fbpx
التنمية البشرية

مهارات ادارة الوقت وتنظيمه

لا أحد يشك في أهمية مهارات ادارة الوقت وتنظيمه، لكن السؤال: كيف ننظم أوقاتنا؟ في الواقع لا سبيل لذلك من دون الإلمام الكافي بـ مهارات تنظيم الوقت ليس من جهة المعرفة النظرية فحسب. وإنما لكي يتم التحلي بها، أو قل، إن شئت، الالتزام بها أيضًا.

كل نشاط نمارسه هو مهارة. هذا أمر واضح، وبالتالي فإن غياب مهارات ادارة الوقت لدى شخص ما يعني عدم قدرته على إدارة وقته، أو الاستفادة منه الاستفادة التامة. وفيما يلي يرصد «رواد الأعمال» أبرز هذه المهارات، وذلك على النحو التالي:

اقرأ أيضًا: كيفية تنظيم وقت العمل

التنظيم في الوقت:

يساعدك التنظيم في تكوين صورة واضحة عما يتوجب عليك أداؤه. وتحديد الوقت الذي يتعين إنجاز المهام فيه، ناهيك عن أنه يتيح لك الفرصة لكي تكون بعيدًا عن الضغوط؛ فطالما أن كل شيء يأخذ وضعه المناسب في جدولك فلا داعي لأن تقلق؛ فكل مهمة من المهام الملقاة على عاتقك لها وقتها المحدد الذي ستنجزها فيه. ثم تنتقل إلى التي تليها وهكذا تجد نفسك تنجز الكثير من المهام دون الشعور بضغط أو إرباك. وتلك ميزة التنظيم الكبرى فيما يبدو.

تحديد الأولويات:

هذه إحدى أبرز مهارات ادارة الوقت، وتأتي أهميتها من كون الكثير من الأمور تترتب عليها. فالمدير الجيد لوقته هو ذاك القادر على نمذجة وتصنيف مهامه من حيث مدى أهميتها.

وتصنيف المهام وتحديد مدى أهميتها أو درجة أولويتها إحدى الركائز الأساسية في تنظيم الوقت؛ فمن خلال هذه العملية _تحديد الأولويات_ يمكنك أن تعرف بماذا تبدأ؟ ومتى يجب أن تنتهي؟ وما هي المهام التي يجب عليك إنجازها فورًا وتلك التي لا بد من إرجائها وتأجيلها؟.. إلخ كل هذه الأمور لا سبيل إلى معرفتها من دون التحديد الجيد والصحيح للأولويات.

اقرأ أيضًا: تطبيق إدارة الوقت.. أداة مهمة لحياة رواد الأعمال

تحديد الأهداف:

لا داعي لتنظيم الوقت ما لم يكن لديك أهداف محددة تبغي تحقيقها؛ فالغاية النهائية من إدارة الوقت وتنظيمه هي القدرة على تحقيق الأهداف. ولا سبيل إلى تنظيم الوقت بشكل جيد من دون تحديد هذه الأهداف؛ وهكذا نحن في علاقة دائرية/ جدلية، يقود أحد طرفيها إلى الآخر دون أن يلغيه.

ومن نافل القول إن النجاح _في الحياة الشخصية أو المهنية_ مرهون بوضع وتحديد الأهداف؛ فلن ينجح من لم يضع النجاح هدفًا بالنسبة له. فضلًا عن أن معرفة أولوياتك هي خطوة لاحقة على تحديد أهدافك؛ فالأهداف هي التي ترتب الأولويات وتعطيها أهميتها.

التخطيط:

تلك واحدة من أهم مهارات تنظيم الوقت وأصعبها أيضًا؛ فالذي يخطط لا يفعل ذلك من أجل إدارة وقته فحسب. وإنما هو يفعل ذلك لحياته بشكل عام، وهي مسألة عسرة، كي نكون واضحين، وصعوبتها تأتي من أهميتها.

فالخطة، أيًا كان ذاك المخطط له، بمثابة الدليل والمرشد. وبدونها سيخبط المرء خبط عشواء، ويسير دون هدف ولا غاية، وحتى إن تمكن من وضع بعض الأهداف لنفسه فلن يعرف كيف يحققها؛ فتلك أهمية التخطيط. أي أنه لا يساعد في وضع الهدف وإنما يرسم طريق الوصول إليه كذلك.

إدارة الضغوط:

هذه أحد المهارات وإحدى النتائج في الآن ذاته؛ إذ يساعدك التنظيم الجيد والفعال لوقتك في إدارة الضغوط أو بالأحرى تقليها _أشرنا إلى طرف من ذلك عند الحديث عن مهارة التنظيم_ كما أنه لا يمكنك، أيضًا، تنظيم ما لديك من وقت بدون إدارة الضغوط والأعباء الواقعة على كاهلك.

وهكذا تكون إدارة الضغوط سببًا ونتيجة، سوى أن ما يتعين التشديد عليه أن تنظيم الوقت يساعد في العمل أكثر وبفعالية أكبر وإنتاج أعظم وبجهد أقل؛ فالفكرة أن تعمل بذكاء، وأن تعرف متى تعمل ومتى يجب أن تؤخر أو تؤجل هذه المهمة أو تلك.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى