بساطة الهدف والمحفزات الإيجابية:

النفس البشرية ملولة بطبيعتها تستهويها البساطة وتنفر من التعقيد، لذلك احرص على أن تجعل هدفك بسيطا بعيدا عن كل مظاهر التعقيد وما قد يشعرك بالملل، فإن كنت مثلا ستتبع حمية غذائية فاختر لك برنامجا بسيطا وغير قاس، لأن تلك القسوة ستسبب لك الملل والإحباط بعد مدة قصيرة جدا، لذلك اختر برنامجا سهلا سلسا ولوقت طويل.

وأيضا استبدل المحفزات السلبية والتي قد تعيدك لعاداتك السيئة بأخرى إيجابية، فقد أثبتت إحدى الدراسات أن الناس يزداد إقبالهم على أكل الذرة في دور السينما حتى وإن لم يكن ذلك يعجبهم، ولكنهم يفعلونها لوجود ترابط بين السينما والذرة مما جعل السينما محفزا لأكل الذرة.

• اكشف أهدافك واجعل عليك رقيبا:

من الضروري أن تكشف عن هدفك لمن حولك لأن ذلك سيحفزك على الالتزام به، فإعلان الهدف يجعلك تهتم بمراقبة الآخرين لك وتسعى لإثبات نفسك وإبراز شخصيتك لهم، وقد أثبتت الدراسات أن الذين يتخذون شخصا مراقبا لهم ويعلنون له عن هدفهم، هم أكثر إنجازا من غيرهم، والأفضل أن تختار لمراقبتك شخصا حازما لا يتأخر عن انتقادك ومصارحتك.

• شارك هدفك اجتماعيا:

طريقة فعالة لبلوغ الهدف ألا وهي مشاركته مع قريب منك فروح الجماعة تحفزك على المداومة، كما أن الهدف الجماعي أكثر إنجازا من الهدف الفردي.

• ضرورة تقييم الذات:

احرص دائما على تقييم ذاتك وقس حجم تقدمك في مسارك نحو هدفك، لأن ذلك سيساعدك على البقاء على الطريق السليم.

ختاما:

تقسيم الأهداف واعتماد عامل الزمن وتبسيط العادات واتخاذ مراقب والمحفزات البشرية؛ إذا اجتمعت تحقق الهدف.

يمكنك أيضاً قراءة مراجعة كتاب” الرسل” الرائع في مجال التنمية البشرية من هنا

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى