fbpx
التنمية البشرية

هل تستطيع تغيير نمط شخصيتك وتطوير مهاراتك النفسية؟

تطوير مهارات النفس والقدرة على تغيير نمط شخصيتك

القدرة على تطوير الذات مع تغيير نمط شخصيتك تعتبر شيء عظيم، حيث تقوم شخصية الفرد على ثلاث مقومات وهي التفكير والشعور والسلوك؛ فالتفكير يولد شعورا، والشعور يولد سلوكا.

والشخصية غير ثابتة إذ إنها تتطور نتيجة عوامل معينة:

  • الاستعداد العائلي
  • الظروف الحياتية
  • أساليب التربية المعتمَدة من الأهل
  • شخصية الأهل وكيفية تعاملهم مع ظروف الحياة

عوامل بيئية تساعد على تغيير نمط شخصيتك

من المهم أن تعرف مدى أهمية دور الأهل في بناء شخصياتنا؛ فهم ومن خلال سلوكياتهم ومهاراتهم معنا يخزنون في عقولنا أشياء تكون هي الأساس الذي تبنى عليه شخصياتنا.

ولكن كثيرا من الأشياء تزرع فينا ونكبر معها وتنمو فينا وهي بالأساس سيئة وغير مقبولة، رقد تكون طباعا أو أفكارا أو سلوكيات تؤذينا وتؤذي من حولنا، فنرغب في تغيير شخصياتنا حتى نتخلص منها.

نعم، الأمر ممكن جدا وأنت بمقدورك أن تغير شخصيتك ولكن متى يكون ذلك ممكنا؟ عندما تريد أنت التغيير وتسعى إليه، أي عندما يكون قرار التغيير نابع من داخلك أنت وتكون مقتنعا بضرورة التغيير، عندئذ يكون تغيير نمط شخصيتك ممكنا.

وعلميا اكتشف العلماء ما يسمى بالمرونة العصبية وقد أثبتوا من خلاله أن الدماغ يشبه مادة البلاستيك أي إنه يتميز بمرونة تجعلك قادرا فكه وإعادة تركيبه بخطوات بسيطة.

خطوات تشكيل الدماغ وتغيير الشخصية للأفضل

وضع خطة لتغيير الشخصية:

  • تكون عبارة عن قائمة أدون فيها التفكير والشعور والسلوك الذي لا أحبه،
  • وفي قائمة أخرى أضع التفكير والشعور والسلوك الذي يعجبني وأحب أن أطبقه في حياتي.

تخيل الشخصية الجديدة بأدق تفاصيلها:

  • وأفضل الاوقات لفعل ذلك قبيل الموم مباشرة وعند استيقاظك من النوم مباشرة؛
  • عش الشخصية الجديدة بمخيلتك وتخيل بعض المواقف
  • وكيف ستتصرف فيها وكيف سيكون رد فعلك بشخصيتك الجديدة.

والتفكير هنا لا يكفي ولكن عليك أن تربط بينه وبين الشعور؛

كيف ستشعر وأنت تعيش ذلك الموقف الذي فكرت فيه بعقلك،

ومن هنا ستثبت الأمر في اللاوعي والذي لا يفرق بين الحقيقة والخيال،

وسيجعلك تشعر بالنشوة وهذه النشوة ستفرز هرمون السعادة لديك وسيثبت المسارات العصبية الجديدة لديك.

  • التدريب والتطبيق المتواصل: تضع الخطة وتتخيلها ثم تعمل على تطبيقها يوميا وتجهز نفسك قبل كل موقف؛ كيف ستتصرف؟ ماذا ستقول؟ بما ستجيب؟ هل ستنفعل؟ … إلخ
  • تقدير الذات والشعور بالامتنان لها: إياك وجلد الذات وتأنيب النفس، لا تنظر بعين النقص لـ 99% من عدم التغيير ولكن انظر بعين الامتنان للواحد بالمائة الذي وصلت إليه من التغيير لأن أول المشي خطوة، وأول الغيث قطرة وطالما أنك نجحت في تحقيق 1 % ستنجح في تغيير 100 %.

الأمر لا يحتاج منك سوى من أربعين إلى 60 يوما ثم تجد نفسك بعون الله قد تغيرت نحو الأفضل الذي تصبو إليه.

تبقى بعض السلوكيات النفسية والتي قد تجد نفسك غير قادر على تغييرها رغم رغبتك الملحة في التغيير، وقد تكون بحاجة لاستشارة نفسية وقد تجد ضالتك على مدونة فسرلي الإبداعية فلا تتردد والله الموفق.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى