مدير الدقيقة الواحدة
مدير الدقيقة الواحدة، كيف يمكن للمدير أن يجمع بين نجاح عمله وزيادة أرباحه وبين بناء علاقة إيجابية جيدة مع موظفيه فيرضى عنهم ويرضون عنه؟
الأمر ليس سهلا ولكنه ممكن إذا اعتمد المديرون سياسة إدارة الدقيقة الواحدة
وهي عبارة عن دقيقة واحدة تولد تفاعلا إيجابيا بين المدير والموظفين.
إليك خطوات إدارة الدقيقة الواحدة في هذا الكتاب لكينغ بلانشارد وسبنسر جونسون.
• تدريب الموظفين ضرورة للنجاح:
أنت كمدير عليك أن تدرك جيّدا أن هؤلاء الموظفين هم رأسمال شركتك أو مؤسستك،
ومن دون خبراتهم ومجهودهم فلن تحقق شيئا من أهدافك،
ولذلك أنت مطالب بتطوير قدراتهم وتحسين إمكانياتهم.
الشركات تنفق حوالي 70% على الرواتب، في حين أنها لا تهتم بتطوير الموظفين وهذا خلل إداري كبير.
هناك فئتان من المديرين؛
مديرون يضغطون على الموظفين دون تحفيزات تذكر وهمهم الوحيد زيادة أرباح الشركة،
ومديرون يفتقدون للحزم والصرامة ويتركون الموظف يتصرف وفق هواه مما يتسبب في خسائر.
وحتى تكون مديرا ناجحا فعليك أن تكون وسطا بين هذين النوعين من المديرين.
• تسجيل أهداف الدقيقة الواحدة:
نعم، الدقيقة عبارة عن ستين ثانية، وقت قصير جدا ولكن أنت كمدير لا تستهن بذلك،
لأنك تستطيع تحقيق الكثير من الأهداف خلال دقيقة واحدة.
كيف ذلك؟
بعد الحديث مع موظفيك والاتفاق حول أهداف معينة لكل موظف قم بتسجيل تلك الأهداف على أوراق، وكل موظف يحتفظ هو وأنت بالورقة التي سجلتما عليها قائمة الأهداف الخاصة بذلك الموظف، واحرص على أن يكون الهدف مكتوبا بعبارات موجزة لا تتجاوز المائتين والخمسين حرفا، بحيث يكون الموظف قادرا على قراءة الهدف خلال ستين ثانية.
وقد تتساءل ما الفائدة من تسجيل تلك الأهداف؟
الغاية من ذلك جعل الموظف يدرك أن هناك أهدافا ملموسة تنتظر منه تحقيقها، وتسجيلها على الورق محفز لهم على بذل المجهود وبالتالي الإنتاج.
• امدح الموظف خلال دقيقة واحدة:
من الضروري جدا أن يشجع المدير موظفيه على مزيد من البذل والعطاء ويكون ذلك بمدحهم والثناء عليهم، ولكن ليكن ثناؤك للموظف خلال دقيقة واحدة فحسب، وتكون تلك الدقيقة فور انتهاء الموظف من عمله الناجح الذي أداه، كأن تقول له مثلا: «كم أنا فخور بك، لقد كنت مدهشا بالأمس خلال العرض!»
هذا الأمر ناجع ومهم خاصة للموظفين الجدد فالحرص على الثناء عليهم خلال أسابيعهم الأولى في العمل مهم وهو كفيل بتحفيزهم عندما يلمسون اهتمام المدير بما قدموه من عمل، مما يدفعهم لبذل مزيد من الجهد في المرات القادمة.
• وبخ الموظف خلال دقيقة واحدة:
نفس الأمر؛ إذا أخطأ الموظف فإن ذلك لا يحتاج منك كمدير إلى أكثر من دقيقة واحدة لتوبيخه وتأنيبه، وأيضا يكون ذلك فور ارتكابه للخطأ، وبعبارات موجزة تبين له خطأه وسبب غضبك منه.
ولكن احرص على المحافظة على المودة بينك وبين الموظف حتى بعد توبيخه، ومهمتك أن تجعل الموظف يدرك أن هذه سياستك المعتمدة؛ الثناء على من استحق، والتوبيخ لمن استحق، ويمكنك خلال التوبيخ أن تقول له: «لقد خيبت ظني هذه المرة، ولكن لا بأس لنتجاوز هذا لا يزال أمامك الكثير من الأهداف وأنت موظف جيد.»
ختاما؛
أنت كمدير تحتاج إلى تطوير قدرات الموظفين، واعتماد سياسة الدقيقة الواحدة عند الثناء وعند التوبيخ.
موضوع قد يهمك أيضاً ” الذكاء الاجتماعي” كيف يمكن أن تحقق النجاح من خلال التعامل مع الناس تابع القراءة من هنا