عادة الإنجاز
عادة الإنجاز، مقال عن كتاب برنارد روث
يقول برنارد روث في كتابه عادة الإنجاز أنه ليس هناك من يولد وجيناته معدلة للنجاح،
ولكننا نكتسب القدرة على النجاح والتفوق خلال حياتنا ومن التجارب التي نعيشها والفرص التي نحظى بها،
وكثير من الفاشلين في حياتهم سينجحون حتما لو أنهم توقفوا عن وضع الحجج والأعذار التي تحول دونهم ودون النجاح.
لا أحد حظي بنجاح يسير، ولا أحد جاءه النجاح يسعى على طبق من فضة،
وإن تأملت في تجارب الناجحين سترى أنه وراء كل قصة نجاح تجربة صعبة وكفاح كبير وفشل متكرر،
ومثال على ذلك ؛
مذيعٌ ذو شهرة واسعةٍ لم يصل إليها إلا بعد رفضه من قنوات كثيرة،
ولاعب أصبح مشهورا بعد أن رفضته العديد من الأندية، وقس على ذلك أمثلة كثيرة من قصص النجاح التي لم تتحقق إلا بعد جهد جهيد.
فأمثال هؤلاء لم ينجحوا إلا بعد إصرار كبير ونبذ للمماطلة، بل تنصلوا من كل الحجج والتعلات والأعذار وجعلوا من الفشل حافزا لهم نحو التقدم والنجاح.
وعليه فإن الظروف ليست إلا حجة للضعفاء لأن كثيرا من الناس يعيشون نفس الظرف ولكن بعضهم يبلغ القمة وبعضهم الآخر لا يبرح الثرى.
وإن كنت تحلم بالنجاح فإياك والوقوف عند تجربة فاشلة،
نعم نتوقف عندها لأخذ العبرة وتدارك أسباب الفشل ومعالجة زوايا الضعف، أما إلقاء اللوم على الظروف وكل شيء حولنا سبيل الضعفاء.
وفي طريقك نحو أهدافك ضع لك خططا،
وارسم لك نهجا قويما تسير عليه ويمكنك من اتخاذ القرار في اللحظة المناسبة وإياك والتسويف.
ومن الضروري أن تتعرف على مشكلتك الحقيقة التي تقف عائقا بينك وبين النجاح،
فعندما تفشل لا تعد التجربة بنفس الطريقة ولكن تأمل المشكلة بعين مختلفة وأعد تعريفها وهذه الطريقة ستمكنك من تجاوز الكثير من المشاكل في المستقبل،
ولا بأس بالاستعانة بخبرات آخرين ممن تعرف، ولا تخجل من ذلك، فجميعنا نتعلم من تجارب غيرنا.
عليك أن تعيش دور القائد وتستشعر ذلك في نفسك وشخصيتك،
لأن ذلك سيساعدك على الإصرار على أن تكون فعلا قائدا ناجحا،
ولتطوير صفاتك قدم الكاتب طريقة عملية تتمثل في طلبك من خمسة من أصدقائك
أن يذكر كل واحد منهم خمس صفات في شخصيتك،
ثم تقوم أنت بجمع ما سجلوه والمقارنة بينهم، وتنظر في الصفات الإيجابية فتسعى لتطويرها،
وفي الصفات السلبية فتسعى للتخلص منها ما استطعت.
وحتى تستمر في سيرك نحو هدفك اسأل نفسك باستمرار عن شخصيتك وماذا تريد.
ختاما؛
هو أن النجاح مقدور عليه وليس من جينات الإنسان، ولكن المشكلة التي عليك أن تعيها أن المماطلة واختلاق الأعذار وإسقاط أسباب الفشل على الظروف هي من تحول بين المرء وهدفه.
موضوع قد يهمك أيضاً” المثابرة” تابع القراءة من هنا