الاستشارات النفسية
إياك أن لا تدرك الغاية من كلمة إياك: بمعنى أنها للتنبيه والتحذير من الخطر
اعرف غاية كلمة إياك لأنها تنبهك وتحذرك من خطر لابد من إدراكه
– إياك أن لا تعرف إياك: هي كلمة غاية في الأهمية يراد بها التنبيه و التحذير، و هي على قلة حروفها منبهة إلى خطر أمر كبير لابد من الاحتراز، ثم ما يحترز منه هي أمور كثيرة و لكن أردت التنبيه على بعض الأمور المهمة في حياتنا اليومية، و في علاقاتنا، و ما يتعلق ببناء شخصيتا و مستقبلنا.
إياك هذه الأمور:
من الأمور التي يجب التحذير منها، فهي أمور كثيرة يمكن الإشارة إلى بعض منها:
الأول:
- الجهل،
- الجهل أم المصائب،
- وفيه تتعطل نعمة العقل.
الثاني:
- أن لا يجسن إدارة علاقته الاجتماعية،
- بفعل ما يسوء من الأخلاق والتي منها النميمة،
- فإنها لا تترك مودة إلا أفسدتها،
- ولا عداوة إلا جددتها،
- ثم لا جماعة إلا بددتها،
- ولا نارا إلا وقدتها،
- ثم لابد من عرف بها أو نسبت إليه أن يتحفظ من مجالسته،
- ولا يؤتي بناحيته وأن يزهد في مناقشته،
- ثم أنه يرغب عن مواصلته،
- وقريب منها الكلام وأعراض الناس،
- فإنَّ الحر لا يرضيه من عرضه شيء.
الثالث:
- أن يتكلم لكل شيء في كل شيء،
- وأن يضرب لسانه عنقه،
- فيطول بالحديث في أمور لا يحسنها الشخص ولا يتقنها.
الرابع:
- اياك وما يعتذر منه،
- فلا ينبغي للعاقل أن يدخل في علاقات اجتماعية و أمور وظيفية،
- ثم تنقلب الأمور رأسا على عقب،
- ثم يكون في الأغلب هو السبب، فيضطر إلى الاعتذار بشيء من الذل و الاحتقار،
- فلا نفسه صان بل ورطها وأهان .
الخامس:
- كثرة المزاح فانه يجر كل أمر قبيح،
- ويورث في النفس الضغينة،
- ويذهب قدر الإنسان في مجتمعه ومحيطه،
- فكن خفيف الظل والفرح والانبساط على ما يقتضيه الحال دوما.
السادس:
- السآمة: وهي الملل في طلب الأمور،
- فإنه تؤخر الشخص، فيصير دون كثير من الناس،
- بل العاقل من يجد ويجتهد حتى يبلغ آماله ويحسن حاله،
- وقريب من هذا المعنى الكسل والضجر، فإنك إذا كسلت لم تؤدّ حقا.
السابع :
- كثرة الخطأ: إياك أن تخطئ مرّتين،
- لأن الخطأ مرتين لا يحسن بالعاقل أبدا، لأنه يدل على قلة عقله،
- وقد يؤدي إلى عدم تقدير الناس له.
الثامن:
- ترك ضبط الانفعالات:
- اياك والغيرة فإنها مفتاح كثير من الشرور،
- ثم اياك والمعاتبة فإنها تورث البغضاء،
- واياك والمراء فإنه لا تعقل حكمته ولا تؤمن لهجته،
- ثم اياك والكبر، وليكن فيما تستعين به على تركه علمك بالذي منه كنت، والذي إليه تصير،
- اياك وعزة الغضب فإنها تفضى بك الى ذلة الاعتذار.
التاسع :
- ترك ضبط العلاقات:
- إيّاك ومن مودّته على قدر حاجته فعند ذهاب الحاجة ذهاب المودّة،
- ثم اياك ومصاحبة الأحمق، فإنه ربما أراد أن ينفعك فضرّك،
- إياك وصحبة من مودّته بشره فإنه بمنزلة الريح،
- ثم اياك ومصادقة الكذاب فانه يقرب اليك البعيد ويبعد عليك القريب،
- وإياك ومصادقة البخيل فانه يقعد عنك احوج ما تكون اليه،
- ثم اياك ومصادقة الفاجر فانه يبيعك بالتافه.
العاشر:
- التعجل بالإجابة:
- إياك والسرعة عند المسألة بنعم،
- فأن اولها سهل في مخرجها،
- واخرها ثقيل في فعلها،
- واعلم ان لا وان قبحت فربما روحت،
- وان سئلت امرا فقدرت عليه فأجب، وان عرفت ان لا سبيل اليه فاعتذر منه،
- فأنه من لم يغد معتذرا فقد ظلم.
أما ما يجب للإنسان أن يحذر منه، فهي أمور كثيرة، و في هذا المقال نتف صغيرة لعل فائدتها كثيرة.
هل كانت هذه المعلومات مفيدة؟ أخبرنا برأيك هنا في التعليقات، ولا تنسى متابعتنا للحصول على المزيد.
مقالات ذات صلة:
إذا غابت الشمس طلع القمر: الدلالات والإشارات
قد يهمك أيضًا
العلاقات الزوجية الناجحة وأسرارها