معجزة الصباح، إن أغلب صناع النجاح هم أولئك الذين يجعلون من صباحهم إيذانا بالإنجاز والتفوق،
وفي كتاب معجزة الصباح يعرض لنا هال إيلورد الخطوات اللازمة لاستغلال الصباح بطريقة مبهرة
والجدير بالذكر أن إيلورد قد عاش تجربة قاسية إذ أعلن عن وفاته نتيجة حادث مروع
ثم وبعد ست دقائق من الإعلان اتضح أنه لا يزال على قيد الحياة.
إن كثيرا من الناس يعيشون مشاكل مختلفة كالديون وقلة الأصدقاء والاكتئاب وزيادة الوزن وما إلى ذلك،
مما أدى إلى انتشار تناول الأدوية بين الناس، ولكن هذه الأمور بإمكاننا تغييرها،
والوصول إلى حياة سعيدة وناجحة.
فقد استطاع الكاتب تجاوز المحنة الكبيرة التي عاشها بسبب الحادث الذي تعرض له،
ولكنه لم يستسلم رغم ما أخبره به الأطباء عن وضعه الصحي، فنجح بفضل إصراره وثقته بنفسه وبإمكانياته في تجاوز تجربته القاسية.
أحيانا تكون طريقة التفكير سببا في فشلك كما قال في كتابه معجزة الصباح
إذ إن هناك متلازمة معروفة اسمها مرآة الرؤية الخلفية،
وهي عبارة عن اجترار تجارب وفشل الماضي وحبس النفس داخل دائرة من الإحباط والتشاؤم،
وأيضا قد تسنح لك فرصا جديدة ولكنك ترفضها بحجة عدم تجربتك لها سابقا
، وهذا كله يندرج ضمن متلازمة رؤية المرآة الخلفية.
ومن أسباب الفشل الأخرى الانفصال عن الواقع، بحيث إنك تتعامل مع الأمور في حياتك
وكأنها أجزاء منفصلة عن بعضها البعض، وهذا غالبا ما يؤدي بك إلى التساهل المذموم.
لعلك الآن مقتنع تماما بضرورة تغيير تفكيرك، فإن كنت كذلك فاعلم أن أول ما يجب البدء به هو الصباح؛
انس أمر الضغط على زر الغفوة لتأجيل استيقاظك، فمقاومة الاستيقاظ تعني التقليل من فرص الاستمتاع بالصباح،
وألق نظرة على المشاهير في العالم ستجدهم جميعهم يشتركون في نقطة الاستيقاظ باكرا.
من محفزات الاستيقاظ باكرا ولكي تحظى ببداية يوم جميلة وناجحة عليك أولا بإضمار نية ذلك ليلا قبل النوم، ثم ضع المنبه بعيدا عنك مما يضطرك للنهوض من فراشك لإيقافه، ثم أوقفه وتوجه نحو الحمام اغسل وجهك وأسنانك، ثم تناول كأسا من الماء، ولا تستهن بهذه الخطوات البسيطة فإن لها أثرا فعالا في بقية يومك.
أيضا احرص على التنعم ببعض الوقت الصامت قبل انطلاقك لبدء يومك، فالصمت والتأمل باعثان على مقاومة الإجهاد والاسترخاء، وكذلك الصلاة فإنها تساعد على دفع التوتر وتبعث على الاطمئنان.
احرص على تغيير أفكارك إلى أفكار إيجابية، وجرب الحديث مع نفسك باستخدام عبارات إيجابية محفزة، ودون ما تريد فعله واقرأه على نفسك بصوت عال وهذا ما يسمى بالتدريب العقلي.
واعتمد على الخيال؛ تخيل نفسك وأنت تنجز أهدافك فالخيال والتصميم أول خطوات النجاح.
وإن كان بإمكانك تخصيص جزء من صباحك للرياضة فهذا سيكون مفيدا جدا، وأيضا لا تنس القراءة والكتابة عاملان مفيدان لنموك الشخصي، اقرأ ما يفيدك ويحفزك ويجعلك تستمتع بانطلاقك الصباحي، واكتب أفكارك ومشاعرك.
ومع هذه الخطوات العملية والفعالة حبذا وجود شريك يهتم بأمرك ويسألك بشأن عاداتك فمن المعلوم أننا نلتزم أكثر بما نُسأل عنه، ووجود صديق يشاركك معجزة الصباح أمر مهم وممتع.
موضوع قد يهمك ” المثابرة” تابع لقراءة المقال بالضغط هنا
