fbpx
الاستشارات النفسية

وسواس المرض : الأسباب والأعراض وسبل العلاج والتخلص منه

في ظل الظروف الراهنة من تزايد الأمراض أصبح الجميع يشعرون بالقلق على صحتهم من حين إلى آخر، لكن بالنسبة لبعض الناس، فإن المخاوف من المرض تصبح قوية جداً، حتى لو كانت صحتهم جيدة بالفعل، يسكن توهم ووسواس المرض أرواحهم ويفسد عليهم حياتهم اليومية.

أولئك الأشخاص، الذين يعيشون في خوف من الإصابة بمرض خطير، على الرغم من أن الفحوصات الطبية تؤكد أن كل شيء على ما يرام، من الممكن أن يكونوا مصابين بما يعرف باسم اضطراب القلق المرضي، أو وسواس المرض أو توهم المرض المزمن ليصبح خائفاً بشدة من الإصابة بمرض ما، رغم أن الفحوصات الطبية تؤكد سلامة الحالة الصحية، ولا تشير إلى وجود أي أعراض مرضية. لكن الشخص المتوهم يظل في حالة قلق شديد وتيقن من وجود ذلك المرض، وقد يصل الأمر بهذا الشخص إلى تفسير أي علامات بسيطة مثل العطس على أنها علامة على مرض مفزع.

فقد يهاجم الأشياء التي نحبها: عائلتنا، وظيفتنا، أخلاقنا، إنجازاتنا. وبالتالي تسكننا وساوس المرض والموت، والخوف من الموت هو خوف طبيعي، لكنه يصبح مرضاً حين يكون شاغلنا الرئيسي طوال اليوم. هذا هو ما يحدث عندما يعاني شخص ما من الوسواس القهري المرتبط برهاب الموت أو الذي ينتج من وسواس الأمراض الخطيرة.

أعراض وسواس المرض الجسدية والنفسية

تظهر عدد من العلامات والأعراض التي من شأنها أن تكون مؤشراً على الإصابة بالوسواس أو التوهم المرضي، ومن أبرز هذه الأعراض:

  • تكرار الفحوصات الطبية بانتظام بحثاً عن أي علامة مرضية.
  • الخوف من أي شيء بسيط مثل سيلان الأنف.
  • الشكوى بكثرة للغرباء والأصدقاء بشأن القلق على صحتهم.
  • تجنب الناس والتوقف عن زيارة الأماكن التي يتوقعون أن يصابوا فيها بالمرض.
  • قضاء الكثير من الوقت على شبكة الإنترنت والبحث عن الأمراض وأعراضها وطرق علاجها.
  • قد يركز الشخص المتوهم على مرض معين، أو جزء معين من الجسد.
  • التوهم المرضي قد يسبب أعراض المرض الحقيقية! فقد تؤدي شدة القلق إلى الشعور بالوهن والآلام الجسدية بالفعل، مثل آلام في المعدة أو الغثيان، وهذه الآلام تنشأ نتيجة للقلق..

أسباب وسواس وتوهم المرض 

إن أسباب الوسواس والتوهم بالإصابة بالمرض غير معروفة بشكل قطعي، لكن هناك عوامل معينة قد تؤدي إلى زيادة احتمالية الإصابة بالوساوس المرضية، منها:

  • الضغوطات الشديدة والتوتر: وجود أعراض مرضية شديدة، يعتقد المرء أنها تهدد حياته فيزداد فزعه تجاه أي مرض، مثل آلام الصدر أو مشاكل الذاكرة.
  • وجود تاريخ سيء في الطفولة: مثل التعرض للإساءة العاطفية أو الجنسية أو الجسدية أو الإهمال.
  • وجود تاريخ مرضي في الطفولة: الإصابة باضطراب عقلي أو نفسي، مثل الاكتئاب الشديد أو القلق أو اضطرابات الوسواس القهري أو الاضطرابات الذهنية، كل هذه الأمراض قد تؤدي إلى شعور الشخص بفزع دائم، وتوهم وجود أي مرض.

علاج الوسواس والخوف من المرض

بشكل عام فإن علاج وسواس المرض لدى الأشخاص الذين تظهر عليهم الأعراض تنقسم إلى علاج معرفي سلوكي وآخر علاج نفسي دوائي، وذلك بعد التقييم الشامل والدقيق من قبل دكتور نفسي لوضع الخطة العلاجية المناسبة، وهناك عدد من الطُرق المنزلية، والسلوكيات التي يمكن اتِّباعها للتخلص من التوهم المرضي، ومنها :

  • تجاهل وسواس المرض من خلال إشغال التفكير في أمور وأنشطة أخرى.
  • تعلم الاسترخاء، عن طريق التأمل أو الرياضة أو اليوجا.
  • تجنب القيام بعمليات البحث عبر الإنترنت عن الأمراض المختلفة وأعراضها.
  • القيام بالأنشطة الخارجية مثل هواية يستمتع بها أو ممارسة العمل التطوعي.
  • تجنب الكحول والمخدرات، لأنها تزيد من وساوس القلق.
  • محاولة فهم جسده وإدراك الأمور الطبيعية التي قد تحدث مع جميع الأفراد.
  • طلب المساعدة من أخصائي نفسي.

تواصل مع استشاري نفسي بكل خصوصية

منصة وتطبيق فسرلي تقدم لكل مستشار نفسي يساعدك في التخلص من وسواس المرض بكل خصوصية وأمان، وتقدم المنصة حلول علاجية متكاملة لصحة نفسية أفضل وتساهم في تحسين سلوكك ورفع استحقاقك ونوعية حياتك لتكن قادرًا على التعامل مع المحيطين بك بشكل جيد باستخدام أفضل التقنيات العلاجية الحديثة.

اطلب استشارتك الآن

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى