fbpx
تحليل الشخصية

امتحان النفس، كيف تعرف نفسك بامتحانها و طرق اختبارها

امتحان النفس، كيف تعرف نفسك بامتحانها و طرق اختبارها، هي من المسائل التي تطرح غالبا بين الناس وفي الأندية،

ذلك السؤال الكبير، والذي لا يزال يشغل بال الإنسان، هو كيف يمكن للإنسان أن يعرف نفسه، وماهي الوسائل والطرق المعتمدة في ذلك.

امتحان النفس طريقة الأمان

إن الحالات العادية و الاعتيادية لا تظهر حقيقة النفس، خاصة وأن من طبيعتها الركون إلى ما تعودت عليه،

و الاستئناس إلى ما ألفته، غير أن الذي يظهر حقيقتها هو الامتحان والاختبار، ويعبر عنه بمصطلح آخر وهو الابتلاء و البلاء، على أن ما يصيب الناس قد يكون باختياراتهم، و قد يكون واقعا مفروضا عليهم،

لكن يبقى الاختبار و الامتحان الطريق الأمثل لاستخراج مكون النفس و قدراتها، و طبيعتها و سلوكها انفعالاتها، و غير ذلك .

طرق الاختبار:

ينبغي على من يريد أن يبحث عن حقيقة نفسه أن ينتبه إلى ميولاتها و إرادتها ، أي ما تريد وتهواه و ترغب في الوصول إليه،

وما الذي توافقك فيه أو تخالفك عنه ، هذا بالجملة أما بالمفصل فهي أمور كثيرة تنبني على علاقاتك مع من حولك ،

فاعرف مقدار حلمك مع السفهاء ، وتواضعك عند من يتكبر ، و كرمك عند الجود ، وصمتك حين يلهج الناس بالكلام ،

و يخوضون فيما لا هم به ينتفعون، و اعرف صدقك في وقت الجد، حين يجب أن تقول الحق و تنصره ،

و حين تشعر أنك لا تتزين لأحد و لا تغشه ، و اعرف هل أنت من العالم الذي تتواصل معهم

بمعرفة مقدار ما تكن لهم من محبة و ود و إخلاص و اهتمام، و بما يقابلونك به،

فإن كان نصيبك المقدم كبير وهم يستحقونه، فقد أديت ما عليك وزيادة ، و إن أحسست بالاستغلال فعليك بالإعراض

عنهم والانتقال إلى عالم تكون فيه بأحسن حال ،

و اعرف صبرك حين قدرتك أن تمتلك نفسك و قبل أن تمتلكك ، فتعريك عن حالتك المعروفة ، و اعرف ورعك حين تميل النفس إلى الطمع و يستهويها الجشع ،

و تصير أبعد عن الالتباس بالميل بما في أيد الناس ، و اعرف قوة عقلك حين تختار الأفضل ، و تدفع عنك الهوى ،

فتخار الأبقى على الفاني ،

وما فيه مصلحة الجميع عن مصلحتك الخاصة، واعرف نفسك حين تختلي بها بماذا تحدثك و تأمرك به و تدفعك إليه ،

واعرفها حين تسافر ،

كيف تتصرف حين تكون في سرورك و بهجتك ، هل تسترسل في الملذات و زيادة ،

وحين يقع لك عارض ، و يحدث لك مشكل ، هل تقوى عزيمتها عل المواجهة و المجابهة ،

و أعظم ما يجب الاهتمام به هنا أن تراقب نفسك في لسانها وتعابيرها، حاول أن تختار كلماتك وعبارتك

وأسلوبك في خطاب الناس ، واعرف قدر من تكلمه و تحكي معه ،

و راقبها فيما تنجزه من الأعمال و الأشغال التي ترجع عليك بالفائدة و على غيرك ،

و راقبها عند اضطرابها حتى تعطيها من السكون ما تراح به فيه ،

ولا تقسو عليها كثيرا ، وخذها بالتدريج حتى تتعود على ما يجب أن تفعله و ما يجب عليها أن تتركه ، فإن استقرت أحوالها سرتك في جميع الأحوال .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى