fbpx
الاستشارات النفسيةالزوجية والعاطفية

قضم الاظافر في علم النفس

قضم الأضافر هو عضّ الأظافر وإتلافها وإتلاف المنطقة التي حولها، وهي عادة سلوكيّة سيّئة و غير محببة يمارسها الكبار والصغار فتسبب الاحساس والتوتّر والقلق والخمول و الكسل. وربما قد يكون الشخص في حالة من النشاط ، وقد تكون عادة أو سلوك لدى الفرد، أو نتيجة مواجهة مواقف موجعة اومؤلمة، أو قد يكون بسبب الشعور بالاكتئاب والإحباط. وغالبا هي عبارة عن عادات عصبية، ومن هذه العادات مصّ الإبهام وتنظيف الأنف بالإصبع والضغط على الأسنان ولف الشعر حول اصابع اليد أو سحبه وغير ذلك.

حالات قضم الأظافر

يعتبر من الأمور التي يقوم بها الفرد دون وعي منه، أثناء مشاهدته للتلفاز أو أثناء قراءته لمقال. فهو يقوم بقضم أظافره من دون تفكير ولا تخطيط مسبق وقد ينتج هذا الشعور بالتوتّر والقلق. والضغوط النفسية التي تحيط به وتزداد هذه العادة عندما يواجه الشخص صعوبات تتحدى قدرته. كما يمكن أن تكون عادة وراثية تنتقل من الآباء إلى الأبناء، أو رغبة في تقليد من الكبار فيما يقومون به.

من الأخطاء الشائعة بين الكثيرين، كباراً وصغاراً، الاستمرار في عادة قضم الأظافر. والتي تؤدي عادة إلى تشوه شكل الأصابع عند الكبار مع التهابات مختلفة فيها؛

كما تؤدي إلى اضطرابات هضمية عند الأطفال نتيجة مص الإصبع بعد قضمه وابتلاع ما نما عليه من أنواع البكتيريا.

 هذا و يعتبر قضم الأظافر من العادات القهرية الشائعة في الطفولة وبين الكبار، وكثير ممن يقضمون أظافرهم يستمرون في قضمها بصورة متكررة. بحيث تبدو الأظافر قبيحة أو تدمى، ومعظمهم لا يستطيعون التخلص من تلك العادة مع التقدم في العمر.

التوتر والعصبية سبب قضم الأظافر

تعتبر حالة قضم الأظافر من الحالات الشائعة جداً لدى الرجال والنساء وحتى الاطفال. وغالباً ما تظهر هذه العادة في سن مبكرة وقد ترافقهم مدى الحياة في حال عدم الانتباه اليها ومعالجتها فوراً.

وقال الاختصاصيون في علم النفس أن التوتر والعصبية والضغوط اليومية سواء في العمل والمنزل والحياة الاجتماعية قد تدفع الى البحث عن طريقة للتعبير عن هذه المعاناة. فيلجؤون احياناً الى قضم الاظافر حتى تتحول مع الوقت الى عادة في كل مرة يواجهون فيها الضغط.

وأضاف الاختصاصيون ان الملل ايضاً يمكن أن يكون من بين الأسباب المؤدية الى قضم الاظافر خصوصاً ان الكثير من الاشخاص يميلون الى هذه العادة بحكم الاعتياد عليها.

الأعراض

تصاحب عادة قضم الأظافر أعراض مثل الكذب، والسرقة، والتبوّل اللاإرادي بسبب خوفه أو قلقه من أمر ما، أو الانزواء أو العصبية، أو التأخر الدراسي، أو الحساسية.

قضم الأظافر في علم النفس

لقد توصّل علماء النفس إلى أن قضم الأظافر يساعد في موازنة مشاعرنا، فعندما نشعر بالملل والفراغ نقوم بقضم أظافرنا. كما أنه عندما نشعر بالإجهاد والإحباط نقوم بقضم أظافرنا، فقضم الأظافر يلعب دوراً في تهدئة النفس وتنشيط الذهن. فقد تم إجراء تجارب على أشخاص يقومون بقضم أظافرهم وذلك من خلال وضعهم في مواقف تشعرهم بالإحباط. و طريق تكليفهم بمهام صعبة وأمور شاقة لا يمكن إنجازها في الوقت المحدد، أو جعلهم يشعرون بالقلق أو وضعهم في مواقف تجعلهم يشعرون بالاسترخاء.إلّا أنّ النتيجة كانت ميل الأشخاص إلى قضم أظافرهم.

ويميلون أكثر إلى قضم أظافرهم عندما يقع على عاتقهم ضغط كبير ومسؤولية كبيرة ممّا يجعلهم يتبعون هذا السلوك. فهؤلاء الأشخاص الذين يقضمون أظافرهم وهي عادة غير صحيحة قد يفعلون ذلك لأهداف منها تقليم الأظافر، فالشخص عندما يفعل ذلك يشعر بإحساس يرضيه ويرضي ذاته. ولكن نتيجة اتّباعه لهذا الرضا قد تصبح عادة تسيطر عليه ويصبح مدمناً بها فلا يمكن تجنبها أو الهرب منها. ونتيجة بذلك يصبح غير مدركاً لتصرفاته وما يصدر عنه من قضم أظافره أمام الآخرين ممّا يسبب له الإحراج والإزعاج.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى